عروبة الإخباري – بدأت الهند حملة ضخمة لإعادة أعداد كبيرة من مواطنيها بدول الخليج؛ بسبب فيروس كورونا المستجد، حشدت لها أسطولاً من الطائرات التجارية والعسكرية والسفن الحربية.
وبحسب بيان صدر عن السفارة الهندية لدى الدوحة، أمس الأربعاء، قررت الحكومة الهندية تشغيل رحلتين خاصتين من الدوحة إلى الهند.
وانطلقت الرحلة الأولى من الدوحة إلى كوتشي، أمس الخميس، في حين أن الرحلة الثانية المقرر انطلاقها من الدوحة إلى ثيروفاناثابورام موعدها الأحد المقبل.
وأكد البيان أن “الأولوية في العودة سوف تكون للنساء الحوامل، وأصحاب الحالات الطبية العاجلة، والعمال الذين لديهم ظروف خاصة، وكبار السن، وكذلك للأشخاص الآخرين الذين تقطعت بهم السبل”.
الإجلاء من الإمارات
وفي الإمارات بدأت جمهورية الهند إعادة بعض مواطنيها العالقين في هذا البلد الخليجي، البالغ عددهم 168 شخصاً، بحسب ما ذكرت “وكالة أنباء الإمارات” (وام).
وخضع ركاب الرحلة، التي انطلقت من مطار أبوظبي الدولي الخميس، لجميع الإجراءات الصحية و الفحوصات الطبية للتأكد من خلوهم من فيروس كورونا المستجد قبل صعودهم إلى الطائرة.
واطلع على هذه الإجراءات سفير جمهورية الهند لدى الإمارات، بافان كابور، خلال زيارته لقاعة الفحص بالمطار.
وقال بافان كابور: إن “رحلة الطائرة التابعة للخطوط الجوية الهندية إنديا أكسبريس، تعد الرحلة الأولى التي تسيرها الحكومة الهندية بالتعاون مع السلطات في دولة الإمارات لإجلاء الفوج الأول من الرعايا الهنود الذين علقوا في الدولة بسبب كورونا”.
و أضاف أن هذه الرحلة غادرت متجهة إلى مدينة كوتشي في ولاية كيرلا الجنوبية الهندية.
وثمن السفير الهندي “التنسيق المتميز بين البلدين في هذا الصدد، وتسهيل إجراءات مغادرة أبناء الجالية الهندية وإنهائها في وقت قياسي، مشيداً بالإجراءات والتدابير الصحية التي تم اتخاذها من قبل السلطات الصحية في الإمارات لضمان خلو جميع ركاب الطائرة من فيروس كورونا قبل صعودهم للطائرة عائدين إلى بلادهم”.
سلطنة عُمان
كما تبدأ الهند إجلاء رعاياها من سلطنة عُمان، يوم السبت المقبل، بحسب ما ذكرت البوابة الإعلامية لعُمان.
وستغادر أول رحلة عودة للهنود من السلطنة إلى الهند من مطار مسقط الدولي إلى مطار كوتشي، وستحمل على متنها 170 راكباً.
في حين تغادر الرحلة الثانية إلى مدينة تشيناي، يوم الثلاثاء المقبل.
وبدأت شركة طيران الهند بالفعل في توزيع التذاكر على الركاب بناءً على طلب السفارة الهندية.
وقال السفير الهندي لدى السلطنة، مونو مهاوار، إن المواطنين الهنود العالقين في السلطنة سيتم إجلاؤهم فقط عن طريق الطائرات التجارية وليس عن طريق السفن الحربية أو المدنية في الوقت الحالي.
وأضاف مهاوار: “اعتباراً من الآن سنعيد الهنود إلى وطنهم في حالة اتخاذ قرار وطنهم باستخدام الرحلات الجوية، ولم يتم تحديد موعد لعمليات السفن”.
ويشكل الهنود ثاني أكبر جالية مقيمة في السلطنة، في حين يقدر وجود 10 ملايين هندي في دول الخليج الست، يعيش كثير منهم في مدن ساحلية، ويعملون في أعمال مختلفة.
وتؤكد دول الخليج أن أحد أبرز أسباب تواصل تسجيل إصابات فيها هم الوافدون، لا سيما العمالة التي تسكن في تجمعات سكنية مكتظة.
وتسهم عمليات إجلاء الوافدين الهنود في تخفيف العبء على دول الخليج في حملة القضاء على كورونا.
وكانت صحيفة “هانز إنديا” الهندية قالت، في أبريل الماضي، إن الحكومة طلبت من الناقل الجوي الرسمي للدولة، والبحرية، الاستعداد لتنفيذ عملية الإجلاء.
وبحسب الصحيفة فإن الحكومة الهندية تضع الخطط وتقوم بالترتيبات لإجلاء مواطنيها العالقين في دول الخليج، وطلبت من البحرية اقتراح خطط للإجلاء على اعتبار أن ملايين المغتربين الهنود يعيشون في مدن ساحلية.
وأوضحت الصحيفة أن البحرية الهندية أكدت في خطتها المقترحة التي قدمتها للحكومة قدرتها على إجلاء 1500 مواطن على متن 3 سفن حربية.
في المقابل نقلت الصحيفة الهندية عن مسؤولين في وزارة الطيران المدني قولهم أمام مجموعة من الوزراء إن الطيران المدني لديه 500 طائرة، وهو قادر على إجلاء العالقين الهنود من الخليج.
ولفتت النظر إلى أن آلاف المواطنين الهنود وجدوا أنفسهم عالقين مع بدء إغلاق المجالات الجوية مع تفشي الفيروس، إضافة إلى أن العديد من الهنود في دول الخليج اتصلوا بسفارات بلدهم وعبروا عن رغبتهم في العودة.