عروبة الإخباري – خصصت الحكومة الرقم (193) للتبليغ عن الحالات المشتبه باصابتها بفيروس كورونا مع تأكديها على سرية هذه البلاغات وعدم نشر اي معلومات شخصية للمبلغين او المبلغ عنهم.
التردد بين القيام بالواجب الوطني والمحافظة على الروابط العائلية دفع الكثير من المواطنين للتأخر في الإبلاغ عن بعض المخالطين للمصابين، وبالتالي زيادة العبء على الكوادر الطبية، وهو ما جعل الحكومة تقرر تخصيص الرقم (193) للتبليغ عن هذه الحالات وسريتها.
وقال الناطق باسم اللجنة الوطنية للأوبئة الدكتور نذير عبيدات إن على كل اردني التعايش مع هذا الوباء بحيث يصبح جزءا من شخصيته وسلوكه اليومي، مبينا إن الهدف من هذه الخدمة هو تسهيل عملية الإجابة على الأسئلة حول طريقة تعامل المواطنين عن مشاهدتهم لأي شخص تظهر عليه اعراض المرض، خصوصا القادمين من خارج المملكة، أو أي شخص مصاب أو مخالط لشخص مصاب ولم يقم بالابلاغ عن نفسه، فكل ما هو مطلوب في هذه الحالات الاتصال على هذا الرقم وتقديم المعلومات للجهات المعنية.
وأكد عبيدات ان جميع الإجراءات التي اتخذتها الحكومة ومنها الرقم (193) تهدف للمحافظة على الصحة العامة، خصوصا في حال وجود بعض الأشخاص غير المدركين لخطورة هذا الوباء، لنتمكن من متابعة المصابين والعناية بهم وعلاجهم. وشدد أنه لا داعي للخوف أو التردد بالابلاغ عن الإصابة لتتمكن الكوادر الطبية من تقديم الرعاية الطبية له، وحماية أسرته والمخالطين له من انتقال العدوى وانتشار المرض في المجتمع بشكل عام لا قدر الله.
وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن ان مديرية الدفاع المدني تستقبل الاتصالات على هذا الرقم حيث يتم اخذ المعلومات والتحري عنها والتأكد من دقتها، مع المحافظة على سرية معلومات صاحب البلاغ والمبلغ عنهم.
وأوضح أن الرقم (193) يستقبل المعلومات عن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد أو حالات الاشتباه بالإصابة، بالإضافة إلى اي معلومات عن المخالطين المصابين، بهدف التأكد واتخاذ الإجراءات المناسبة بالتنسيق مع وزارة الصحة وفرق الاستقصاء الوبائي التي تعمل على تتبع المخالطين والتأكد من سلامتهم.
وبين ان الاستجابة للحالات المبلغ عنها تتم بالتعاون مع وزارة الصحة من خلال فرق خاصة مجهزة لهذه الغاية ضمن اعلى معايير الأمن والسلامة.
وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة، أعلن في وقت سابق تفعيل رقم خاص في الدفاع المدني الرقم (193) للإبلاغ عن حالات الإصابة، أو حالات المخالطة لمصابين، أو الاشتباه بحالات مصابة بالفيروس أو أعراضه حيث سيعمل الرقم على مدى (24) ساعة يوميّاً لاستقبال التبليغات حول حالات الإصابة أو المخالطة أو الاشتباه، وستقوم الكوادر الطبيّة المختصّة بالتحقّق منها، واتخاذ الإجراءات الصحيّة والوقائيّة اللازمة مع المبلّغ عنهم.
واضاف ان أيّ تبليغات ترد إلى هذا الرقم ستكون سريّة بالمطلق، ولن يتمّ نشر أيّ معلومات شخصيّة للمبلّغين، أو المبلَّغ عنهم، ولن يتمّ كشف أي معلومة عن هؤلاء، وتحت طائلة المسؤوليّة، مؤكدا ان أيّ تبليغات كيديّة سيتمّ التعامل معها بحزم وفق القانون، وستتمّ ملاحقة المبلّغين بشكل كيدي من الأجهزة المختصّة.
واكد ان الخدمة تمّ استحداثها لمساعدة المواطنين، والحفاظ على صحّتهم وسلامتهم، ومنع مخالطة المصابين أو المشتبه بهم؛ مبينا ان واجب الجميع اتخاذ جميع السُبُل الممكنة للحفاظ على سلامتهم، ووضع كلّ الإمكانات من أجل تحقيق هذه الغاية.