عروبة الإخباري – اشهر وزير الإعلام الأسبق سمير مطاوع مساء السبت مذكراته التي حملت عنواناً “الرمح والهدف الصعب” برعاية رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز بحضور عدد من السياسيين والإعلاميين.
حيث قدم الحفل الاعلامي شاكر حداد رئيس جمعية أصدقاء الشرطة.
قال دولة فيصل الفايز بأنه تزامل معالي دكتور سمير مطاوع أثناء العمل بالديوان الملكي وقال بأن كتاب الدكتور مطاوع يحتوي على مقابلات صحفية مع عدد من أهم زعماء العالم في القرن العشرين.
والقى الفرد عصفور كلمة الذي اعد مذكرات د٠ مطاوع كان له دور في دعم الثورة الجزائرية وأضاف عصفور ان من بين المقابلات النادرة التي أجراها د٠ مطاوع مقابلة نادرة مع الملك فاروق ملك مصر سابقا.
ثم تحدث الناشر ماهر كيالي ناشر الكتاب بأن دكتور مطاوع هو علم من اعلام الفكر والاعلام والسياسة وهو مرجع عن القضية الفلسطينية.
وأثناء الحفل قال المؤرخ عمر العرموطي بأن معالي الدكتور سمير مطاوع كان صريحا جدا وبأن مذكرات معاليه هي مذكرات موسوعة فريدة من نوعها لأنها تضمنت لقاءات صحفية مع اهم ملوك ورؤساء دول العالم في القرن العشرين. وأضاف المؤرخ العرموطي بأن دكتور مطاوع باختصار هو شاهد على العصر بالقرن العشرين .
واستذكر مطاوع بدايات مسيرته في حقل الإعلام، التي قال إنها بدأت منذ سن الـ 14، مبيناً أنه قصد في مذكراته أن يكون درساً خاصة للشباب بأن الطموح ممكن التحقق إذا توافرت الإرادة والعزيمة وأهمية اثبات الذات.
وأضاف مطاوع “لذا أعطيت مذكراتي عنوان الرمح والهدف الصعب، لأبرر أن أهدافي كافة صعبة ولكنها أصبتها بالعلم والعمل والإرادة الصعبة التي لا يتحقق شيئاً من دونها”. واستعرض خلال الحفل الذي أقيم في مركز الحسين الثقافي، محطات عمله الصحفي كمراسل لمجلة الأسبوع العربي اللبنانية، بالاضافة إلى عمله في إذاعة هولندا العالمية.
وأعرب، خلال حفل الإشهار برعاية رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، عن شكره للإعلامي ألفرد عصفور، على مساعدته في إعداد المذكرات، مشيراً إلى أن المذكرات تضمنت مغامرات ومخاطر في عمله بمجلة الأسبوع العربي لتحقيق سبق صحفي.
وبين أنه أول صحفي بالعالم يقابل فيدل كاسترو بعد أزمة الصواريخ الكوبية، وقال إنه ركب قارب صيد صغير من ميامي في فلوريدا على البحر الكاريبي ليصل كوبا في أثناء محاصرتها من قبل الجيش الأمريكي، خلال أزمة الصواريخ الكوبية (الأزمة عام 1962م). واستحضر زيارته إلى برلين الشرقية (عاصمة ألمانيا الشيوعية الشرقية) حيث كانت مركز الحرب الباردة، ليكتب تحقيقاً عن أسباب هروب الشباب من الشطر الشرقي إلى الغربي من المدينة، بالرغم من مخاطر القتل والموت غرقاً للوصول إليها.
واستعرض المخاطر التي واجهها ليكتب التحقيق الصحفي، وعبوره من خلاله نفق (زحفاً) للوقوف على أسباب هروب الشباب إلى ألمانيا الغربية، معلقاً على الحادثة بالقول: ” تلك دماء الصحافة التي جرت بعروقي، والتي جعلت صحفياً كبيراً مثل الصحفي الراحل سعيد فريحة يقول لي لقد دخلت عالم الصحافة من أوسع أبوابها”. وقال: “مغامراتي الصحفية، مكنتني من مقابلة 20 رئيس دولة أو رئيس وزراء دولة كبرى مثل : مارغريت تاتشر، أنديرا غاندي وأيوب خان وأنديرا غاندي .. وسواهم”. وبين أنه لعب دوراً في دعم الثورة الجزائرية، أدى إلى دخوله الجزائر برفقة الرئيس أحمد بن بلا يوم الاستقلال، مشيراً إلى أن تفاصيل الدور موجودة بالمذكرات. وقال “أجمل مقابلة وأروعها حققتها في حياتي المهنية، كانت مقابلتي مع الراحل العظيم الملك الحسين بن طلال بمناسبة عيد ميلاده عام 1970م، بتسهيل من الصديق عدنان أبوعودة (..)، دون أن أسأل الحسين سؤالاً سياسياً بالمقابلة”.
وأشار إلى أن المذكرات تتضمن الكثير منها: توليه المنصب الوزاري، واختياره أول سفير أردني بهولندا، وتأسيس السفارة هناك، ومن ثم توليه التدريس الجامعي. واعتبر أن كتابه الأول المنشور باللغة الانجليزية، عن دور الأردن في حرب 1967م، والمنشور عن دار جامعة “كيمبردج” هو أهم ما نشره في عالم الفكر والدراسات، ويتناول دور الأردن على المسرح الدولي، خاصة وأن الكتاب مستند إلى وثائق جمعها من أهم مراكز الدراسات العالمية خلال 30 عاماً.
وتضمن الكتاب مقابلات امتدت لسبع ساعات من الحوار مع الملك الحسين بن طلال وجهوده لبناء الأردن الحديث، تم تسجيلها عام 1984م، مبيناً أنه يطمح لتحويلها إلى كتاب عن الملك الحسين بن طلال.