ترامب يصف بايدن بأنه مدمر العظمة الأمريكية، والأخير: الرئيس يصب الزيت على النيران

عروبة الإخباري – في ليلة ألقى فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أطول خطاب قبول ترشيح من الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة، والذي استمر 70 دقيقة، اشتدت فيها حرب التصريحات بين ترامب ومنافسه الديمقراطي بايدن، والذي يسعى كل منهما لإقناع الناخبين وكسب ولائهم قبيل أشهر قليلة من انطلاق السباق في وقت لاحق من العام الجاري. 

الرئيس ترامب في خطاب القبول لم يضيع فرصته في توجيه انتقادات لمنافسه الديمقراطي جو بايدن واصفاً إياه بـ”المدمر للعظمة الأمريكية” فيما رد بايدن باتهامات وجهها للرئيس قال فيها إنه “يصب الزيت على كل النيران”.في وقت أظهر إحصاء أجراه مركز نيلسن ميديا ريسيرش أن 17.3 مليون شخص شاهدوا فعاليات الليلة الثالثة من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، مقابل 22.8 مليون تابعوا الليلة نفسها من المؤتمر الديمقراطي، الأسبوع الماضي.

تصريحات ترامب: وبالتزامن مع هذه الأرقام التي قد تقلق الجمهوريين هاجم الرئيس ترامب في خطاب قبول ترشيحه من الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة،  والذي استمر 70 دقيقة ، إذ يعتبر من بين أطول خطابات القبول في التاريخ، منافسه الديمقراطي جو بايدن، قائلاً إنه “يساري متطرف” يريد أن يصادر أسلحة الأمريكيين ويسرق وظائفهم.

ترامب أشار كذلك في خطابه من البيت الأبيض إلى ما وصفه بأنها إنجازات غير مسبوقة حققها في ولايته الرئاسية التي ستنقضي خلال بضعة أشهر، مثل نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى مدينة القدس المحتلة.

كما نوّه الرئيس الأمريكي بقتل القوات الأمريكية لكل من زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي، وقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني، ووصف الأخير بأنه “أخطر إرهابي في العالم”.

وذكّر الرئيس الأمريكي أيضاً بقراره الانسحاب من الاتفاق النووي الذي وقعته إيران عام 2015 مع قوى دولية، بينها الولايات المتحدة في عهد سلفه الرئيس باراك أوباما.

بايدن “مدمر العظمة الأمريكية”: فيما وعد الرئيس الأمريكيين بـ”سحق” فيروس كورونا بواسطة لقاح “هذا العام”، وهاجم بايدن مجدداً قائلاً إنه سيكون “مدمر العظمة الأميركية” إذا تم انتخابه رئيساً لأمريكا. 

أضاف الرئيس إن: “جو بايدن ليس منقذاً لروح أمريكا، إنه مدمر الوظائف فيها، وإذا سنحت له الفرصة، فسيكون مدمر العظمة الأمريكية”.

تابع ترامب قائلاً: إن “هذه الانتخابات ستقرر ما إذا كنا سننقذ الحلم الأمريكي أم سنسمح لأجندة اشتراكية بهدم مصيرنا العزيز”.

معتبراً أن الانتخابات المقبلة ستكون “أهم انتخابات في تاريخ الولايات المتحدة”، مؤكدا أنه في حال فوزه بولاية ثانية “فسيعيد بناء أقوى اقتصاد في التاريخ”.

تصريحات بايدن: بدوره المرشح الديمقراطي بايدن اتهم منافسه ترامب بتأجيج أعمال العنف التي اندلعت على هامش تظاهرات مناهضة للعنصرية، معتبراً أنّ سيّد البيت الأبيض “يصبّ الزيت على كلّ النيران” خدمة لـ”استراتيجية سياسية” ليس إلا.

نائب الرئيس السابق الذي سيواجه ترامب في الانتخابات الرئاسية المقرّرة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، قال وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية: “لقد قلتها بوضوح. لا مكان للعنف أو النهب أو الحرق. بتاتاً. نهائياً”.

أضاف في بيان له أنّ العنف “يزداد سوءاً ونحن نعرف السبب. دونالد ترامب يرفض حتّى الاعتراف بوجود مشكلة عدم مساواة عرقية في أمريكا”.

فيما اتّهم بايدن الملياردير الجمهوري بأنّه “بدلاً من أن يحاول تهدئة الأجواء، هو يصبّ الزيت على كلّ النيران. العنف في نظره ليس مشكلة، إنه استراتيجية سياسية. وكلّما كان هناك المزيد منه، كان ذلك أفضل له” من أجل الفوز بولاية ثانية.

احتجاجات أمريكا: وتأتي اتهامات بايدن بعد أن قُتل شخصان بالرصاص ليل الثلاثاء الأربعاء في مدينة كينوشا بولاية ويسكونسن الأميركية، والتي تشهد لليوم الثالث على التوالي احتجاجات تخللتها أعمال عنف للمطالبة بتحقيق العدالة لجايكوب بليك، الرجل الأسود الذي أطلق شرطي أبيض النار عليه متسبّباً بإصابته بجروح خطرة.

وجايكوب بليك وهو أب لثلاثة أطفال يبلغ من العمر 29 عاماً، أصيب بجروح خطرة بعدما أطلق شرطي النار عليه سبع مرات في ظهره الأحد في كينوشا بولاية ويسكنسن، في حادثة لا تزال ملابساتها غير واضحة.

وقد أثار مشهد إطلاق النار عليه الذي صوره شهود وبثّ على مواقع التواصل الاجتماعي موجة من المشاعر في البلاد، كما أثار أيضاً تجمعات في كينوشا شارك فيها مثيرو شغب وجماعات أهلية.

استطلاعات الرأي لصالح بايدن: وقبل أيام على الانتخابات المقررة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، تُظهر استطلاعات الرأي تصدُّر جو بايدن، نائب الرئيس السابق ومرشح الحزب الديمقراطي، وهو ما يعود جزئياً إلى الاستياء من طريقة تعامل ترامب مع الأزمة الصحية.

رغم أن نسبة التأييد لترامب بين الجمهوريين لا تزال مرتفعة، تزداد أيضاً الانشقاقات ضده داخل الحزب. فقد ذكرت صحيفتا نيويورك تايمز وبوليتيكو أن ثلاثة خطابات مفتوحة ستُنشر اليوم وغداً، تتضمن حصول بايدن على تأييد أكثر من 160 شخصاً ممن عملوا مع الرئيس الجمهوري السابق جورج دبليو بوش أو مع المرشحَين الجمهوريَّين السابقين للرئاسة جون ماكين وميت رومني.

في المقابل، من المقرر أن تلقي كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس، خطاباً بواشنطن تصور فيه مؤتمر الحزب الجمهوري باعتباره وسيلة إلهاء غير نزيهة عن طريقة تعامل البيت الأبيض مع جائحة كورونا.

كان الجمهوريون في الليلة الثالثة من مؤتمرهم قد خيَّروا الأمريكيين بين انتخاب ترامب لفترة جديدة أو مواجهة الفوضى إذا ما وقع اختيارهم على منافسه الديمقراطي.

Related posts

طهران لا “تسعى” للتصعيد… 37 بلدة بجنوب لبنان دمرتها إسرائيل

الانتخابات الأميركية… نهاية للحرب على غزة أم استمرار لها؟

(فيديو) الرئيس الأستوني: يجب حل العديد من الأمور قبل الاعتراف بفلسطين