عروبة الإخباري – عمر ضمرة
أكد العديد من رؤساء الهيئات الثقافية والجمعيات والأندية وتربويون في محافظة الزرقاء على ضرورة تعليق إضراب المعلمين واستئناف العملية التعليمية وإدخال الطمأنينة إلى قلوب الطلبة وإسعادهم ، اذ أن تعليق الإضراب غداً يضع النقابة في موقف قوي في الحوار مع وزارة التربية والتعليم .
وقال رئيس الجمعية الأردنية للتنمية والتوعية السياسية الدكتور محمود عليمات ان تعليق الإضراب واستئناف التدريس يجعل من كافة الأطراف رابحة وتخرج الوطن من هذه الأزمة التي أربكت الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين على حد سواء .
وأوضح ان الجميع مع تحسين المستوى المعيشي للمعلمين الذين يكن لهم كافة فئات المجتمع الأردني التقدير والاحترام والإجلال على مهنتهم المقدسة ، فهم رسل الفكر والتنوير في المجتمعات ، مشيرا إلى ان تعليق الإضراب غداً يقوي موقف النقابة ويجمل صورتها ويجعلها في موقف قوي في الحوار مع وزارة التربية والتعليم .
ورأت المديرة المتقاعدة تغريد جباعتة ان نقابة المعلمين ستكون قوية اذا علقت الإضراب ، لأن تغليب مصلحة الطلبة والمصلحة الوطنية على أية مصالح أخرى هو مكسب للجميع ، مشيرة إلى ضرورة عودة المعلمين والمعلمات والطلبة إلى البيئة التعليمية ومواصلة المهنة المقدسة والحفاظ على الصورة البهية الناصعة للتعليم في الأردن .
ولفتت إلى أهمية مواصلة الحوار بين النقابة ووزارة التربية والتعليم لتحقيق مصلحة الوطن والطالب والمعلم ، موضحة ان المصلحة الجمعية والمصلحة الوطنية يجب ان تتغلب على أية مصلحة أخرى ، حيث ان الحوار هو الوسيلة الوحيدة لتقريب وجهات النظر المختلفة والتركيز على القواسم المشتركة وتحييد نقاط الاختلاف .
من جهته بين رئيس منتدى الرصيفة للثقافة والفنون محمود الصالح انه يتعين على نقابة المعلمين انتهاز الفرصة واتخاذ الموقف القوي من خلال تعليق الإضراب غداً وتغليب المصلحة الوطنية ومصلحة الطلبة على أية مصالح أخرى .
ولفت الى ان تحسين المستوى المعيشي للمعلمين حق طبيعي لم تنكره وزارة التربية والتعليم في أي محطة من محطات الحوار التي جمعت الطرفين ، مؤكدا ان مواصلة الحوار المرن وعدم التعنت والتشدد هو الوسيلة المثلى للوصول الى صيغة توافقية تحقق المطالب .
وبين رئيس نادي النخبة للمكفوفين في لواء الرصيفة ميعاد خاطر ان الحوار هو اللغة الوحيدة التي يتعين أن تسود بين نقابة المعلمين ووزارة التربية والتعليم لتقريب وجهات النظر والخروج بتوافقات حول مختلف المسائل العالقة ، لافتا إلى ان أعضاء مجلس النواب الأردني يتوجب أن يكون لهم دور أكبر كوسطاء للوصول إلى توافقات ترضي الجميع .
وأشار إلى ان الطلبة أضحوا ضحية لغياب لغة الحوار والتفاهم المشترك ، حيث ينبغي إخراج الطلبة من معادلة الشد والجذب بين النقابة والوزارة ، فحق الطلبة في التعليم حق أساسي لا مجال للمساومة عليه ، اذ يتوجب عدم استخدام الطالب كوسيلة أو أداة من أدوات الضغط لأي طرف من الأطراف.