عروبة الإخباري – حيا الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية الموقف الاردني المبدأي والثابت في دعم الموقف الفلسطيني الصلب والرافض للسياسة التوسعية الاسرائيلية الداعية لضم اجزاء من الضفة الفلسطينية وغور الاردن وشمال البحر الميت.
وقدر الرئيس عباس الزيارة الاردنية التي قام بها وزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي بتوجيه من الملك عبد الله الثاني حيث حمل الوزير رسالة ملكية الى الرئيس الفلسطيني عبر فيها الاردن عن موقفه الى جانب الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية التي تمثلها منظمة التحرير الفلسطينية .
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه الكاتب الصحفي سلطان الحطاب رئيس تحرير موقع عروبة الاخباري مساء اليوم من عمان.
وقال الرئيس عباس ان مواقفنا متطابقة مع الموقف الأردني بقيادة الملك عبدالله الثاني ..
واضاف الرئيس عباس أننا نرفض الاحتلال وسياساته قبل الضم وفي كل الاوقات وانه لن يثنينا عن مواقفنا المطالبة بازالة الاحتلال اي مواقف اسراييلية مهما بلغت من التعنت والعدوان، وسنعمل مع شعبنا بكل ما اوتينا من عزم على ذلك، ولن تزعزع مواقفنا التهديدات الاسراييلية المتواصلة وسنبقى نعمل مع العالم لتأكيد قرارات الشرعية الدولية التي تدعو لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابنا الوطني وعاصمتها القدس الشرقية.
واضاف الرئيس أننا نواجه تحديين تحدي وباء الكورونا بإمكانياتنا وتحدي العدوان الاسراييلي المستمر، ونحن واثقون من سلامة موقفنا وخياراتنا التي مازالت ترى في الموقف الاميركي المنحاز موقفا عدوانيا يستهدف حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف.
ودعا الرئيس عباس الى وحدة الصف الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة وعكس تفاؤله في ان تنجح ارادة شعبنا في اعادة لحمة الشعب الفلسطيني من خلال قواه الوطنية والاسلامية كافة.
وبين الرئيس عباس ان التنسيق الاردني الفلسطيني في اعلى درجاته واننا نضع جلالة الملك في صورة مواقفنا اليومية بالتفصيل ليأخذ التنسيق ايضا مستويات عديدة مع الاشقاء الاردنيين.
وكشف الرئيس عن ان الخندقين الفلسطيني والاردني يواجهان نفس التحدي، لأن عملية الضم العدوانية تستهدف شعبينا ومصالحهما كما تستهدف العدوانية الاسراييلية المصالح الاردنية. وخاصة الرعاية الاردنية للمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.
ودعا الرئيس الى ضرورة استنهاض موقف عربي اكثر صلابة في وجه العدوانية الاسراييلية، وكشف عن نجاح الدبلوماسية الفلسطينية في تجنيد الراي العام الدولي الى جانب التأكيد على حل الدولتين، واثنى على الموقف الاوروبي الذي عبر مجددا عن تأييده لمواقفنا في التظاهرة الوطنية والشعبية التي شهدتها مدينة اريحا ، حيث حضر العديد من السفراء ورؤساء البعثات الدولية الممثلة في فلسطين والتي ادانت الموقف الاسرائيلي العدواني.
وقال اننا مستمرون في مواقفنا ومتمسكون بكل فرص السلام التي انقلبت عليها العدوانية الاسراييلية، وأننا الآن نحظى بدعم سياسي متواصل يجعلنا لانقف وحدنا .
وكان الحطاب في اتصاله قد اطمن عن صحة الرئيس عباس الذي تفقد احياء رام الله في مواجهة وباء الكورونا، واثنى على وعي الشعب الفلسطيني والتزامه في مواجهة الوباء مما مكن اجهزة السلطة من النجاح بالامكانيات المحدودة
يجدر بالذكر ان الموعد الذي تعمل اسرائيل للوصول اليه لانفاذ عملية الضم قد اقترب، وان الشعب الفلسطيني بمقاومته الشعبية الواسعة هو من سيتصدى لهذا العدوان ببسالة كما تصدى دائما لسلسلة الاعتداءات المستمرة على المقدسات وفي مواجهة الاستيطان.
وبين الرئيس استمرار رفض الموقف الاميركي لادارة ترامب او التوصل معه داعيا الى تدخل دولي لكبح جماح العدوانية الاسراييلية بمؤتمر دولي يدفع باتجاه رحيل الاحتلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدا على وحدة شعبنا في الداخل والخارج والتفافه حول نفس الهدف.