عروبة الإخباري – كشف رئيس مجلس ادارة المجموعة الاردنية للمناطق الحرة والمناطق التنموية الدكتور خلف الهميسات ان المجموعة في طريقها لاستحداث جسر لمناولة البضائع والمنتجات بين المنطقة الحرة بمطار الملكة علياء الدولي ومطار الشحن الجوي بذات المطار.
جاء ذلك خلال مؤتمر استثماري عقدته المجموعة وخصصته لقطاعات الأدوية والمستلزمات الطبية والاغذية ، عبر تقنية الاتصال المرئي “زووم”، وشارك فيه رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق ممثلا عن نقابة تجار المواد الغذائية، وامين عام الاتحاد الاردني لمنتجي الادوية والمستلزمات الطبية الدكتورة حنان السبول ممثلا لقطاع الادوية والمستلزمات الطبية، اضافة الى عدد من المستثمرين في المناطق الحرة والمناطق التنموية .
واكد الهميسات ان الجسر الذي ستطلقه المجموعة ، فور انتهاء اللجنة المخصصة بدارسته، يعالج كثير من التحديات التي تواجه المستثمرين خصوصا فيما يتعلق بتعجيل خروج البضائع من مقرات الشركات بالمنطقة الحرة بالمطار، واثر ذلك بالحفاظ على جودة المنتج الاردني وتخفيض تكاليفه، اضافة الى اثر ذلك في تعزيز عمليات التشبيك وزيادة الصادرات، وجذب المزيد من المستثمرين سيما الشركات المتخصصة بقطاع الادوية والغذائية.
واشار الهميسات الى ان المجموعة تعكف حاليا على اعداد قاعدة بيانات على مستوى المناطق الحرة العامة الخاصة بالمملكة والمناطق التنموية بهدف زيادة التواصل مع الهيئات والمؤسسات الاستثمارية والاقتصادية المعنية لتعزيز سهولة إتاحة الفرص الاستثمارية المتاحة في تلك المناطق للمستثمرين الاردنيين والعرب والأجانب.
وشدد الهميسات على ان المجموعة توفر للمستثمرين المنضوين تحت مضلتها حوافز وميزات ، تنافسية تهيئ بيئة أعمال ميسرة للمستثمرين وأصحاب العمل فضلا عن حوافز ضريبية ومالية ، مؤكدا استمرار المجموعة بتفعيل الرؤيا الملكية السامية بأهمية المناطق الحرة والتنموية ، خصوصا بالمنطقة الحرة الجديدة في مطار الملكة علياء الدولي، والمامول منها لتكون ميناءً محورياً ومركزاً للتجارة والاستثمار في مختلف القطاعات عبر توفير حزمة متكاملة من الخدمات اللوجستية الداعمة للاستثمار والتصدير.
بدوره اكد الحاج توفيق اهمية المناطق الحرة والتنموية واثرها بتوفير قيمة إضافية للاقتصاد الوطني، موضحا ان المنطقة الحرة الجديدة بمطار الملكة علياء الدولي تساهم بتوفير مزايا تنافسية نحو بيئة أعمال ميسرة للمستثمرين وأصحاب العمل ومركزا هاما من الناحية الجغرافية للاستيراد وإعادة التصدير.
وقال ان تفعيل الرؤيه السامية بجعل الاردن، موطئا اقليميا ودوليا للمنتجات الغذائية والدوائية، يتطلب تعزيزالتشاركية الحقيقة بين القطاعات الرسمية المعنية بالاستثمار والقطاع الخاص سيما في عملية الترويج وجذب الاستثمار، لافتا الى ان القطاع الخاص والهيئات الاستثمارية فيه ، تحتاج لقواعد بيانات تغطي القطاعات الاستثمارية بكافة انحاء المملكة .
وراى الحاج توفيق أن تعزيز الاستثمار في المملكة يحتاج إلى سياسات تفضيلية في القطاعات الغذائية والدوائية والمستلزمات الطبية ، داعيا الى اعادة ميزات هامة فقدتها المناطق التنموية عبر فرض ضريبة دخل على المستثمرين بها، اضافة الى ضرورة شمول منتجات المناطق الحرة بشهادة منشا اردنية وادراجها باتفاقيات التجارة العربية البينية.
فيما اكدت السبول اهمية استحداث معبر الشحن بين المنطقة الحرة الجديدة بالمطار ومطار الملكة علياء الدولي للشحن، مشيرتا الى ان الجسر سيختصر تكاليف وفترات يتكبدها المستثمرين بالمنطقة الحرة العاملين بقطاعات الادوية خصوصا المنتجات الدوائية التي لا تتحمل درجات الحرارة واوقات انتظار تتلف صلاحيتها.
واضافت ان المنطقة الحرة بالمطار عالجت الكثير من التحديات التي واجهت شركات الادوية والمستلزمات الطبية، حيث تعتمد على تصدير منتجاتها خارج الأردن ، وتوظف ما يزيد عن ثمانية آلاف شخص في مصانعها ومؤسساتها وتقوم بتصدير حوالي 70 إلى 80 بالمائة من منتجاتها سنوياً. وقد بلغت صادرات الأردن من الأدوية والمستلزمات الطبية عام 2007 ما يقارب 430 مليون دولار مثلت 7ر7% من مجمل الصادرات الأردنية.