عروبة الإخباري – أكد وزير الشؤون الخارجية لسلطنة عُمان يوسف بن علوي أن لا مجال لوساطة عمانية حالياً لتخفيف التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، فيما دافعت الناطقة باسم الخارجية الأميركية جيرالدين غريفيث عن قرار بلادها استهداف قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني، مؤكدة أنه مسؤول عن مقتل 600 أميركي في العراق.
وقال الوزير العماني بن علوي في لقاء له مع صحيفة «الراي» الكويتية المحلية على هامش مشاركته في منتدى حوار طهران أمس: «لا توجــد وساطــة عمانية بيــن أميــركا وإيران عقـب حادث اغتيــال قاسم سليماني، وأعتقــد أنه لا مجال لها في الوقت الحالي»، مضيفاً: «لدينا علاقاتنا المهمة مع الطرفين ونسمع منهــم، ونأمل أن تكون هناك مساحة من الوقت والزمن ليعبّر المجتمع الدولي عن رأيه إزاء مثل هذه التصرفات».
ورداً على سؤال عن الجهود العمانية لإيجاد حل في اليمن، قال بن علوي «ليس هناك مساعٍ عُمانية أو وساطة بين المملكة العربية السعودية والحوثييـــن في شـــأن الحــرب، وكل ما يتعلق في هذا الملف لدى الأمم المتحدة».
وفي سياق متصل، أكدت مصادر ديبلوماسية إيرانية أن «سليماني كان يحمل رسالة للمملكة العربية السعودية من مرجعيات عليا في إيران، ذات مضامين مهمة وإن كانت خجولة، إلا أنها تأتي في إطار خفض التصعيد بين البلدين».
وأوضحت أن «الرسائل لم تكن الأولى من نوعها بل سبقها تبادل عدد من الرسائل»، معربة عن أملها «أن تستمر تلك الرسائل بهدف إحلال السلام في المنطقة وتعزيز الحوار»،
وكانت طهران قد ردت بهجوم صاروخي على قاعدة أمريكية في العراق، اليوم الأربعاء، ردا على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، معلنة مقتل 80 جنديا من القوات الأمريكية.