لم تستقر البوصلة بعد، هو الخبر الذي يمكن استنباطه من طبيعة مجريات الامور في المشهد العام، فما زال مجلس النواب لم يحدد مصيره، كما ان المشهد الانتخابي لم تحسم مواعيده، وهي الاسئلة التي مازالت تجول في اذهان المهتمين والمتابعين على حد سواء، وهذا يبدو مرده لحيثيات سياسية محيطة، ومقتضيات لها علاقة بالإجراءات الوقائية للسلامة العامة.
تلك الاسباب الموجبة التي شكلت ضبابية في استشراف مالات الاحداث مما جعل من مسالة تشكيل جملة بيت القرار فيها صعوبة نتيجة سخونة الاجواء السياسية ومقتضيات ترسيم الحدود الغربية،اضافة الى تداعيات مناخات كورونا اذا ما تم ادخال العالم بموجة جديدة ذات طابع وشكل جديد، فان انعكاسات هذه الجمل الموضوعية علي المشهد المحلي ستحمل عناوين منعية ومناعية كما سياسات جديدة اضافة الى جملة من الاجراءات للاستجابة للظروف الناشئة وذلك بهدف حماية الوطن وقضاياه وللمحافظة ايضا على مناخات السلامة العامة.
من هنا تاتي، حالة شراء الوقت التي نقف عليها، لاسباب موجبة تؤثر بشكل مباشر على صناعة القرار، وذلك لطبيعة انعكاس هذه المناخات الموضوعية على بيت القرار، والذي تتخذ فيه القرارات ضمن معادلة تمزج بين التطلعات الذاتية والمقتضيات الموضوعية المحيطة، فان حالة المخاض الوبائي تستوجب الانتباه، لكي لا نضيع الإنجازات الوقائية التي تحققت في اتون مسالة المخالطة التي تستوجبها المناخات الانتخابية، كما ان الحالة السياسية الراهنة تستدعي اليقظة والحذر نتيجة اجراءات الضم التي تزمع حكومة تل ابيب القيام بها.
كان الله بعون صاحب القرار وبيت القرار، فان ظروف المشهد باتت ثقيلة في الوزن وفي الميزان، والهموم المعيشية غدت صعبة، ومحركات العجلة الاقتصادية بحاجة الى وقود وظروف وكلاهما ليس بحالة جيدة.
لكن الامل مازال معقودا بحكمة القيادة وبصيرتها التي يعقد عليها الرجاء والامل، وبالارادة الصلبة التي يقف عليها شعبنا للخروج من هذه الازمة وقنواتها الضيقة، فلقد اعتاد العالم ان يرى الاردن يقدم امثولة نجاح من كل ازمة، ونحن على يقين من تحقيقها، حمى الله الاردن وألهم قيادته سبيل الرشاد.