عروبة الإخباري –
آخر اللحظات
سحبت نفسها مثل نفس هادئ
أخذت آخر بريق من حطب الشمع
اتخذت طريقا بطيئا
في آخر قناطر الليل
لم يعد في المحطة طريق
كل الأشياء رحلت
رحل كل حلم نام بجفنها
…
تدور بالنسيان
تدور
وقفت هنا في غربة الأبواب
تحيط بقلبها
عصافير الريح
وأشجار اللهفة
كانت كل الدنيا هنا
كساقية الطل
كان الصبح ثوب حرير
يتراقص لمواعيد الشمس
هنا ثياب تعبت
من فتح قلبها للزينة القديمة
هنا ذاب كمون العشق
المألوف للدنيا
….
مسحت بيد حزنها
هموم الجدران
أخفضت ضوء العطر
المبحر في الأيام
ووقفت بعلم الدمع
تسرح شعر الذاكرة التي
خضعت لمشط الشيب