كتب سلطان الحطاب –
لم يات الفنان المميز رسام الكاريكاتير عماد حجاج ابو محجوب شيئا فريا حين رسم احساس معظم الاردنيين ومشاعرهم في الكاريكاتور الذي تسبب في اعتقاله
لقد وصلنا بذلك الدرك الاسفل حين وصل بنا القمع اعتقال فنان الشعب عماد حجاج
نتحدث عن الحرية التي سقفها السماء
وعن عدم سجن الصحفيين وعن حرية التعبير ?
ويبدو ان كل ذلك قد سقط كشعارات حين زج بعماد خلف القضبان لارضاء الضالين والمغضوب عليهم ممن باعوا وما زالوا يبيعون مقدرات الامة بن في ذلك القدس
كل ما عمله عماد انه استل قلمه وخرج لمواجهتهم بالحبر والريشة والورق لم يستعمل حزاما ناسفا ولم يخطف طايرة ولم يلوث مسجدا ولم يعطل الحج ولم يتسبب في نشر الكورونا ولم يتسلل عبر الحدود لملاقات الاقصى فقط اراد ان يقول ان بقية من حراس مازالوا يقظين ومرابطين وانهم يستعملون اضعف الايمان الذي مازال يستفز الظلمة ومرتكبي الفجور نهارا جهارا وهم يقولون ان الفلسطينيين يحتلون ارض اسراييل
متى يرسم عماد ان لم يرسم الان ?ومتى يجاهد بريشته ان لم يجاهد الان? ومتى يقدم روايته ان لم يقدمها الان ?
عماد الهادي المحب والوطني المخلص للاردن وفلسطين قام بواجبه فارادوا كسر ريشته في محاولة لكسر. ارادته
لم يتحملوا رسمة كاريكاتور مقابل التفريط بالامن القومي العربي وتحويل الحج القدسي لاسراييل ودمغ الحجاج بالشمعدان واللون الازرق والابيض
لو كان الجبرتي الذي ارخ لغزو نابليون لعكا موجودافما ذا يكتب عن اعتقال عماد وماذا سيقول
وماذا سيكون موقف رفات الجنوددالاردننين الذين نقل جثمان احدهم اخيرا من منطقة النبي صموئيل على يد فلاح فلسطيني قبل ان تجرف جرافات الاحتلال جثمانه وهي تخلع شجرة الزيتون التي تظلله
الله اكبر اخذتم منا كل شي اخذتم القدس واستكثرتم علينا كاريكاتور عماد حجاج ?