عروبة الإخباري – سماح حطاب
قال السماء غائمة
ثم تنهد
انه يكره البلل
كقط فاجأه شباط ماطر
لعن…ثم تنهد..
كان طفلا شقيا
يحب رقص المطر
ولعنات امه عند البلل
الآن…
يذكره المطر بركضه المستمر
ولعنات آلام امه
وحبه المؤجل
**
هل اصبح الكون مجرد أوراق؟
تساءل…
نظر الى اوراقه
عمره، عمله، حياته
مجرد أوراق…
حتى وجه امه
أصبح مختبئا في وصفاتها الطبية
*
برق ورعد ورياح
برد!!
نزلت اول قطرة على رأسه
باردة، جميلة، وحنونة
الثانية، الثالثة، والعشرات
غسلت رأسه
طهرت وجهه
كماء التعميد
تعمد بالبلل
هل تعميد المسيح اراحه من عقوق قومه؟
تساءل…
سكن الغيم عينيه
فرأى طفلا يشبهه
يرقص رقص المطر
ولعنات جعلته يبتسم
وقطا يلعن البلل
وانثى، زادها البلل جمالا
وعجوزا تحمد الله
رغم الألم
تمتم، وتنهد…
رفع يديه الى السماء
وصرخ كانطلاق اسير
من بين القيود
ثم ركع وسط المياه
كناسك يتطهر
تغمره الدموع
انها نعمة البلل