عروبة الإخباري – قال رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبرهن عمق الأزمة التي يعانيها اليمين المتطرف، ولذا يطلق تصريحات انتخابية عدائية عنصرية، بضم مزيد من الأراضي للكيان المحتل متجاوزا خطورة تصريحاته كتصعيد يفاقم أزمة المنطقة والإقليم.
وأضاف الطراونة في تصريح صحفي اليوم الأربعاء : إن مجلس النواب الأردني وإذ يرفض كل التصريحات العنصرية الصادرة عن قادة الاحتلال، ليؤكد أن التعاطي مع هذا المحتل يتوجب مساراً جديداً عنوانه وضع اتفاقية السلام على المحك، بعد أن خرقها المحتل وأمعن في مخالفة كل المواثيق والقرارات الدولية، وأن تطرف ما يمثله نتنياهو من يمين متطرف في دولة الاحتلال سيزيد من خطورة مواجهته بتطرف وتصعيد تشهده منطقتنا والإقليم .
وقال إن مسار السلام لا بد أن يكون شاملاً تنعكس مفاهيمه على الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها، مؤكدا أن حديث نتنياهو عن نيته ضم منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت في حال فوزه بالانتخابات، إنما يدلل على عقلية ملوثة بالتمرد على كل المواثيق، ويدلل على تجذر فكر تطرف وإرهاب الدولة لدى المحتل وقادته، الذين باتوا يتخبطون في كل الصعد.
وأضاف إننا في الأردن وإذ ندعم دوماً خيار السلام وفق إطار حل الدولتين، نرى في المقابل أن المحتل يدفع بمزيد من العنف والتوتر، ويقوض بممارساته العنصرية كل مساعي السلام الناجز، المفضي لعدالة شعب بأكمله عانى من ويلات الاعتداء، قتلا وتشريدا.
وفي بيان صادر عن الاتحاد البرلماني العربي أكد الطراونة أن تصريحات نتنياهو تكرس عقلية المحتل، المتعطش لارتكاب المزيد من الانتهاكات والاعتداءات، على حقوق العرب والمسلمين، وما هي إلا خطوة لاستجداء أصوات المستعمرين المستوطنين، مع استعار السباق “الانتخابي”.
وأضاف أن الاتحاد البرلماني العربي يحمّل حكومة الاحتلال القوة المحتلة مسؤولية هذا الإعلان الخطير، والذي ينذر بخطر جر المنطقة بأكملها إلى أتون حرب دينية، لا يمكن لأحد تحمل تبعاتها وعواقبها الوخيمة على الجميع، مؤكداً على الحق الثابت للشعب الفلسطيني الشقيق، في الدفاع عن حقوقه بكافة الوسائل المشروعة، والعيش بحرية وأمن وكرامة على أرض فلسطين المقدسة، في إطار دولة ذات سيادة.
ودعا الطراونة وفق البيان، الشعب العربي الفلسطيني الشقيق، بكل مستوياته وفصائله إلى ترسيخ وحدته الوطنية، وتقوية جبهته الداخلية، وحشد كل الطاقات لمواجهة المخاطر المحدقة بقضية فلسطين، عبر اعتماد إستراتيجية وطنية موحدة، ترتكز على خيار استمرار الكفاح والمقاومة بأشكالها المختلفة، لمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ مخططاتها.