عروبة الإخباري – صدر العدد الجديد من مجلة عالم الهجن بالصيغة الإلكترونية والذي حمل الرقم ستة عشر؛ حيث شمل الإصدار العديد من المقالات والمواضيع والدراسات والبحوث التي تعنى بأمور الهجن.
وبدأ العدد في صفحته الأولى بكلمة لصاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان بعنوان “لقابوس الوفاء ولهيثم الولاء… ولتحيا عمان”؛ حيث قال سموه في هذه الكلمة: “قابوس الذي رحل بأمر الله وقضائه، رحل طودا شامخا، تهاوت لفقدانه الأمم والشعوب قبل الأنفس والقلوب، ورحل طاهرا نقيا حاملا معه المكارم والمآئر متوشحا أثواب الحكمة معطرا بنسائم السلام، لايزال عبق الشوق والحنين نستنشقه في كل زوايا عمان،لاتزال ظلاله الوارفة نتفيأ بها في كل مكان، لا تزال ترانيم صوته تضيء لنا دروب المسير في دياجير الظلام.
وقال سموه: “خمسون عاما ومرابع عمان تهتف ‘أبشري قابوس جاء’، لم تكن كلمة في سياق النشيد كانت رسالة آمنا بها كمواطنين وحملها على عاتقه كقائد ليؤديها بكل إخلاص أمام شعبه ووطنه وأمته، فأوفى بالوعد وحقق ماكان يحلم به، وهو أن يرى عمان وشعبها في أسعد حال، وأن تجمعهم علاقات حب ووئام مع شعوب العالم، وهذا ما نراه الآن في كل شبر بوطننا وما لمسه من شعوب العالم اتجاهنا، فشكرا لقابوس ورحمة الله تغشاك في كل وقت وحين.
وأضاف سموه في افتتاحية العدد: “حينما أودعناه في ثراه الطيب، أحسسنا جميعا بأننا أمام مسؤولية جسيمة، وحمل ثقيل ومشوار يتوجب علينا أن نسلكه بكل عزيمة وإصرار، فبايعنا الوصي السلطان هيثم الذي أشار له تاج المكارم (قابوس رحمه الله) على السمع والطاعة وعلى الوقوف معه في المنشط والمكره، وأن نكون جند الوطن وحماته وأن نسهم جميعا في مواصلة بناء مجد عمان الذي يشرق في كل يوم يسنده قبس السلطان الراحل (طيب الله ثراه) ويعضده فكر السلطان الماجد هيثم المعظم- حفظه الله.
واختتم سموه الكلمة بالقول: “إذا هي عمان ستبقى تتقدم بثبات وتؤدي دورها المحوري بثقة، اتجاه أبنائها واتجاه العالم،مبادئها راسخة رؤيتها واضحة، تمد جسور المحبة والسلام تنشر رسائل الحب والوئام، أرضها تحتضن الطيب من الزرع والفكر والتوجه،وتنبذ المكروه تحت أي غطاء أو تحزب فعلينا جميعا نحن أبناء عمان الأوفياء أن نكون أوفياء حقا لعمان وسلطانها الراحل، وأن نكون سندا وعونا لسلطانها هيثم،لكي يمضي بنا نحو الازدهار المأمول، ويحقق لعمان صفحات من المجد المنشود، كنا نقول (قابوس خلفك لا شقاق ولا فتن)، واليوم نؤكد القول (يا هيثم نحن جندك في كل المحن)”.