عروبة الإخباري – حتى موعد بطولة أمريكا المفتوحة للتنس العام الماضي، كان بوسع القليل من مشجعي رياضة التنس معرفة اسم حكم في البطولة.
لكن هذا تغير عقب نهائي فردي السيدات، عندما بات الحكم كارلوس راموس، داخل دائرة الضوء عقب تلاسن عنيف مع سيرينا وليامز.
وعقب عام من مباراة متوترة فازت بها نعومي أوساكا 6-2 و6-4، انقسمت الآراء بشدة حول كيفية تعامل راموس مع المباراة والتلاسن العنيف مع سيرينا
لكن الأشياء التي بدا مسلمًا بها عقب اللقاء، هو أن راموس أصدر 3 عقوبات ضد سيرينا بسبب مخالفات للوائح السلوك وبدأها بتحذيرها بسبب تلقيها توجيهات من مدربها باتريك مراد أوغلو الجالس في المدرجات.
وأدت العقوبة الثانية لخصم نقطة ثانية من سيرينا بسبب تحطيمها لمضربها من فرط الإحباط.
وجاءت العقوبة الثالثة، وهي خسارتها لشوط، لتحسم جدلا طويلا وحادا وصفت خلاله سيرينا الحكم راموس بأنه كاذب ولص، وتم تغريم سيرينا لاحقًا مبلغ 17 ألف دولار.
وبينما باتت أوساكا أول لاعبة تنس تولد في اليابان تفوز بلقب للبطولات الأربع الكبرى، لتمنع سيرينا من معادلة الرقم القياسي لعدد الألقاب الكبرى والبالغ 24 لقبا، فإن انتصارها أفسدته صيحات الاستهجان من الجماهير الغاضبة خلال مراسم تسليم الجوائز.
ونادرًا ما يتردد أسماء حكام المباريات في التغطية الإعلامية لمباريات التنس، لكن تدخل راموس تسبب في ظهور اسمه في عناوين الصحف العالمية وإلى إدانات من قبل بعض اللاعبين السابقين.
وكتب أندي روديك الفائز بلقب بطولة أمريكا المفتوحة في السابق قائلا “أسوأ أداء تحكيمي شاهدته على الإطلاق…بل هو الأسوأ!”
وفي مقال لها بصحيفة واشنطن بوست، أفصحت سالي جينكينز كاتبة المقالات الرياضية عما اعتبرته الكثير من الجماهير، بأنه دافع قائم على التمييز على أساس النوع، يقف وراء التزام راموس الصارم بتطبيق اللوائح.
لكن راموس وهو ضمن أكثر الحكام خبرة في تاريخ الرياضة، وجد من يسانده بشكل علني من بين زملائه.
وأصدر الاتحاد الدولي للتنس بيانا بعد وقت قصير من نهاية المباراة، قال فيه إن راموس التزم بالقواعد “وتعامل طوال الوقت باحترافية ونزاهة”.