البنك الإسلامي الأردني.. كما عهدناه!!

عروبة الاخباري- كتب سلطان الحطاب.
لست بحاجة الى التأكيد على ان البنك الإسلامي الأردني هو الافضل على المستوى الأردني وحتى العربي، فقد كان في المقدمة منذ التأسيس كرائد للبنوك الإسلامية في الأردن ومجسد لنهجها والمستفيد الأول من فكرتها التي سهر عليها كثير من المفكرين الإسلاميين الاقتصاديين، وكذلك رجال الاقتصاد والاعمال والمال حتى استوى على سوقه بنكا عاش تجربة الريادة وظل يأخذ بتجريب التطبيق باتجاه شفافية أكثر في تطبيق قوانين الشريعة وبشكل يأخذ بإجماع العلماء..
كان من حسن الطالع و من اسباب التوفيق أن جاء الى قيادة هذا البنك الأردني “البنك الإسلامي الأردني” ومنذ انطلاقته الاولى ومن موقع المدير العام السيد موسى شحاده، الذي ظل يقود البنك باتجاه التقدم والريادة والتطور، وظل يحظى “أبو صفا” بتقدير من عملوا في البنوك في مواقع قيادية من مالكين و مدراء ورؤساء مجالس ادارته وظلوا يثقون به، كما ظل هو شخصيا لا يؤمن بوضع حواجز او خطوط حمراء بين تسميات البنوك او طبيعة نهجها وممارساتها..
“ابو صفا” مهني الى درجة عالية حين يتعلق الأمر بالعمل المصرفي، وهو رجل عام ومنفتح على الحوار الوطني حين يكون الجانب الاقتصادي فيه بحاجة الى الدفع والتوضيح والدعم والاسناد، فكان صاحب بصر وبصيرة ورؤية استمع لها جلالة الملك في احدى الجلسات الهامة و توقف عندها..
اليوم يعلن البنك الإسلامي نتائج اعماله و يحافظ على مستوى مناسب من التطور رغم ما واجهته بلادنا والعالم من تحديات وباء الكورونا ، فقد حقق البنك نسبة نمو في الارباح بلغت حوالي (12.3%) ليصل الربح الصافي قبل الضريبة 43.9 مليون دينار مقابل 39.1 مليون دينار عن ما يعادل الفترة في العام الذي سبق وهو 2019، وبعد اقتطاعات الضريبة اعلن البنك عن ربح خلال الاشهر الستة الاولى من عام 2020 الى ما وصل الى 27.3 مليون دينار، وهذا اكثر بحوالي ثلاثة ملايين دينار عن الفترة المشابهة من العام الماضي، وفي ذلك نسبة نمو بلغت (11.3%).
البنك الذي مازال يقوده “ابو صفا” من موقع رئيس مجلس الادارة يستمر منذ اكثر من ربع قرن في تحقيق ارباح متصاعدة، وقد حصد خلال مسيرته الطويلة مجموعة كبيرة من الجوائز من مؤسسات دولية واقليمية وعالمية كأفضل بنك اسلامي في الاردن لعام 2019، وحقق كذلك جائزة التميز في مجال المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات المالية والمصارف الإسلامية فيما يسمى (الالتزام) لعام 2020 على مستوى قطاع المصارف الإسلامية كله في المنطقة العربية، ورغم من التحدي الذي فرضه وباء كورونا وتحديات اخرى مماثلة في الشرق الاوسط، إلا ان البنك ظل يفي بالتزاماته ويميز نفسه بالعطاء والنهوض بمسؤولية اجتماعية ملموسة، ظل يحرص ان تبقى احد ابرز عناوينه المتداولة مقارنة مع بنوك اسلامية اخرى لا نرى لها يد بيضاء مثله، وإن اتخذت من قوانين الشريعة الاسلامية غطاء لها، كما انها لم تفصح عن هذا الجانب بما يكفي كما فعل البنك الإسلامي الأردني، الذي اصبحت له تقاليد راسخة في هذا المجال..
لقد كان لتوجيهات رئيس مجلس إدارة البنك لكل العاملين فيه على مختلف مستوياتهم الدور في حثهم لبذل جهود مضاعفة للرد على تحدي التراجع الذي حملته جائحة الكورونا على الاقتصاد الأردني، وكانت النتائج المتأتية بعد توجيهات رئيس مجلس الادارة ايجابية، و قد استحقت الثناء عليها وذكرها في التقرير الذي اعلنت فيه النتائج.. وهذا مكن البنك من الاستمرار في انفاذ نهجه وتطبيق خطته التي تستهدف النمو وتحسين الخدمات وتميزها، وكذلك تطوير الاعمال في مجالات عديدة وخاصة في مجال التكنولوجيا الرقمية مع المحافظة بدقة على تطبيق احكام ومبادئ الشريعة الإسلامية وعدم الاخلال بها..
وجاءت شهادة المدير العام السيد حسين سعيد لتؤكد ما ذهب له رئيس مجلس الادارة لتكشف عن قوة ومتانة الملاءة المالية للبنك والمستندة الى استراتيجية واضحة قابلة للتعامل مع مختلف التحديات، مع استمرار العمل في التنويع للخدمات والمنتجات الجديدة التي تلبي احتياجات القطاعات العديدة التي تجد في البنك الاسلامي ما لا تجده في بنوك اخرى.. خاصة في مجالات حسابات الاستثمارات المقيدة وحسابات الوكالة بالاستثمار (المحافظ الاستثمارية وحسابات الوكالة بالاستثمار) وهذا ما رفع من قيمة الموجودات التي وصلت في البنك الى اكثر من 5 مليار دينار و بزياده عما كانت عليه في العام السابق عن ذلك..
وهناك ارقام عديدة عن نسبة ودائع العملاء و عن النمو في التسهيلات الممنوحة للعملاء، وعن نسبة كفاية راس المال والعائد عليه، وكل هذه العناوين والبنود ازدادت ارقام ومؤشراتها باتجاه الصعود، وعكس عافية البنك وقدرته الملموسة على الاحتواء والتكيف..
لقد واكب البنك كما ذكر المدير العام الدكتور حسين سعيد التطورات المفاجئة التي سببها وباء الكورونا، فكانت استجابة البنك سريعة في استخدام الادوات والوسائل التي تبقى للزبائن حالة الرفاه واستمرار الحصول على الخدمة بشكل مريح ومميز.. وذلك لقدرات البنك الرقمية (الموبايل المصرفي او صفحة البنك الخاصة على الفيسبوك) وكذلك ما يتعلق بالاقساط المترتبة على تمويلات الافراد لثلاثة اشهر من وطأة التاثيرات المصاحبة للوباء.. وقد ظل البنك قريبا من زبائنه فقد قدم لهم افضل ما تقدم البنوك من خدمة وتسهيلات مشكلا بذلك ميزة لزبائنه، وكذلك ظل البنك نموذجا في تطبيق الاجراءات الرسمية المصاحبة للتعليمات، كم ظل البنك مبادرا في التقاط التداعيات والرد عليها بالعمل، وقد قدم اليات مدروسة في تسديد التمويلات الممنوحة للقطاعات الاكثر تضررا والتخفيف عنهم قدر المستطاع..

tamen-1islame2017-47

شاهد أيضاً

كأن هناك سباق سياسي نحو الخطاب “الأكثر عنصرية”* مايا هاشم

عروبة الإخباري – مظاهر العنصرية ضد اللاجئين السوريين في لبنان مقيتة وكأن هناك سباق سياسي …