الأرواح المخادعة و روحي النقية – فاديا حرارات

عروبة الإخباري – فاديا الحريرات – الزرقاء

عندما تقتنعي ان روحك الطاهرة والنقية مجردة من الأكاذيب والنفاق، تشعرين بالثقة العالية بنفسك، لأنك أيقنت أن هذا العالم واغلب البشرية مخادعة وكاذبة حتى مع نفسها، ولذلك أيقنت أن ثقتي بالبشرية الملوثة والمدنسة بنفاقها وخداعها وكذبها وعدم صدقها مسألة وقت وجيز بالنسبة لي لأتفهم مدى صدقي ونقاءئي في هذا العالم الملوث الذي لا يناسب روحي الجميلة والطاهرة، وبرغم ذلك هذا فخر لي باني انسانة صادقة وأتعامل بروحي الصادقة مع الآخرين (الناس الملوثه) الذين يبقون معك لحين انتهاء احتياجاتهم ومزاجياتهم ..
هؤلاء اشخاص للأسف لا يفقهون معنى العلاقات الصادقة والنقية بين البشرية، لأن هذه العلاقات الجميلة نادرة ولا يوجد لها مثيل في هذا الوجود والكون الملوث بالأكاذيب والناس الملوثة والمريضة.
لذلك من الأفضل عدم الثقة بالآخرين لأن أغلبهم وحوش في زمن كثرت به عدم احترام العلاقات التي تهون على أولاد الحرام.. مع تأسفي الشديد على كمية الوقت الذي قضيته مع هذه البشرية الملوثة والمريضة داخليا، اشخاص لا تستحق تضييع كلامك ووقتك لأجلهم ،لأنك انسانة صادقة مع نفسها قبل كل شئ ، وهذا فخر لي قبل كل شئ وإنسانيتي هي ثروتي في زمن كثر به النفاق.

**** **** ****
في ظل هذه الظروف وهذه الحياة جاءت لي فكرة لألملم ذاكرتي وعقلي من جديد واستخدم ذكائي جيداً لاسترجاع ذكرياتي الجميلة والمؤلمة وقررت أن أسردها بطريقتي.. بطريقة بسيطة جدا الا وهي انني عندما اتذكرها أتأمل ما بها من صور مؤلمة وموحشة لذاكرتي وعقلي، فاسترجع نفسي وأقول لها انها ذكريات جميلة، وحين اخر اشياء مؤلمة لكن الأشياء الجميلة تطوف بذاكرتي أكثر لأنها الأجمل والأسمى في ذكرياتي ومخزون عقلي الباطني، لذلك ترددت كثيرا في أن أسرد قصصي الواقعية المؤلمة، لأنني بصراحة لا أريد أن اتذكرها.. لا أحب ان أرجع للوراء لأنه قاسي ومؤلم.. أحب ان أكون في المقدمة وأتذكر الأشياء الجميلة التي تعطيني حافز أكثر لاستمر بالتفاؤل وبصيص الامل في حياتي.. الا وهو أن تتغير احوالي لنحو أفضل ..
فقط انا لم اطلب الكثير سوى أن أكون على نحو ونضوج افضل .

Related posts

وزير الثقافة يفتتح المعرض التشكيلي “لوحة ترسم فرحة” دعما لأطفال غزة

العراقي للثقافة والفنون يستضيف العين محمد داوودية

وزارة الشباب المصرية تكرم رئيس فرسان التغيير في مؤتمر ريادة الأعمال والاستثمار