ألمانيا تُضمد جراحها بانتزاع الصدارة من أيرلندا الشمالية

عروبة الإخباري – استعاد منتخب ألمانيا نغمة الانتصارات بعد إسقاط مضيفه أيرلندا الشمالية بهدفين دون رد على ملعب ويندسور بارك، اليوم الإثنين، في التصفيات المؤهلة لبطولة يورو 2020، ليداوي جراح الهزيمة من هولندا (2-4) في الجولة الماضية.

هدفا المانشافت جاءا عن طريق مارسيل هالستنبيرج وسيرجي جنابري في الدقيقتين 48 و92، لينتزع الألمان صدارة المجموعة الثالثة بعد الوصول للنقطة 12، بالتساوي مع أيرلندا الشمالية، التي تتأخر بفارق الأهداف.

وظهر اعتماد الألمان على الكرات الطولية من البداية، لكنها انتهت قبل وصولها لمنطقة جزاء أصحاب الأرض، الذين وصلوا بأول فرصة على مرمى الحارس مانويل نوير، عن طريق كونور واشنطون، بعدما قابل كرة عرضية بتسديدة مباشرة علت المرمى.

ودانت السيطرة في الدقائق الأولى لأيرلندا الشمالية، التي اعتمدت بوضوح على الكرات العرضية داخل منطقة جزاء المانشافت.

وفشل لاعبو ألمانيا في الخروج بالكرة من مناطقهم، في ظل وضوح تعليمات مايكل أونيل، مدرب أيرلندا الشمالية، بضرورة الضغط المتقدم، مما حرم الضيوف من تناقل الكرة من الخلف بأريحية.

وظهرت الخطورة لأول مرة من المنتخب الألماني بعد مرور ربع ساعة على بداية المباراة، بعدما استخلص ماركو رويس الكرة من منتصف الملعب، ليرسل تمريرة بينية إلى تيمو فيرنر، الذي انطلق من الجهة اليمنى، قبل أن يرسل كرة عرضية أرضية، أبعدها الدفاع الأيرلندي إلى ركنية.

ومع انتصاف الشوط الأول، كاد فيرنر أن يباغت أصحاب الأرض بهدف أول، بعدما قابل عرضية من لوكاس كلوسترمان بتسديدة على الطائر، لكنها اصطدمت بيد أحد مدافعي أيرلندا الشمالية، لتتحول إلى ركنية، دون أن يشير الحكم لوجود ركلة جزاء.

وقبل نهاية الشوط الأول بـ8 دقائق، اضطر المدرب الألماني يواكيم لوف لإجراء تغيير مبكر، بالدفع بجوناثان تاه بدلًا من ماتياس جينتر، الذي تعرض للإصابة.

وتهيأت كرة على حدود منطقة الجزاء لتوني كروس، ليقابلها لاعب الوسط الألماني بتسديدة على الطائر، لكنها مرت بجوار القائم الأيمن.

وأنقذ نوير مرماه من هدف في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، إذ تصدى الحارس الألماني للكرة ببراعة على مرتين، لتضيع فرصة التقدم على أيرلندا الشمالية.

وجاء الرد سريعًا من الألمان بعد ثوانٍ معدودة، بعدما وصلت عرضية أرضية لفيرنر، الذي وجهها بلمسة واحدة، لكن بيكوك فاريل حارس أيرلندا الشمالية، تصدى لها ببراعة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل بدون أهداف.

ومع بداية الشوط الثاني، تمكن المنتخب الألماني من مباغتة مضيفه بهدف بعد مرور 3 دقائق فقط عن طريق هالستنبيرج، الذي تهيأت له الكرة داخل منطقة الجزاء، ليقابلها بتسديدة يسارية على الطائر، لتسكن الشباك.

ومن محاولة أخرى، كاد فيرنر أن يعزز تقدم المانشافت بهدف ثانٍ بعدما سدد كرة أرضية زاحفة من خارج منطقة الجزاء، لكن الحارس بيكوك فاريل أبعدها ببراعة إلى ركنية.

ومع حلول الدقيقة 65، كادت أيرلندا الشمالية أن تعادل النتيجة، بعدما توغل جافين وايت من الجانب الأيمن، ليرسل عرضية أرضية قابلها كوري إيفانز بتسديدة قوية مرت بجوار القائم.

وفور مشاركة البديل كاي هافيرتز في الشوط الثاني، كاد اللاعب الألماني الشاب أن يهز شباك أصحاب الأرض من أول لمسة، بعدما قابل عرضية من جوشوا كيميتش بضربة رأسية متقنة، لكنها حادت عن المرمى.

وأهدر هافيرتز من جديد فرصة تعزيز التقدم للماكينات الألمانية، بعدما وصلته عرضية من فيرنر داخل منطقة الجزاء، لكنه فشل في التعامل معها، ليبعدها الدفاع الأيرلندي إلى ركلة ركنية.

