لقد ترقبت كغيري من اللبنانين بقلق خطاب سماحة السيد حسن نصر الله ولا أذيع سرا إذا قلت إنني تبادلت والأصدقاء المخاوف بشأن فحوى الخطاب والتوجهات وربما ذهب البعض إلى توقع نتائج سيئة لخطاب توقعه الكثيرين أنه سيحاكي أجندات اقليمية أو مصالح خارجية .
بعد سماع الخطاب أقل ما يمكن قوله بأنه خطاب تاريخي أعاد الثقة للنفس وأسكن الطمأنينة الروح وأكد للجميع أن المقاومة موجودة لحماية لبنان ليس فقط من العدوان الخارجي وإنما من أي مؤامرات داخلية أو خارجية .
نعم كان خطاب تاريخي يبعث الاعتزاز والتقدير ، خطاب وحدوي لأجل لبنان ، خطاب واعي بمتطلبات المرحلة والطريق إلى الحل خطاب واثق بالشعب اللبناني وتجاوزه لهذه المرحلة بنجاح خطاب وطني بامتياز خطاب جامع لا مفرق ، خطاب مبشر بكل ملامح الانتصار للبنان ولأجل مصلحة لبنان .
إلى سماحة السيد حسن نصر الله نبعث كل آيات التقدير والاعتزاز ونقولها بكل ما تحمله الكلمة من معنى بأن السيد حسن نصر الله إن لم يكن مفتاح الحل فبالتأكيد هو صمام الأمان لعدم نشوب أي نزاعات أو اقتتال حمى الله لبنان وشعب لبنان .