عروبة الإخباري – اقتحم نحو 30 ألف مستوطن مساء السبت، الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 60 فلسطينيا بمداهمات في مناطق مختلف بالضفة الغربية، في الوقت الذي صعدت مجموعات من المستوطنين من الاعتداءات على الفلسطينيين.
وأغلقت سلطات الاحتلال المسجد الإبراهيمي أمام المصلين الفلسطينيين، بحجة تأمين احتفالات المستوطنين.
وقال مدير المسجد الإبراهيمي رئيس السدنة، حفظي أبو سنينة، في بيان إن سلطات الاحتلال أغلقت المسجد بجميع أروقته وساحاته، أمام المصلين المسلمين من الساعة الرابعة بعد عصر أمس الجمعة وواصلت إغلاقه حتى الساعة التاسعة من مساء اليوم السبت.
وشدد أبو سنينة على أن هذه الإجراءات التعسفية للاحتلال التي تطال بيوت العبادة تعتبر “تعديا صارخا على الديانات السماوية، وحرية العبادة، التي كفلتها الشرائع والقوانين الدولية”.
إلى ذلك، قال جيش الاحتلال في بيانه لوسائل الإعلام إن قواته شنت حملة مداهمات واقتحامات واسعة في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، تخللها اعتقال 60 فلسطينيا جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية، وذلك بحجة ضلوعهم في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين وجنود الاحتلال.
كما زعم جيش الاحتلال ضبط أسلحة ووسائل قتالية خلال تفتيش بعض المنازل والمحال التجارية، حيث عثر على 9 قطع من الأسلحة وكميات كبيرة من الذخيرة، فيما تم مصادرة مبالغ مالية بقيمة عشرات آلاف الشواقل بزعم أنها وظفت للنشاطات “الإرهابية”، على حد زعم الاحتلال.
واقتحمت قوات الاحتلال، مساء السبت، منزلي مواطنين في بلدة قباطية جنوبي مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وفتشتهما.
وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال داهموا منزلي المواطنين مجد كميل وأحمد نزال وفتشتهما وحققت معهما ميدانيا دون اعتقالات.
وانتشر جنود الاحتلال على مفارق الطرق المؤدية للبلدة ونصبوا حواجز مفاجئة.
في الخليل، تواصلت اعتداءات المستوطنين على سكان المدينة، حيث أصيب، مساء اليوم السبت، مواطن ونجله جراء اعتداء مستوطنين عليهم في حارة جابر شرق مدينة الخليل.
وأفاد شهود عيان بأن مجموعة من المستوطنين اعتدت بالضرب المبرح على المواطن نادر الرجبي ونجله نبيل في حارة جابر، ما أدى لإصابتهما بجروح ورضوض، إضافة إلى رش غاز الفلفل عليهما، ونقلا على إثرها إلى مستشفى الخليل الحكومي.
إلى ذلك، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، اقتحام آلاف المستوطنين الحرم الإبراهيمي بالخليل بحماية قوات الاحتلال، التي أغلقت المسجد أمام الفلسطينيين ومنعت رفع الأذان فيه.
كما أدانت، في بيان لها، اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين على المواطنين في محيط الحرم ومنازلهم، وإغلاق جيش الاحتلال المحال التجارية في المنطقة.
واعتبرت هذه الاعتداءات الاستفزازية حلقة جديدة من مخططات الاحتلال الهادفة للسيطرة على العديد من المواقع التاريخية والدينية والأثرية في الضفة الغربية وتهويدها، بما ينسجم مع رواية الاحتلال التلمودية.
وقالت إن “اقتحام الحرم الإبراهيمي الشريف من قبل المستوطنين، وأداء صلوات تلمودية فيه، يدق من جديد ناقوس الخطر، وتهديد مباشر للسيطرة عليه بالكامل ومنع المسلمين من الوصول إليه”.