التدخل الأمريكي السافر تعكس حالات التخبط والإفلاس السياسي/ عمران الخطيب

حملات التحريض على الرئيس وعلى حقوق شبعنا الفلسطيني الذي يقاوم منذ مائة والذي ساند العديد من حركات التحرر في العالم،لا ينتظر من المستوطن اليهودي الأمريكي العنصري فريدمان ،سفير الإدارة الأمريكية لدى سلطات الإحتلال الإسرائيلي لا تستطيع أن تفرض على الشعب الفلسطيني العظيم أي من عملاء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية العميل محمد دحلان أو غيره من العملاء والجواسيس انت ومن تمثل في الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترمب.. تدرك أن الشعب الفلسطيني ليست دمية لدى الإدارة الأمريكية رغم إدراكنا ووعياً بأن الإدارة الأمريكية هي من أقوى دولة العالم وندرك أن العديد من زعماء والمسؤولين في العديد من تلك الدول يلتزم بما تملي عليه الإدارة الأمريكية و”إسرائيل” وفي نفس الوقت تدرك بشكل دقيق أن هذا الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وفي مختلف بقاع الأرض لا أحد يستطيع أن يفرض عليه أرادتها على شعبنا الفلسطيني الذي يرزخ تحت الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري منذ عام 1948 حتى الوقت الراهن لا يملك أي كان يفرض عليه من يرشح أو ينتخب نحن نولد أحرار، قد تكون لقيط كم هو حال آلاف من ترعرع في الكبوتسات الإسرائيلية في هذة الحاله قد تكون معزور في ما تطرح ولكن هذه الطروحات ليست لها مكان بين الشعب الفلسطيني الحر في خياراته
لذلك حين تم إختيار ، الرئيس محمود عباس عباس ابو مازن إختاره الشعب عبر صناديق الاقتراع والانتخابات الرئاسية تمت بمشاركة مراقبين من دول العالم بما في ذلك الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر ولم تكون نتيجة الانتخابات 99% كم هو حال الأنظمة الوظيفية بل كانت تلك النتائج لا تتجاوز 66% فقط من مجموع المشاركين في الانتخابات الرئاسية. هذا جانب وعندما جرت الانتخابات التشريعية عام 2006 نجحت حماس في تحقيق الأغلبية عبر صناديق الاقتراع ولم يتم إلغاء نتائج الانتخابات من قيل الرئيس محمود عباس ومن قبل حركة فتح القوة المسيطرة على المناخ السياسي والعسكري والمؤسسات الأمنية في الضفة الغربية وغزة هذه المعادلة الفلسطينية لا تستطيع أنت واسيادك أن تفهم معنا، من هو الفلسطيني نحن الشعب الفلسطيني نختلف في العديد ،من القضايا السياسية تجد من طفل صغير إلى الشباب والمرأة والعجوز نختلف في بيوتنا وفي شارع وفي حوارنا وفي داخل البيت والأسرة الواحد نختلف ونتفق ونتناقض ولكن لا نختلف على تعريف من هو العدو ، ليس لدينا عدو غير الاحتلال الإسرائيلي أن الإختلاف في الوسائل النضالية وبعض التفاصيل في مقاومة المشروع الصهيوني، المتمثل في وجود الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري. ولقد شاهد العالم أن الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات لم ينحني أمام التهديد والضغوطات من قبل الرئيس بيل كلينتون والادارة الأمريكية التوقيع على إتفاق كمب ديفيد ..ولقد قالت السيدة المناضلة سلوى أبو خضرة أقطع يدي لو ابو عمار يوقع، ولم يوقع ولم ينحني
لذلك على سفير الإدارة الأمريكية مراجعة الأرشيف الفلسطيني، حتى يدرك من هو الرئيس ابو مازن ،هو لا يختلف عن سالفه الراحل ياسر عرفات، قد يختلف الأداء والأسلوب والأدوات في وسائل الصراع مع الإحتلال الإسرائيلي ولكن لا يتناقض في الأهداف الإستراتيجية والتي تتمثل في إنهاء الإحتلال الإسرائيلي..وتدرك الإدارة الأمريكية كيف إستطاع الرئيس محمود عباس تغير المعادلة السياسية في العالم إتجاه القضية الفلسطينية، في مواجهة التحريض على الشعب والقيادة الفلسطينية بعد إحداث الحادي عشر من سبتمبر هذة المحطة والمحطات الأخرى ومنها رفض الرئيس أبو مازن القبول في القرارات الصادرة عن إدارة ترامب منذ نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى القدس إلى صفقة القرن وضم إضافة إلى وقف الاتصالات مع الإدارة الأمريكية واعلان ابو مازن هذا الموقف إمام العالم إلى جانب وقف كافة الاتفاقيات مع” إسرائيل” رغم المخاطر والتحديات والعواقب الاقتصادية،لا ينحني الرئيس ابو مازن لكل تلك التداعيات والمخاطر ، حين يصبح التحدي يتعلق في الثوابت الوطنية الفلسطينية ولذلك فإن دعوة الرئيس يوم 3/9/2020 للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية المستقلة هي بداية حقبة للمرحلة جديدة في آلية الصراع مع الإحتلال الإسرائيلي والذي تمثل بتشكيل للجان المقاومة الشعبية بكل الوسائل وآليات العمل الكفاحي .
والجانب المهم في هذه المرحلة إن الشعب الفلسطيني سوف يتوجه الى صناديق الاقتراع، هذا هو المكان الذي سوف يقرر من ينتخب ومن يرشح دون إملاء لا من البيت الأبيض ولا من بيت إيل ولا محاولات إنشاء غرفة المكوك ولا من غيرها، هذا شعب الجبارين لا ينحني لغير الله تعالى ، حصاركم المالي والسياسي لن يدفعنا إلى التنازل عن فلسطين وعاصمتها القدس ونكرر قصيدة الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي.
إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر. وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي وَلا … وَمَنْ لا يُحِبّ صُعُودَ الجِبَـالِ يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر. .

شاهد أيضاً

أحلام طهران ودماء الفلسطينيين* د. سالم الكتبي

عروبة الإخباري – بعد نحو ستة أشهر من الحرب التي أشعلتها حركة حماس الإرهابية بعد …