عروبة الإخباري – قال الكاتب والمحلل السياسي مدير دار العروبة للدراسات السياسية سلطان الحطاب ان اسرائيل كيان يلبس الفوتيك بغض النظر عن شكله المدني و الانتخابات، والمعادلة والفكرة الصهيونية لا يخدمها إلا البندقية والتوسع وهي تقوم في مواجهة معادلة الصمود الفلسطينية وهي “الارض” والتي تعني العودة بالنسبة للفلسطينيين.
وقال الحطاب خلال مقابلة له على قناة رؤيا حول ذكرى يوم الأرض الفلسطيني الذي يصادف 30 اذار من كل عام. أن الأرض بالنسبة للشعب الفلسطيني هي هويته وهي وجوده وهذا اليوم المعروف بالتاريخ والعميق الدلالة كان في 30 اذار 1976 على خلفية قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بمصادرة 21 الف دونم في قرى سخنين وعرابة ودير حنا .
وبين أن هذا الرقم ليس الاكبر وإنما صادرت قوات الاحتلال مليون دونم بعد عام 1948وحتى السبعينيات، ولكن كان تاريخ 30/اذار الشرارة التي انطلق منها يوم الارض بمظاهرات نظمت بتخطيط في الناصره بقيادة شخصيات وطنية.. منها رئيس البلدية الراحل الكبير توفيق زياد.
واضاف الحطاب ان عشية هذا اليوم بدأ اضراب واسع واطلقت شرطة الاحتلال النار على المتظاهرين وسقط 6 شهداء من بينهم الشهيدة خديجة شواهنة.التي نظم فيها الشاعر الكبير الراحل محمود درويش قصيدته الى التي يقول فيها “خديجه لا تغلقي الباب لا تدخلي في الغياب ..”.
وأشار الحطاب إلى أن الارض بالنسبة للاسرائيليين تعني الاستيطان والاستيطان يعني الهجرة والسماح لليهود بغض النظر عن انتمائهم القومي والفكري ان تهاجر الى فلسطين.
وقال ان اسرائيل كيان يلبس الفوتيك بغض النظر عن شكله المدني و الانتخابات، والمعادلة والفكرة الصهيونية لا يخدمها إلا البندقية والتوسع وهي تقوم في مواجهة معادلة الصمود الفلسطينية وهي “الارض” والتي تعني العودة بالنسبة للفلسطينيين.
وأكد الحطاب على أن ثقافة الامساك في الارض هي الثقافة الوطنية وليس اي ثقافة أخرى دينية أو ماركسية وبالتالي لا بد من تعبئة الفلسطينيين بالثقافة الوطنية.
وأشار الحطاب إلى أن هدف الصهاينة الاوائل الذين اسموهم بالرواد وحتى الان وما صدر من قوانين تصب باتجاه سحب الارض من الفلسطينيين واقتلاعهم منها وتبديدهم في المنافي وجعلهم لاجئين في اوطانهم .
ورغم كل ما فعلته إسرائيل في ان تمسح الثقافة الوطنية إلا ان الوسيلة للرد بالثقافة والتوعية و التعبئة والاستعداد للصدام مع هذا الاحتلال بوسائل عديد ليس بالضرورة استخدام السلاح بل هناك اشكال هائلة من المقاومة والعصيان المدنى.