شو مصبرك على المُر، قال إللي أمر منه/ إكرام الشلالفة

?الدنيا مسا الله يمسيكم بالخير?
ام العبد توفى جوزها والعبد لسا صغير
وترملت باول شبابها
واستني يا زريفه تايجيكي العريس
بس هي عارفه انه اول بختك كرسي تحتك
وثاني بختك داااري وقتك
وهالعريس عمره ما رح يقبل ابنها
ولا هي بتقدر تعيش من دونه
وملعون ابو حياة المداراه
فما قبلت بجوز ثاني
عشان خاطر العبد يربى بحضنها وما حدا يتحكم فيه
وقال شو مصبرك على المر قال اللي امر منه
عاشت هي وياه بخشابيه صغيره
بحكوره اخذتها من ابوها
عطية اب عشان يساعدها بترباية العبد
عانت وذاقت الامريين وكل هالناس تناديها
العزبه هالكلمه اللي كرهتها اكثر من رملتها
وصبرت على بين ما كبرت العبد وعلمّته وقرته
وصار استاز بالقريه
وصات الناس تقلها يا ام الاستاز
وصبرت ام العبد ونالت
ودارت تدورله على عروس
وقالت ما في احلى من القرايب
ومن طين بلادك يمه ولطّ على خدادك
وجوزته حسنيه بنت خالته
وعبالها تصير حماه تصبح عليها كنتها كل يوم ببوسة الايد وعالعواف يا عمتي وشو بتحبي تتغدي اليوم اتاري بنت هالحلال اخذت عقل العبد من اول يوم
ودارت بدهاش امه
وصارت كل يوم والثاني تعمل مشكله مع حماتها بدهاش اياها مش طايقتها وتفسد جوزها على امه وبس يقلها امي حزينه ومسكينه وبتحبك
تقله عمرها الحمايه ما حبة كنه لو انها حوريه من الجنه
وبعقلها تقول انكوي بالنار ولا تقعدي يا حماتي بالدار
واااااه على بخت ام العبد باخر هالعمر اتاريه
اسود من رملتها
واجت الحزينه تفرح ما لقتلها مطرح
واتاري المثل اللي بيقول الليله السعيده بتبين من العصر صحيح ميه بالميه
وطلع لا في بوسة ايد ولا راس ولا حتى وعالعواف يا عمه
ومرت الايام وهن بالمشاكل والبغضه
وعلى قولة المثل اتجوزنا تاننستر سقالله ايام الفضيحه
وعشان يختصروا المشاكل
بنوا للحجه غرفة طين صغيره بجنب هالدار وسقالله على ايام الخشابيه لما بقت تحط العبد بحضنها وتنام ليلها الطويل من غير هم
قال بيقولوا بالمثل خذ الاصيله لو بتنام عالحصيره
الحمايه حزينه بقى يذيق خلقها من القعده لحالها
تشتاق لابنها واولاده
بالذات بالشتويه ليلها طويل والناس بتتخبى من قبل العصر وكل واحد لابد بداره جنب هالموقده
من ذيقة خلقها تمر عند دار ابنها تشرب معهم كاسة شاي عند هالعصر تدفي قلبها وتتونس فيهم وتتروحن باصواتهم
وبمره بقى العبد مروح من الشغل وجايب معه معلاق وقال لمرته تحوسهن تايفزح الولاد عشان اليوم الراتب
قامت حسنيه حاستهن بسرعه قبل ما يجي موعد جية حماتها عشان يوكلوهن لحالهم
قا المثل وقت الكباب سكروا هالباب
ووقت المجدره نادوا هالمعثره
الحمايه وهي بغرفتها وصلتها ريحة المعلاق المقللى بزيت زيتون وبصل وضربة على نفوخها
راحت ومن قبل موعدها ورا الريحه ودقت هالباب عليهم وهمه لسا حاطين الاكل بيقولوا بسم الله
قال العبد مييييييينننن جاينا بهالوقت وهو منرفز
قالت انا يمه افتحلي الباب بسرعه الدنيا برد
اجت مرته قالتله اوووف هاي امك مش مهنييتنا على لقمة الله اكبر عليها والله لاضب الصينيه لانه بهالبرد الزفر مش منيح للكبار لانها ان بلشت توكل بترحمش حالها ويمكن يتلخبط عليها الاكل مع البرد وتمرض علينا
واحنا مش ناقصنا ومعناش مصاري ندوايها
وبس تروح بنتعشى
وقبل لا تقيم الصينيه الحمايه فتحت الباب وفاتت
قامت الكنه بسرررعه دفشت الصينيه تحت مصفط الفراش
والعبد ما استرجى يتدخل من خوف لحسنيه تسخم روس خدوده
قاللها خششي يمه فوتي جاي تعالي اركي ظهرك على الخزانه
بقى فكروا يبعدها من عند المسفط عشان ما تكشف الاعيبهم
بس الحجه مركزه باتجاه الريحه لا سيما انه الشبابيك مسكره وعند المصفط وقعدت
ام العبد مقلّعه نياب مش هبله
فزبطت قعدتها
مدت ايدها بخفه لقت الصينيه
عرفت انه ابنها ومرته خبو الاكل عنها
حطت شالها الصوف فوق كتافها وزبطت شالها على ثمها مثل اللثمه
وضو اللوكس خفيف كثييير
وصارت تسحب بالكبده شقفه شففه
وتحط بثمها من غير ما حد يحس
عقاب الهم على عملتهم
هذول بنفعش معهم النفسيه والحرد
ولانها ملثمه بالشال واكتافها كمان مغطيات من البرد والضو خفيف ما احد حس عليها
وبس خلصت كل الكبده اللي بالصينينه حست يمين شمال ما ضللش الا البصل
قامت وقفت على الباب وقالت يلا يما تصبحوا على خير
قال العبد بدري يمه خليكي نامي هالليله عنا
قالتله لا يا حبيبي خلص راسي ثقل وبدي انام
ودارت وجهها للباب
ورجعت اتطلعت فيهم وقالت

بالنسبه للكبده اللي بالصينيه اللي تحت الفراش اللي خبيتوها عني اكلتها بس خليتلكو البصلات خوف تناموا على الجوع الليله
انا بحاجه الهن اكثر منكو
ترا انتو مقبلين وانا مقفيه

يلا مع السلامه
حسنيه من قهرها طبت ساكته ربع ساعه وهمه يفركوا بصله بمناخيرها لصحت
والعبد واولاده حردوا وناموا على الجوع
وام العبد نااامت ببطن مليان
وقلب رغم دموعه فرحان
و لسان على حسنيه وجوزها بيدعي وغضبان
ومسيرك يا كنه تصيري حماه
وسلامتكم
#اكرام_اسطى

شاهد أيضاً

جَنينُ قلبي

عروبة الإخباري – زينة جرادي جَنينُ قلبي قطفتُ نجمًا أزاحَ عتمَ ظلامي فنامَ في حِجري …