خاطرة “هاويه ومحترف” لـ رفيف أبو تايه حمدان

هاويه ومحترف
ما الذي جاء بكِ إلى عالمي؟!
من أين اتيتِ؟
لماذا دخلتِ كالسارقة دون استئذان؟
لماذا أدخلتيني إلى بحر العشق والهوى من جديد؟!
وانا بارعٌ ماهر أجيد فن السباحة! ألقيتِ بي لعمق البحر كغريق يصارع الأمواج ، يتخبط في الوصول إلى بر الأمان! ولم تلتفتي إلي ولم تأخذي بيدي !!
رأيتُ بكِ أملاً ينيرُ حياتي جديد بعدما أطفأٓت مصابيح الحياة في قلبي.. أعدتينيي إلى بحر العشق والهوى بلهفه مراهق، فسالتُكِ: هل توجد مراهقة في سن الخمسين؟ كالمبتدئ أنا! مع أنني رجلٌ قد سئِم العلاقات.. رجل قد نسيٓ العلاقات..
لا يوجد عندي إله أومن به لأطلب منه أن يسامحكِ على ما فعلته بي! ولا عندي أنبياء أقتدي بهم لأطلب النجدة،…. أغرقتيني ولم تلتفتي إلي..
.. وسرقتيني ولم تعيدي إلي الأمانة بعد! !!!
قتلتِ أحاسيس جميلة مرهفة كانت مهيأة للدخول معك الى عالمك…
لماذا ؟ ولماذا؟ ولماذا؟؟ أسئلة كثيرة طرحتها عليك!ما بكِ تسكتين كالخرساء؟!!
مع انكِ شقيه كالبهلوان.. تجيدين فن الكلام ، بارعه في تحويل المواضيع..

!! أدهشني تكتمك……….
يا ملهمي أنت من دخل عالمي دون استئذان سرقني ، سحرني ، بهرني ، أخذ بيدي إلى بر الأمان…
كنت سبباً خروجي من حياة بائسة لا طعم فيها ولا لون،
من حياه المقابر إلى النور أحييْتٓ نفسي من جديد..
وأحببتُ نفسي من جديد..
بهرتني ثقافتهٍ أدهشتني ، إنسان متحدث ، محاور ، متكلم ، متفهم،، أخذني إلى عالمه، كم جميلّ هذا العالم!……
يا ملهمي …اختلطت أوراقي وتبعثرت .
،تسالني لماذا أحبك هكذا؟
صراع بين إرادتي وأحاسيسي… ..!
كالتائهة أنا،في بلد أصبح غريبا عني مع أني ولدتُ فيه! أحاول أن ألملم اوراقي وأرتبها من جديد…..
أشعلت َ أحاسيس راكدة ، وفي اعتقادي إيمان إنها لم تكن موجودة
لا أدري هل ألومك! أم أشكرك؟؟
لماذا أألومك على أحاسيس جميلة مرهفة ، دافئة ذاقت طعم الحياة من جديد،بعد إحيائها بداخلي ، وكادت تقتل بدم بارد،،
ألوم منقذي ! أهل يستحق ُ جزاء سنمار!!
لا بل أشكر من علمني قراءة نفسي ، علمني حب الحياة ، دفعني للكتابة …
يا ملهمي عواطفي ليست بنزوة! لا لا أرفض التشبيه ،آٍه لخداع التسميات!!
يا ملهمي في إجابتي الكثير من التساؤلات !
فهل بحثنا سوياً عن شخص حيادِيْ يجيد فن الإجابات!؟
يا ملهمي ، يا ملهمي ، آهٍ لاحتقان الدموع…
.. آهٍ لاختناق الكلمات،.
هاأنت تجلس هناك في المقهى وتستمع لأغنيات الحب تعيش معها تسافر تهاجر مع أسراب الطيور التي تبحث عن غيمة تتكئ عليها… وأنا جالسة هنا على الأريكة التي شهدت انكساري ودموعي … تتجمع عصافير الضباب في يوم ماطر على نافذتي وأنا أنتظر كلماتك لأتدفأ عليها… باردة هي عظامي وغرفتي التي أكتب فيها لك…
أنتظر إشارة من هاتفك لأسترجع شبابي الذي يرتشف دموعي المالحة… فأنا المرأة الجميلة التي اختارني الفراعنة لإلقائها هدية للنيل…
أنتظر …أنتظرك لتدخل روحي وأيامي، لكنني أخافك وأخاف عليك…
هاأنت تشعلني في شتائك المتخم بالغزل…وأنا ما زلت بانتظارك….

رفيف ابو تايه حمدان

***  ***  ***

 يا من تملك عرش قلبي
ملكتك أمري
سلطان على ياسمين حسي

أمير أنت
تلهم كياني و نبضي

بحق الهوى
أبكيك وأنت مني
امأ أن تصون حبي أو دونك أمضي
انثى الياسمين كبريائي يفوق قلبي
لا ابكيك خائناً خذلت عهدي
لا اهوى البكاء على الاطلال

***  ***  ***
لا ادري كيف تغفو السحب على اهدابك وتمطر حباً
ويحك يا سيد الفصول⁦♥⁩⁦♥⁩
*** *** ***

صباحك لا يذكرني بك
فما نسيت حتى اتذكر
كم قلت لك انا من دون صباحك قصيده يتيمهٌ
وقلت لي انت المرأة التي لا تتكرر..
كيف لي ان انسى يوماً من تمنى لي صباحا ً سكر واكثر…

رفيف ابو تايه حمدان

شاهد أيضاً

الأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية في أمسية سيمفونيّة بدعوة من الكونسرفتوار وسفارة النمسا

عروبة الإخباري – بدعوة من رئيسة المعهد الوطني العالي للموسيقى المؤلفة الموسيقية هبة القواس،  وسفير …