عروبة الإخباري – احتفى البيت الأدبي للثقافة والفنون في مدينة الزرقاء مساء يوم الخميس في لقائه الشهري العام رقم ١٨١ بالذكرى الخامسة عشرة على تأسيسه، حيث أدار فقرات الحفل مؤسسه ومديره القاص أحمد أبو حليوة الذي لفت الانتباه إلى وجود المعرض الدائم في البيت الأدبي للثقافة والفنون الذي يحتوي على لوحات عديدة قُدِّمت كهدايا له من قبل فنانين وفنانات تشكيليات ممّن أقاموا معارض فنية فردية فيه، بعضهم اختاره بورتريه للوحته.
وقد لخّص أبو حليوة مسيرة البيت الأدبي للثقافة والفنون بحضور بعض من رافقوه المسيرة منذ مرحلتها العمانية وهم الفنان التشكيلي أحمد القزلي والشاعر سعد يوسف والقاصان ماجد الصالح ومحمد حرب القواسمي.
يذكر أن هذه المسيرة بدأت في الرابع من كانون الأول عام ٢٠٠٤ في العاصمة عمّان، بتشجيع من زميله ورفيقه القاص عبد الكريم اليماني، وقد أوضح أبو حليوة الظروف الثقافية والاجتماعية التي قادت إلى تأسيس البيت الأدبي، وأهم التطورات والقفزات والتغيرات التي شهدتها تجربته المميزة في الأردن، والتي استطاعت استقطاب العديد من المبدعين صغاراً وكباراً ومبتدئين ومحترفين من كلا الجنسين ومن جنسيات مختلفة، وفي شتى المجالات الأدبية والفنية والمسرحية والموسيقية والغنائية، متوقفاً عند المعارض الفنية وما قدّمه البيت الأدبي للثقافة والفنون من معارض فردية وجماعية تركت أثرها الإيجابي الكبير عند الرسامين والرسامات وذلك منذ عام ٢٠١٣، وما قدّمه من مهرجانات مختلفة في عدة محافظات، إضافة إلى إطلاقه لفعاليته الخاصة التي حملت عنوان (زيارة مثقف) عام ٢٠٠٧، وكذلك إصداره لدورية سنوية على مدار ثلاثة أعوام تحت عنوان (اثنا عشر)، واستحداثه لفقرة ضيف اللقاء عام ٢٠١١ والتي شملت حضور ضيوف عرب، و وكذلك انطلاق فرقة شمس الوطن للأغنية الملتزمة منه عام ٢٠١٢ وبدء فقرات العروض المسرحية القصيرة فيه منذ عام ٢٠١٣ على يد الفنان المسرحي عبد الحكيم عجاوي.
وقد تحدّث الحضور عن تجربتهم مع البيت الأدبي وشهاداتهم المختلفة عنه، ليلي ذلك فقرة التفاعل الاجتماعي التي شهدت توزيع الحلوى وتقطيع (الكيك) وغير ذلك من طقوس دافئة عكست فرحة أسرة البيت الأدبي.
وقد تضمن اللقاء قراءات شعرية منوعة التصنيف ومتفاوتة المستوى، كان من فرسانها كل من سعد يوسف وعز الدين أبو حويلة ومحمد كنعان، وكذلك قراءات قصصية قدّمها كل من أحمد أبو حليوة وماجد الصالح ولادياس سرور ومحمد حسام، كما حضرت الخاطرة من خلال كل من أحمد الأطرش وعدنان القيسي ومحمد حرب القواسمي، وبقيت الحكاية حاضرة من خلال حكواتي البيت الأدبي محمود جمعة، في حين قدّمت المناضلة الفلسطينية وداد عاروي مجموعة من الأمثال الشعبية موضحة إياها ومناسبة قولها، ليسدل الستار في نهاية اللقاء على العام الخامس عشر من تاريخ هذا الصرح الثقافي العتيد الذي يعدّ العدة لدخول عامه الجديد.