عروبة الإخباري – غادر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، صباح اليوم الأحد، العاصمة طهران متوجهاً إلى بغداد، وفقاً لما أوردته قناة المتحدث باسم الخارجية، عباس موسوي، على منصة “تليغرام”.
وكانت الخارجية الإيرانية قد أعلنت، أمس السبت، أن وفداً رفيعاً يرافق ظريف خلال الزيارة، مشيرة إلى أنه سيجري مباحثات مع المسؤولين العراقيين، من دون أن توضح الملفات التي سيناقشها الوزير الإيراني.
وكانت مصادر دبلوماسية عراقية رفيعة في بغداد كشفت، الثلاثاء الماضي، عن زيارة ظريف إلى بغداد، مشيرة إلى أنه سيلتقي خلالها الرئاسات العراقية الثلاث، ويبحث جملة من الملفات بين البلدين، في أول زيارة لمسؤول إيراني رفيع إلى العراق خلال حكومة مصطفى الكاظمي.
وتثير زيارة ظريف تساؤلات عدّة حول أهدافها، كونها تسبق زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الثلاثاء المقبل، إلى طهران، وعن الأسباب التي تدفع الجانب الإيراني إلى إيفاد وزير خارجيته إلى بغداد وعدم انتظار وصول الكاظمي. ويستبعد أن تكون الزيارة لها علاقة بتوفير التمهيدات اللازمة لزيارة الكاظمي، إذ أن هذا الأمر يتطلب، وفق البروتوكولات الدبلوماسية، أن يوفد العراق وزير خارجيته إلى إيران وليس العكس.
لكن زيارة ظريف قد تكون لها علاقة بوساطة يقول مراقبون إن الكاظمي بصدد إطلاقها بين السعودية وإيران، إذ أنه يصل إلى الأراضي العراقية قبل يوم من زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى الرياض للقاء المسؤولين السعوديين في محطته الأولى ضمن جولة خارجية له.
وسبقت وساطة رئيس الوزراء الكاظمي المرجحة بين الرياض وطهران، وساطات أخرى قام بها رئيس الوزراء العراقي السابق، عادل عبدالمهدي، ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، خلال العام الماضي، ونقل الرجلان رسائل بين الطرفين، لكن جهودهما فشلت في تقريب وجهات النظر.