الدكتور غزال عثمان النزلي يكتب .. الاصيل لن يتغير

عروبة الإخباري – كتب دكتور غزال عثمان النزلي

ممكن القول إن الحصان العربي الأصيل يعتبر من أقدم الجياد على الإطلاق بدمه الأصيل الذي يسري في عروق كل نسل من سلالاته, بل إن الحقائق التاريخية تشير إلى أن بلاد العرب لم تعرف إلا سلالة واحدة من الخيل الأصيل استخدمت لغرضين اثنين هما الحرب والسباقات.
تعتبر الأصالة للخيل إحدى أهم الخصائص التي يبحث عنها وتعود الأصالة في الخيل إلى أن ميلادها تم من سلالة أصلية دون الاختلاط بدماء دخيلة(هجين).
إضافة إلى ضرورة وجود السلالة بصفة مستمرة,وحسب رأي المؤرخين فإن الخيل العربية الأصيلة هي الخيل ذات السلالة الأصيلة الوحيدة للخيول العربية…أي أن خيول السلالات الأخرى تسمى خيول (مؤصلة) وليست خيول أصيلة ذات دماء نقية.

والخيل يتميز بعدة أشياء أهمها:

جمال الشكل: يمكن الحكم على الحصان العربي الأصيل أثناء عملية الانتقال من حالة السكون إلى الحركة,حيث التحول من جواد بمظهر عادي إلى جواد مملوء ومفعم بالحركة والنشاط المتقد, حيث لا توجد سلالة خيل تمتلك تلك الصفات الجسمانية البديعة بدءاً من رأس معبر وجميل مروراً بالرقبة المرسومة بأناقة, والعين الكبيرة المشرقة..وحتى تنتهي إلى الذيل.
مر ذكر الخيل في أكثر من آية من آيات القرآن الكريم كلها ترفع من قدرها على غيرها من الحيوانات الأخرى كما أقسم بها الله خالق هذا الكون وما فيه من مخلوقات في قوله تعالى: (والعاديات ضبحا) وفي الآيات الكريمة أشار إلى فضل الخيل وتكريمها وارتباطها بصفة الخير وعدها الله من أعظم مخلوقاته تكر’ ، وتفر’ ، وتعدو ، ثم قرن عز وجل القوة بالخيل والخيل بالقوة : (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل) .

وإن سألتموني أنا شخصيا عن الخيل فأقول أنها من الجوانب المضيئة و الجميلة في حياتي ,هي علمتني القوة و الشموخ و الثقة بأن بعد السقوط لوحدي ما بين الأراضي الوعرة أقف و أنا مرفوع الرأس و الابتسامة تعلو شفاهي ,وبأن من لا تعرفه الخيل لا تعرفه الناس, هذه هي الخيول يا سادة, وهذا هو انا …

Related posts

صدور كتاب الأردن وحرب السويس 1956 للباحثة الأردنية الدكتورة سهيلا الشلبي

وزير الثقافة يفتتح المعرض التشكيلي “لوحة ترسم فرحة” دعما لأطفال غزة

قعوار افتتحت معرضها الشخصي “العصر الذهبي”