عروبة الإخباري – شهدت الأرجنتين يوم الأحد انتخابات رئاسية فاز فيها مرشح اليسار البيروني ألبرتو فرنانديز على خصمه الرئيس الليبرالي المنتهية ولايته ماوريسيو ماكري.
وفاز فرنانديز من الجولة الأولى بحصوله على 46.36% من الأصوات، بينما حصل ماكري على 41.22%، بالاستناد إلى نتائج جزئيّة شملت 75% من الأصوات.
وقال فرنانديز خلال آخر مهرجان انتخابي له الخميس “مع تصويت الأحد علينا أن نبدأ طي الصفحة المشينة التي بدأت كتابتها في 10 ديسمبر 2015”.
وتحقيق الفوز يتطلب حصول المرشح على أكثر من 45 بالمئة من الأصوات، أو أربعين بالمئة وفارق عشر نقاط مئوية عن الخصم، ولو لم يتحقق ذلك، كانت ستنظم دورة ثانية في 24 نوفمبر.
ويخشى المستثمرون أن يؤدي انتخاب فرنانديز إلى عودة سياسة تدخل الدولة التي شهدتها البلاد في عهد الزوجين كيرشنر (2003 – 2015).
ويتساءل محللون من سيحكم فعليا، فرنانديز الذي كان مديرا لمكتب الرئيسة كيرشنر وقبلها زوجها نستور كيرشنر الرئيس بين 2003 و2007، أو كيرشنر نفسها (66 عاما).
من المهم الإشارة إلى أن الكثير من الأرجنتينيين المعتادين على التقلبات الاقتصادية، اصطفوا يوم الجمعة أمام المصارف ومكاتب الصرف لشراء دولارات أو سحب ودائعهم، وقد سعى فرنانديز إلى طمأنتهم، حيث قال “ليطمئن الأرجنتينيون سنحترم ودائعهم”، ملمحا إلى شبح الإجراءات التي اتخذت في 2001 في الأرجنتين لإنهاء سباق على السيولة وهروب رؤوس الأموال، وسميت “كوراليتو”.
ومنذ الانتخابات التمهيدية، سحب المدخرون الأرجنتينيون حوالي 12 مليار دولار من حساباتهم، أي نحو 36.4 بالمئة من مجموع الودائع.
جدير بالذكر أنه وخلال أسبوع فقد البيزو 5.86 بالمئة من قيمته مقابل الدولار الذي يشكل تاريخيا العملة الملاذ للأرجنتينيين.
هذا وبانتخاب فرنانديز، ينهي الرئيس الحالي ماوريسيو ماكري الذي يبلغ من العمر ستين عاما أيضا، ولايته خلال أسوأ أزمة اقتصادية تعيشها الأرجنتين منذ 2001، وهي تشهد انكماشا منذ أكثر من عام وتضخما كبيرا بلغ 37.7 بالمئة في سبتمبر ودينا هائلا ومعدل فقر متزايدا يطال 35.4 بالمئة من السكان أو واحدا من كل ثلاثة أرجنتينيين.