عروبة الإخباري – أفادت مصادر مطلعة، السبت، بأن وزير الخارجية العماني الجديد “بدر بن حمد البوسعيدي” يتجه إلى تنفيذ تغييرات أساسية في الوزارة، سواء من حيث الهيكل الإداري أو تطوير الأنشطة الدبلوماسية، وتركيز الأولوية على 3 من ملفاتها.
وأوضحت المصادر أن تنفيذ هذه التغييرات سيتم من خلال الجيل الثاني من السفراء والمستشارين الذين تم تدريبهم على سياسة عمان للحياد الإيجابي على مدى السنوات الماضية، وفقا لما نقله موقع “تاكتيكال ريبورت” المعني بشؤون الاستخبارات في الشرق الأوسط.
ويتفق أفراد عائلة “آل سعيد” الحاكمة في عمان على أن “البوسعيدي” لديه رؤيته الدبلوماسية الخاصة، والتي تبناها خلال 20 عامًا من النشاط الدبلوماسي إلى جانب وزير الخارجية العماني السابق “يوسف بن علوي”.
وتشمل هذه الرؤية تعزيز دور السفراء، وخاصة في العواصم الدولية الكبرى، بحسب المصادر.
وحول أهم الملفات التي ستتركز عليها جهود “البوسعيدي” الدبلوماسية، نوهت المصادر إلى 3 قضايا رئيسية، هي: إطلاق مبادرة جديدة لحل الأزمة الخليجية، وإعادة تفعيل دور الوساطة العمانية في حرب اليمن، وفتح قنوات اتصال بين إيران وبين كل من السعودية والولايات المتحدة.
وكان سلطان عمان “هيثم بن طارق” قد أصدر مرسومًا، في 18 أغسطس/آب الجاري، بتعيين “بدر البوسعيدي” في منصبه الجديد، ليحل محل الوزير المخضرم “بن علوي” الذي تولى منصب الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية منذ عام 1997.
و”البوسعيدي” من مواليد العاصمة العمانية مسقط، عام 1960، وانتقل عام 1977 إلى المملكة المتحدة ليدرس في ويلز ومن ثم أكمل دراسته الثانوية في لندن، ثم إلى جامعة أوكسفورد ليدرس الفلسفة والسياسة والاقتصاد، وفي عام 1986 حصل على الماجستير، ليعود عام 1988 إلى السلطنة ويبدأ في ممارسة عمله داخلها؛ حيث عمل طوال حياته في وزارة الخارجية.