عروبة الإخباري – أقر رئيس الحكومة اللبنانية السابق، سعد الحريري، مساء الخميس، بأنهم ”فشلوا كسلطة فشلنا في أماكن كثيرة، وعلينا الاستماع لكلمة الثورة“.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الحريري، خلال مشاركته في مداخلة له على شاشة (MTV) التلفزيونية المحلية.
وقال: ”قمت بالتسوية لكي تعود المؤسسات ويسير البلد لكنّنا لم نلبِّ مطالب الناس، وأنا سمعت مطالبهم التي نزلوا بها إلى الشارع منذ الدقيقة الأولى“.
وأضاف: ”فشلنا نعم ولكنني لم أذهب إلى التسوية عن عبث بل ليمشي البلد وحتى تعود المؤسسات“، مؤكدًا أن ”التفاؤل ضروري في هذه المرحلة“.
ولفت إلى أن ”الناس نزلت للشارع وجميعنا سمعناهم، ولا يوجد أي حزب لم يسمع، لكن المشكلة اليوم أننا يجب أن نتقدم ويحصل شيء في البلد وأن تكون هناك حكومة“.
وتابع: ”الطريقة الوحيدة للخروج من الأزمة هو بحكومة أخصائيين وذلك لا يعني أنهم لن يفهموا بالأمور السياسية، بل أن يكون لديهم قرار مستقل ليقوموا بواجبهم في الحكومة“.
وأشار الحريري إلى أن ”كل ما كان يحصل في الحكومة كان يفسرّه بعضهم في السياسة وكل بحسب أهوائه السياسية“، مشددًا على ”أننا فشلنا في حلّ مشكلة النفايات وكان الخلاف على التكنولوجيا التي يجب أن تستخدم مثلًا“.
واستطرد قائلًا: ”الجمعة سأستقبل رئيس الحكومة المكلف حسان دياب“، مضيفًا: ”لست أنا من يشكّل الحكومة ولكنني لست مرتاحًا لأنني أخاف على البلد“.
وعلى الصعيد ذاته حصل تدافع بين الجيش اللبناني وعدد من متظاهرين، عند اوتوستراد البالما (يربط طرابلس ببيروت)، في مدينة طرابلس (شمال لبنان)، مساء الخميس عند محاولة فتح الطريق، ما أدى إلى وقوع إصابات.
وكلف الرئيس اللبناني ميشال عون، دياب الذي شغل منصب وزير التربية والتعليم العالي سابقًا، بتشكيل الحكومة الجديدة بعد اكتمال الاستشارات النيابية.
ونال دياب 69 صوتًا، بينما حصل نواف سلام على 13 صوتًا، وحليمة قعقور صوت واحد (من أصل 128 صوتًا)، فيما امتنع بعضهم عن تسمية أي مرشح.
ورغم أن دياب شخصية أكاديمية ولا ينتمي لأي تكتل سياسي، إلا أنه حصل في الاستشارات النيابية على دعم كتلة حزب الله وجميع الكتل المتحالفة معها، فيما لم يحصل على دعم الكتل السنية.