عروبة الإخباري – حذرت جماعة عمان لحوارات المستقبل الأردنيين من الإلتفات إلى الغرف السوداء التي تبث الإشاعات المغرضة التي تستهدف بلدناوتروج التفسيرات المشبوهة لبعض مايجري في وطننا, ودعت الجماعة الأردنيين إلى الإلتفاف حول دولتهم, تجسيداً لمواطنتهم وإنتمائهم, من خلال التقيد بالإجراءات التي تتخذها أجهزة الدولة المختلفة, وتنفيذ كل التعليمات التي تدعو إليها هذه الأجهزة للحفاظ على سلامة الوطن والمواطن في مواجهة جائحة كوروناالتي تجتاح العالم.
جاء ذلك في بيان أصدرته الجماعة اليوم, ووزع على نطاق واسع, دعت فيه الأردنيين إلى عدم الإلتفات إلى أية إشاعات, أومعلومات مضللة حول هذه الجائحة, أو أي تفسيرات مشبوهة للإجراءات الحكومية لمواجهة هذه الجائحة, مما تسعى إلى ترويجه غرف سوداء أغضبها تميز الأردن في مواجهة هذه الجائحة, عندما قدم نموذجاً عالمياً بشهادة كل وسائل الإعلام العالمية والمنظمات الدولية والجهات المحايدة في مواجهة هذا الوباء العالمي مما أغاظ أعداء الأردن, الأمر الذي يفرض على كل أردني قطع الطريق على هؤلاء الأعداء من خلال عدم الإلتفات إلى الإشاعات والتفسيرات المشبوهة, ومن خلال الإلتزام بتعليمات الأجهزة الرسمية الأردنية والتقيد الإجراءات التي تتخذها.
وقالت الجماعة في بيانها أنها تابعت كافة الإجراءات التي أتخذتها الدولة الأردنية لكبح جماح فيروس كورونا المستجد منذ بدء الجائحة, سواء تلك المتعلقة بالحجر الصحي للحالات التي وصلت إلى المملكة من مناطق أنتشر فيها الوباء, وتلك الإجراءات المتعلقة بعزل الحالات المصابة بالفيروس, وغيرها من الإجراءات المتبعه على الحدود والمعابر وتلك المتعلقة بالسفر والبلدان التي يمنع دخول القادمين منها إلى المملكة, مما أدى إلى استقرار في الوضع الوبائي في المملكة, وضع الأردن على خارطة البلدان التي نجحت في كبح جماح الفيروس لعدة شهور, مما مكن القطاعات الإنتاجية المختلفة في بلدنا من العودة إلى عجلة الإنتاج, وهي العودة التي تهددها انتكاسة الوضع الوبائي مؤخراً, وهي الانتكاسة التي ما كانت لتحدث لو تم التقيد التام بإجراءات الحجر المنزلي بعد الأنتهاء من الحجر المؤسسي, والإلتزام بكل الإجراءات التي أعلنت عنها الدولة.
وقالت جماعة عمان لحوارات المستقبل في بيانها: لقد بذلت الدولة الأردنية أقصى ما لديها من إجراءات لتطبيق وديمومة استراتيجية ضغط وكبح الفيروس والتي كانت استباقيه, وجاءت في الوقت المناسب لذلك فإن جزءا كبيرا من المسؤولية يتحملها المواطنين الذين أدت ضغوط شرائح منهم إلى وقوع ثغرات في إجراءات الوقاية , خاصة على الحدود والمعابر, حيث تم مؤخراً إجراء المقتضى لتشديد الإجراءات على هذه المعابر والعاملين فيها والقادمين من خلالها .
وقالت الجماعة أن مسيرة نجاح الدولة في السيطرة على الفيروس لم تكتمل بسبب عدم تفعيل أمر الدفاع رقم 11, وعدم إلتزام المواطنيين بالتباعد الجسدي, وعدم التجمع والتجمهر لأكثر من 20 شخصا, وعدم التقيد بلبس الكمامات, خاصة قبل الدخول إلى الأماكن العامة سواء كانت رسمية أو عامة, وتلك الأماكن التي تقدم خدمات مباشرة للمواطنين, من منشات ومولات ومحلات تجارية وغيرها, لذلك فإن جماعة عمان لحوارات المستقبل تؤكد على ما سبق وأشارت إليه في بيانها الأول بأن الاحساس بالمسؤولية الوطنية وحماية الوطن والحفاظ على الأمن الصحي الوطني يحتم على جميع المواطنين الإلتزام بما ورد في أمر الدفاع رقم 11 والتاكيد على أن التقيد بالاشتراطات الصحية ولبس الكمامات أمر ضروري في هذه المرحلة من الجائحة ومصلحة الوطن تبقى مقدمة على أي أمر آخر وتطلب الجماعة من الدولة أن تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بالأمن الصحي من خلال مخالفة أمر الدفاع لأن الأمن الصحي لا يقل أهمية في الوقت الحاضر عن أي شكل من أشكال الأمن لا بل يعد ركيزه أساسية للأمن الاقتصادي والاجتماعي والعبث به من قبل ثلة غير مسؤولة ترى في عدم الإلتزام بأمر الدفاع استقواء على الدولة وعلى الوطن وهذا ما لا يرضاه أي مواطن أردني حر يضع مصلحة الوطن أولاً.