قوة تمثيل القائمة المشتركة …… إضعاف لعصابة نتنياهو ؟ ! د فوزي علي السمهوري

قوة تمثيل القائمة المشتركة …… إضعاف لعصابة نتنياهو ؟ !
د فوزي علي السمهوري
تجري إنتخابات الكيان الصهيوني في الثاني من اذار في خضم مرحلة تتسم بتحديات خطيرة تستهدف القضية الفلسطينية كما تستهدف الوجود العربي الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1948 بدعم الفريق اليميني المتطرف للرئيس ترامب .
كما أن الإنتخابات الصهيونية تشهد تدخلا أمريكيا على مستوى البيت الأبيض لصالح نتنياهو الحليف الرئيسي للرئيس ترامب وقدوته .
لقد أثبتت الوقائع والأحداث أن قيادة نتنياهو مدعوما من الرئيس ترامب لتحالف يميني متطرف بعدوانيته وعنصريته يمثل خطراً جسيما على الأمن والإستقرار الإقليمي منذرا بنفس الخطر على المستوى الدولي :
— إن لم يتصدى المجتمع الدولي وأحرار العالم لهذا الخطر القادم وفقا لاستراتيجية عملية رادعة .
— في حال إستمرار الازدواجية بالتعامل مع منتهكي القانون الدولي والإنساني وتمكين من يرفض تنفيذ قرارات الأمم المتحدة الإفلات من المساءلة والعقاب كما هو حاصل مع دولة الإحتلال الإسرائيلي .
— في حال دعم أو السكوت على ترسيخ وتعزيز العنصرية وإدامة الإحتلال الاستعماري إضافة إلى سياسة التمييز العرقي والديني في التشريعات والممارسات .
أما وإذ أن الكيان الصهيوني يقف على أبواب إنتخابات للكنيست مما يرتب مسؤوليات عزل وإضعاف إن لم يكن بالإمكان إسقاط هذا التيار المتبجح بعدوانيته وعنجهيته وعداءه للمجتمع الدولي على :
—- ما يسمى قوى السلام واليسار والاعتدال العاملة داخل المجتمع الصهيوني العمل على فضح سياسة وجرائم اليمين العنصري المتطرف بقيادة المعسكر اليميني المتطرف وميليشياته الاستيطانية بحق الشعب العربي الفلسطيني داخل ” إسرائيل ” وفي الأراضي المحتلة إثر عدوان حزيران عام 1967 ومدى خطورة دعمه وتنامي قوته على الأمن والسلم في ظل استمرار الإحتلال للأراضي الفلسطينية المقرة بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 وفي ظل حرمان الشعب الفلسطيني من ممارسة حق تقرير المصير المكفول بالشرعة الدولية .
—- كما يرتب أيضا على الشعب العربي الفلسطيني في فلسطين التاريخيه المحتلة منذ عام 1948 واجبين رئيسيين لما لهما من تداعيات ونتائج تحول دون تمكين غلاة العنصرية والإرهاب والتطرف برموزها نتنياهو وعصابته ومن يشاركه او يدعم سياسته من تشكيل حكومة تهدف إلى تقويض إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران وتنفيذ ما يسمى” يهودية الدولة ” بمعانيها العنصرية الدينية المعادية لباقي الأديان والمذاهب وما تعنيه من إجراءات إضافية معادية للقيم الإنسانية إلى واقع :
الأول : الالتفاف حول وخلف القائمة المشتركة في نضالها السياسي والديمقراطي بالتصدي لأهداف الحركة الصهيونية و من أجل النهوض بواقعها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي إلى المستويات المنشودة .
الثاني : المشاركة الواسعة في الإنتخابات عبر تكثيف الفعاليات الداعية لرفع نسبة التصويت للقائمة المشتركة وخاصة لدى الجمهور العربي الفلسطيني لتحقيق الأهداف التالية :
● الحصول على أكبر عدد ممكن من مقاعد ” الكنيست ” مما يمكن أعضاء الكتلة المشتركة من إجهاض أو إعاقة سن تشريعات عنصرية متطرفة تستهدف المس بوجود وهوية وحقوق الشعب الفلسطيني السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها .
● إضعاف قوة وقدرة التيار اليميني المتطرف والعنصري والعدواني بقيادة نتنياهو وما يمثله بعدم تمكينه من زيادة عدد المقاعد التي تؤهله لتشكيل حكومة صهيونية تمعن بإرتكاب جرائمها المختلفة بحق الشعب الفلسطيني أصحاب الوطن تاريخيا.
● الحيلولة دون تمكين أحزاب صهيونية صغيرة ومتطرفة من تجاوز نسبة الحسم التي تؤهلها للحصول على مقاعد في ” الكنيست” فكلما زاد عدد المقترعين كلما ارتفعت عدد الأصوات المطلوبه لاجتياز نسبة الحسم .
● القدرة على بناء تحالفات تدعم حقوق الشعب العربي الفلسطيني بالعدالة والمساواة ونبذ التمييز على اساس الاصل او الدين او العرق كما تعزز المطالبة بضمان حق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيرات عام 1967 .
ما تقدم لا يمثل إلا النذر اليسير مما يمكن تحقيقه وإنجازه لقضية الشعب الفلسطيني الذي تسعى الصهيونية وأدواتها إلى تصفيتها عبر مؤامرة صفقة القرن.
إذن أعلى مشاركة للجماهير الفلسطينية العربية لصالح القائمة المشتركة …. تعني قوة سياسية فاعلة ومؤثرة …. كما تعني مقاعد أقل وضعف للمعسكر الصهيوني اليميني المتطرف الغاصب لفلسطين التاريخية ….؟
آن الوقت. ..لتوظيف القوة التصويتية …إلى قوة سياسة فاعلة ورادعة……؟ !
لن تنسى الٱجيال المتعاقبة للشعب فلسطين أرض الٱباء والأجداد… وإن طال الزمن…..؟ !

Related posts

سكوت ريتر: لماذا لم أعد أقف مع إسرائيل؟ ولن أقف معها مرة أخرى

ماذا لو فاز ترمب … وماذا لو فازت هاريس؟* هاني المصري

الأمم المتحدة…لنظام عالمي جديد ؟* د فوزي علي السمهوري