عروبة الإخباري – قالت وكالة رويترز إن الرئيس الإسرائيلي سيطلب الإثنين 16 مارس/آذار 2020، من غانتس منافس نتنياهو محاولة تشكيل حكومة
جاء ذلك ، بعد أن أوصى حزب “إسرائيل بيتنا” بقيادة وزير الدفاع الأسبق، أفيغدور ليبرمان، الأحد 15 مارس/آذار 2020 الرئيس رؤوفين ريفلين، بإسناد مهمة تشكيل الحكومة المقبلة، لرئيس تحالف “أزرق- أبيض” بيني غانتس، الذي يكون بذلك قد حصل على توصية 61 عضواً، من أصل 120 هم أعضاء البرلمان.
جاء ذلك وفق ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها إذاعة الجيش الإسرائيلي، والموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرنوت، وموقع “واللا” الإخباري.
61 توصية لغانتس
بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، أصبح لدى غانتس 61 توصية، ما يعني أن الرئيس سيكلفه هو، لا رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، بمهمة تشكيل الحكومة.
فيما حظي غانتس بتوصية حزبه “أزرق- أبيض”، (33 مقعداً)، والقائمة المشتركة (15 مقعداً)، وتحالف “غيشر- العمل- ميرتس”، باستثناء النائبة أورلي ليفي أبوكسيس (أي 6 مقاعد)، فضلاً عن حزب ليبرمان (7 مقاعد).
إلى ذلك فقد بدأت المشاورات النيابية صباح الأحد، في منزل ريفلين بالقدس، على أن تستغرق يوماً واحداً، وتجرى بشكل مقلص للحد من تفشي فيروس كورونا.
في حين لم يتمكن رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو قائد معسكر اليمين أو غانتس قائد معسكر يسار الوسط، من الحصول على أغلبية 61 مقعداً، اللازمة لتشكيل الحكومة بعد الانتخابات الثالثة في غضون عام، التي جرت في الثاني من الشهر الجاري.
وبعد ثالث انتخابات غير حاسمة في البلاد خلال أقل من عام، تظل المقاعد التي حصل عليها أنصار نتنياهو في البرلمان أقل بثلاثة من العدد المطلوب للأغلبية.
حكومة طوارئ في إسرائيل
في المقابل طلب نتنياهو من منافسه الرئيسي الجنرال غانتس الموافقة على “حكومة طوارئ” لمحاربة الوباء العالمي.
لكن غانتس بدا فاتراً حتى الآن حيال المقترح، بما يشير إلى أنه سيستمر في محاولات تشكيل حكومة أقلية للإطاحة بأطول زعماء إسرائيل بقاء في السلطة.
في حين قال أيمن عودة زعيم ائتلاف القائمة المشتركة، في اجتماع مع الرئيس رئوفين ريفلين، الذي يعقد مشاورات مع الأحزاب بشأن تشكيل حكومة جديدة، إن الناخبين المؤيدين للقائمة قالوا “لا” قاطعة لحكومة يمينية بزعامة بنيامين نتنياهو.
يذكر أن نحو خُمس المواطنين في إسرائيل هم من العرب، لكن لم تشمل أي حكومة من قبل حزباً سياسياً عربياً. وتحظى القائمة المشتركة حالياً بثالث أكبر كتلة في البرلمان الإسرائيلي، بعد أن حققت نتائج قياسية في انتخابات الثاني من مارس/آذار.
محرض ضد الأقلية العربية
في الوقت نفسه، وصف أيمن عودة، زعيم ائتلاف القائمة المشتركة، رئيس الوزراء نتنياهو بأنه محرض ضد الأقلية العربية في إسرائيل. ولن تنضم القائمة المشتركة لحكومة بقيادة غانتس، لكنها قد تدعمها بما يكفي من الأصوات لتتولى الحكم.
فيما أدان حزب الليكود مثل تلك الخطط، وقال على تويتر “في الوقت الذي يعالج فيه نتنياهو أزمة عالمية ووطنية بأكثر الطرق مسؤولية، يسارع غانتس لتشكيل حكومة أقلية اعتماداً على داعمي الإرهاب”.
هذا، وفي ضوء الاتهامات الجنائية التي يواجهها نتنياهو في ثلاث قضايا فساد، كان من المفترض أن تبدأ محاكمته فيها يوم الثلاثاء وتأجلت حتى 24 مايو/أيار، بسبب انتشار المرض، سارع خصومه السياسيون إلى التشكيك في دوافع اقتراحه لحكومة وحدة.
حكومة وحدة
وجه نتنياهو زعيم حزب الليكود اليميني هذا العرض إلى خصمه الرئيسي، رئيس أركان الجيش السابق بيني غانتس، زعيم حزب أزرق أبيض، في الوقت الذي يتهيأ فيه الرئيس الإسرائيلي هذا الأسبوع لاختيار مرشح لتشكيل ائتلاف حاكم.
أشار غانتس إلى استعداده للمشاركة في حكومة وحدة، لكنه شكك في نوايا نتنياهو الحقيقية. وقال في تغريدة إنه لو كان نتنياهو صادقاً في العرض الذي اقترحه لأرسل بالأحرى وفد تفاوض إلى حزب أزرق أبيض، بدلاً من طرح الاقتراحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وكتب غانتس يقول “عندما تكون جاداً سنتحاور”.
يذكر أن نتنياهو (70 عاماً) يحظى حتى الآن بتعهدات بالتأييد من 58 عضواً في البرلمان، بما يقل بثلاثة مقاعد فقط عن الأغلبية في الكنيست، الذي يبلغ عدد مقاعده 120. وينفي نتنياهو ارتكاب أي مخالفات. وتشمل الاتهامات الرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال.