خوان كارلوس متهم بتلقي مليار دولار رشوة من السعودية

عروبة الإخباري – أظهر استطلاع للرأي نُشرت نتائجه الأحد، أن نحو ثلثي الإسبان يعتقدون أن الملك السابق خوان كارلوس -الذي غادر البلاد الأسبوع الماضي وسط فضيحة مالية- ما كان ينبغي أن يتوجّه للخارج.

ويُتهم خوان كارلوس بتلقي رشوة سعودية بقيمة مليار دولار، وقال في وقت سابق إنه رهن إشارة الادعاء العام الإسباني.

وكان كارلوس الذي تنازل عن العرش عام 2014 أعلن فجأة قراره المغادرة يوم الاثنين الماضي، ولم يرد أي تأكيد رسمي بشأن وجهته، لكن صحيفة موالية للعرش الملكي قالت إنه غادر إلى الإمارات.
وكشف الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة سيغمادوس لصالح صحيفة إل موندو أن 63.3% ممن استُطلعت آراؤهم عبّروا عن استيائهم من مغادرة الملك السابق البالغ من العمر 82 عاما، في حين أيد 27.2% رحيله. وقال نحو 80.3% إنهم يعتقدون أن خوان كارلوس كان يتعين أن يواجه إجراءات قانونية محتملة، ورأى 12.4% أنه ليس مذنبا، بينما لم يعبّر 7.3% عن رأيهم في هذا الجانب.

وفي يونيو الماضي، فتحت المحكمة العليا الإسبانية تحقيقا أوليا في ضلوع خوان كارلوس في عقد لخط سكك حديدية فائق السرعة في السعودية، بعد أن ذكرت صحيفة لا تريبيون دي جنيف السويسرية أنه تسلم 100 مليون دولار من ملك السعودية الراحل عبد الله بن عبد العزيز. وفتحت سويسرا تحقيقا أيضا في الواقعة.
ولا يخضع ملك إسبانيا السابق للتحقيق الرسمي، وقد رفض مرارا التعليق على الاتهامات. وقال محامي كارلوس يوم الاثنين إن موكله تحت تصرف المدعي العام الإسباني، رغم قراره المغادرة.
وذكرت صحيفة “إيه بي سي” (ABC) الموالية للنظام الملكي يوم الجمعة أن خوان كارلوس سافر بطائرة خاصة من إسبانيا إلى الإمارات يوم الاثنين. وقالت وسائل إعلام أخرى إنه موجود في جمهورية الدومنيكان أو البرتغال، وقال المسؤولون هناك إنهم لا يعلمون بوصوله. وأحجمت متحدثة باسم الحكومة الإسبانية أمس عن التعليق على مكان وجود الملك السابق، وامتنع محاميه والقصر الملكي عن الإفصاح عن مكانه.
وفي نفس السياق، قال موقع “إنفو باي” الأرجنتيني، إن ملك إسبانيا السابق، خوان كارلوس، توجه على متن طائرة خاصة، للإقامة بفندق مذهل في أبوظبي. وأضاف الموقع أنه بحال صحت هذه المعلومة، فإن ذلك يعني أنه أقرب من أي وقت مضى من أصدقائه السعوديين، الذين تسببوا له في فضيحة فساد أرغمته على مغادرة بلاده، مستدركا: “الإمارات لم تعلق على هذا الأمر حتى الآن”. وتابع الموقع: “الفندق الفاخر في أبوظبي لم يؤكد أيضا إذا ما كان الملك الإسباني نزيلا عندهم، علما بأن ليلة واحدة في الجناح المخصص للملك السابق تقدر قيمتها بنحو 11 ألف يورو”، متسائلا: “من يتحمل هذه النفقات؟”.
ولفت الموقع إلى أن كارلوس قرر مغادرة إسبانيا الاثنين الماضي دون سابق إنذار، وذلك بعد شبهات بالفساد، ورغم عدم وجود تأكيد رسمي لمكان وجوده، إلا أن التخمينات الدولية بدأت تفيد بأنه وصل جمهورية الدومينيكان التي عادة ما يقضي فيها فترات الإجازة، إلى جانب رواية وصوله لمطار البطين بأبوظبي. وأكد الموقع أن المتحدث باسم القصر الملكي قال إنه “لا يعرف مكان خوان كارلوس”، بينما لم يرد محامي الملك على التساؤلات الموجهة إليه.
وأشار الموقع إلى أن خوان كارلوس تنحى عن العرش سنة 2014، وكانت صورته العامة آنذاك في حالة يرثى لها، حيث إنه خلال الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالبلاد في ذلك الوقت اكتشف الإسبان أن الملك كسر وركه خلال رحلة سفاري فاخرة في إحدى الدول الأفريقية مدفوعة الثمن من قبل رجل أعمال سعودي، وكان برفقته عشيقته كورينا لارسن. كما سُجن زوج ابنته إيناكي أوردانغارين نتيجة تورطه في قضية فساد.

وفي سنة 2019 اعتزل العاهل الإسباني الحياة العامة. وبحسب الموقع، حاليا، لا أحد يعرف بلد الإقامة الجديد للملك السابق، على الرغم من الشائعات المتعددة التي تقول إنه سافر من منطقة البحر الكاريبي إلى الخليج العربي، أو الموقف الذي ستواجهه زوجته والملكة السابقة لليونان دونيا صوفيا.

وأورد الموقع أن آخر مرة تواجد فيها العاهل الإسباني في الإمارات العربية المتحدة كانت في نهاية نوفمبر من السنة الماضية خلال حضوره سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1 على حلبة مرسى ياس. وقبل سنة، سافر أيضا لحضور هذه المسابقة، على الرغم من أن تلك الزيارة كانت محل الكثير من الجدل، خاصة بعد نشر صورة شوهد فيها وهو يحيي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعد أسابيع قليلة من اتهام وكالة المخابرات المركزية له بأنه المسؤول الرئيسي عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

شاهد أيضاً

أكثر من 50 متهماً بملف التآمر على تونس…. غالبيتهم من حزب الاخوان

عروبة الإخباري – بلغت آخر حصيلة لعدد المتهمين في قضية “التآمر على أمن الدولة” بتونس …