ضوضاء أفكار متضاربة ومشوشة, انتظار أحداث ترقب وقائع جديدة , شيء من القلق وقليل من الخوف تسارع في التغيرات, الزمتنا جميعها للبدء بأسلوب حياة مختلف من ذي قبل , بل ربما جديد كليًا من ذلك الذي كان, وقت محدد للخروج للضروة القصوى ومحكوم بالضوابط والقوانين. “تباعد اجتماعي” لكن حب الوطن والجهود المبذولة من الجميع وجب علينا الالتزام بذلك حتى تبقى الحياة صحية وآمنة.
ولنتجاوز هذه المرحلة الحاسمة, ومن خلال هذه اللحظات والضغوط التي نعيشها، لو نظرنا اليها بتمعن وايجابية، نجد أنها قد تساعدنا على التأقلم والتكاتف معًا من أجل التقليل والحد من انتشار فيروس كورونا، خاصة إذا تم إدارتنا له بشكل إيجابي, ومن ناحية أخرى يشكل فرصة للتفرد بالذات, والنظر إلى جميع نواحي حياتنا من علاقات وأعمال و إنجازات وأحداث, مرت بنا من قبل والعمل على إعادة النظر فيها, وجدولة الأشياء التي نسعى إلى تطويرها، واسقاط الأحداث التي قد أدركنا أهمية عدم وجودها حتى نمنح لأنفسنا قسطًا من الراحة, والاستمرار بالحياة فيما بعد بالطريقة الأصح كما يجب أن تكون, وهذه أيضًا تتيح لنا الفرصة في ممارسة الأنشطة التي كنا لا نتوق لها خلال زحمة الإنشغالات اليومية والتركيز على الأشياء الإيجابية والهادفة التي تحدث في الوقت الحاضر.
يقول ريتشارد ديفيدسون,أستاذ علم النفس والطب النفسي من جامعة ويسكونسن ماديسون, أن علينا النظر إلى التباعد الإجتماعي على أنه “عمل سخي نقدم من خلاله الخير لأنفسنا وللاخرين ” كما أن هناك عدة استراتيجيات من علم النفس الإيجابية التي تساعد عند توظيفها زيادة الصحة النفسية إلى أقصى حد خلال هذة الفترة الضوضوية، منها الاستمرار في الحفاظ على الاتصالات مع الأصدقاء والأحباء, النوم وممارسة الرياضة الكافية, التخلص من المحنة بالقلم والورقة , البقاء على الاطلاع بما يحدث ولكن التقليل من الساعات التي نقضيها في مشاهدة الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي.
نصيحة, خصص مساحة كافية لنفسك واهتم بها , حقق الأشياء التي تخطط لعملها , ابقى على تواصل مع الأصدقاء ولندعم بعضنا البعض في الأيام القادمة.
بقلم :الاء محمد أبو رمان