عروبة الإخباري – نشرت وسائل إعلام بريطانية، اليوم الأحد 1 ديسمبر/كانون الأول 2019، مقطع فيديو يُظهر لحظة إيقاف مُنفذ هجوم الطعن بالعاصمة البريطانية لندن، والذي تسبب في مقتل شخصين وإصابة 3 آخرين.
يُظهر الفيديو شجاعة 3 أشخاص، تمكنوا من محاصرة المهاجم عثمان خان، حيث استخدم اثنان منهما أنبوبة مطافئ الحريق وفتحوها في وجهه، وبينما كان المهاجم يحاول ضربهما باغته رجل ثالث بطرحه أيضاً، قبل أن تصل الشرطة وترديه قتيلاً.
نال الرجال الثلاثة لقب «الأبطال» كما وصفتهم وسائل إعلام بريطانية، والتي قالت أيضاً إنهم منعوا سقوط مزيد من القتلى، لا سيما بعدما تمكنوا من سحب السكين التي كان يقتل بها.
بعد ساعات من الهجوم الذي صدم سكان العاصمة البريطانية، كشفت الشرطة مزيداً من التفاصيل عن المُهاجم، وقالت إنه «سجين سابق كان قد أدين بارتكاب جرائم إرهابية».
تشير التحقيقات الأولية كذلك إلى أن المُهاجم الذي يبلغ من العمر 28 عاماً، استلهم فكر تنظيم القاعدة، فقبل تسع سنوات من تنفيذ خان هجومه العشوائي في لندن، سمعته أجهزة الأمن البريطانية وهو يناقش كيفية استخدام كتيب إرشادات لتنظيم القاعدة عن صنع قنبلة أنبوبية، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.
كانت تلك مجرد جزئية صغيرة من المحادثة التي جمعتها الأجهزة الأمنية مع معلومات مخابراتية أخرى عن مؤامرة لتفجير بورصة لندن التي دفعت الشرطة البريطانية لاعتقال خان، الذي كان يبلغ من العمر وقتها 19 عاما، ومجموعة من الرجال الأكبر سنا في 20 ديسمبر كانون الأول عام 2010.
عوقب خان بعد إدانته بالسجن ثماني سنوات على الأقل على أن تقيم لجنة إطلاق السراح المشروط مدى خطورته على العامة قبل إطلاق سراحه. وتم الإفراج عنه في ديسمبر/ كانون الأول 2018 دون أي تقييم من لجنة إطلاق السراح المشروط.
الشرطة البريطانية صنفت هجوم حادثة الطعن التي نفذها خان بأنها «عملاً إرهابياً» وفتحت تحقيقا في الواقعة تشرف عليها وحدة مكافحة الإرهاب.
في أحدث تطور، أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن هجوم لندن، وقال التنظيم في بيان مقتضب على تليغرام، إن «الهجوم جاء استجابة لدعوة التنظيم استهداف مواطني الدول الأعضاء في التحالف الدولي المناهض له».