عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب
باسمي وباسم الأهل جميعا ونحن الذين عرفناك صديقاً وقريباً ننعى ونقول:
إلى روحك الوفية يا أبا رمزي.. يا ابن فتح الأصيل، أيها المناضل الذي علمت الكثيرين معاني في الوطنية والصبر والإخلاص والكفاح.. ترحل وقد تركت أثراً طيباً ومسيرة عطرة، ويأتي رحيلك أيام العيد وفي الأيام التي تعقب رمضان الكريم.
كان أبو رمزي ودوداً كريماً كاظماً للغيظ، يتسلح بالمروءة ويصل الرحم ويصلح بين الأهل والأقارب وكل من استجار أو جاور.
عرفته عبر سنوات طويلة مضت، ورغم افتراقنا الطويل ولقائنا القليل إلا أنه كان دائما ما يظهر في الملمات ويسطع دوره في الظلمة حيث يفتقد دور الكثيرين..
أبا رمزي كان بشوشاً دائما يهوّن من الصعب ولا يصعب الهيّن ، كان عنواناً في عشيرته وقبيلته الكبيرة التياها، كان ابن بئر السبع التي أعطت الكثير وكانت علامة فارقة في هوية فلسطين بما تمتع به ابناؤها من وطنية .
ستفتقدك التسمية أبو لبه والتياها الذين ما زالوا يمسكون بالعهد لوطنهم هنا في الأردن وهناك في فلسطين..
أشعر بالحزن لفقدك وعدم معرفتي برحيلك وحرماني من وداعك..
ترحل بهدوء من معركة الحياة الطويلة التي بقيت فيها عنوان محبة وعطاء .
سلطان الحطاب