حاول لاعبو أيرلندا الشمالية إدراك التعادل في الدقائق الأخيرة، مما سمح بظهور مساحات في الخط الخلفي، وسعى الألمان لاستغلاله بمرتدات سريعة.

ولجأ لاعبو ألمانيا لتناقل التمريرات القصيرة في شتى أرجاء الملعب، لمحاولة حرمان أصحاب الأرض من فرصة تشكيل أي خطورة على مرمى نوير في اللحظات الأخيرة.

وفي الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلًا من الضائع، أطلق سيرجي جنابري رصاصة الرحمة على أصحاب الأرض، بعدما تسلم كرة بينية من هافيرتز داخل منطقة الجزاء، وجهها بلمسة واحدة داخل الشباك، محرزًا الهدف الثاني للمانشافت، قبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية بفوز ألمانيا (2-0).

هولندا تواصل الصحوة برباعية في إستونيا

عاد منتخب هولندا بفوز ثمين ومستحق على مضيفه الإستوني، برباعية دون رد، اليوم الإثنين، ضمن منافسات المجموعة الثالثة للتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية (يورو 2020).

سجل رباعية الطواحين، المهاجم المخضرم رايان بابل “هدفين” وممفيس ديباي وفاينالدوم بالدقائق 17 و48 و76 و87.

ورفع المنتخب الهولندي رصيده إلى 9 نقاط من 4 مباريات، في المركز الثالث، ليواصل صحوته للجولة الثانية على التوالي، ويقترب من فارسي الصدارة ألمانيا وأيرلندا الشمالية (12نقطة لكل منهما من 5 مواجهات).

بينما يقبع المنتخب الإستوني في المركز الخامس والأخير بدون نقاط بعد تلقيه 5 هزائم.

اعتمد رونالد كومان مدرب هولندا على خطة 4-3-3، وفرض سيطرته تماما على اللقاء من بدايته لنهايته، أما كاريل فولايد مدرب إستونيا فلعب بخطة 4-2-3-1 لكن فريقه كان بلا أنياب هجومية، ومفكك دفاعيا.

لم يترك الضيوف فرصة لإستونيا لالتقاط الأنفاس، وهددوا المرمى مبكرا بتسديدتين قويتين لفان دايك وجويل فيلتمان.

واستغل الهولنديون صحوة البداية بتسجيل هدف مبكر بقدم بابل بعد متابعة لكرة عرضية من دالي بليند.

تحمل سيرجي ليبميتس حارس مرمى إستونيا عبئا كبيرا، حيث تصدى لتسديدات خطيرة للغاية لممفيس ديباي وجورجينيو فاينالدوم ودافي بروبر.

في الجهة الأخرى لم يتعرض الحارس الهولندي ياسبر سيليسن لأي اختبارات حقيقية، حيث كانت الأسلحة الهجومية لإستونيا سواء رأس الحربة إيريك سورجا أو الثلاثي أوجاما وكايت وزينيوف معطلة تماما.

لم تمر أكثر من 3 دقائق من بداية الشوط الثاني، حتى عزز منتخب هولندا تفوقه بهدف ثان برأسية بابل بعد عرضية متقنة من ديباي.

كان دونيل مانيل أضعف حلقة في هجوم الطواحين، حيث أضاع فرصة مؤكدة، قبل أن يتم استبداله في الدقيقة 63 ليشارك مكانه ستيفن برخيوس.

كاد فان دايك أن يسجل الهدف الثالث للضيوف، بعدما ارتقى لركلة ركنية برأسه، إلا أن المدافع الإستوني أبعد الكرة من على خط المرمى.

في الدقيقة 71، قرر رونالد كومان إراحة لاعب برشلونة فرينكي دي يونج، ليشارك مكانه لوك دي يونج، بعدها بثوان سدد ديباي كرة سهلة أمسكها الحارس.

لم يهدأ ديباي، وتحرك يمينا ويسارا حتى تلقى كرة طويلة من ماتياس دي ليخت، ليسدد بيسراه في الزاوية اليمنى، مسجلا هدفه الرابع في التصفيات والثالث لهولندا.

انتفض أصحاب الأرض بعد فوات الأوان، حيث سدد هنريك أوجاما كرة قوية أبعدها سيليسن بصعوبة.

شارك كيفن ستروتمان مكان رايان بابل، بينما واصل ديباي تألقه بصناعة الهدف الرابع بركلة حرة لعبها على رأس فاينالدوم، بعدها أضاع مهاجم أولمبيك ليون فرصة مؤكدة لتسجيل هدف خامس، وسدد برخيوس كرة فوق العارضة.

شاهد أيضاً

جلالة الملك يستقبل نشامى المنتخب الوطني لكرة القدم وينعم بميدالية اليوبيل الفضي على لاعبيه وطاقمه – (اسماء)

عروبة الإخباري – أنعم جلالة الملك عبدالله الثاني بميدالية اليوبيل الفضي على لاعبي المنتخب الوطني …