إشهار كتاب فايز الطراونة “في خدمة العهدين”

عروبة الإخباري – أشهر اليوم الاربعاء د. فايز الطراونة، رئيس الوزراء الأردني الأسبق ورئيس الديوان الملكي السابق، كتاب “في خدمة العهدَين”، الذي يتناول، مسيرة الرجل الذي تسلم الكثير من المناصب الرسمية على مدار نصف قرن، وساهم في عدد من المحطات المهمة في تاريخ الأردن المعاصر.

وقال الطراونة في كلمة ألقاها :

الله يمسيكم بالخير جميعاً، أشكركم على حضوركم الكريم ومشاركتي إشهار كتابي ” في خدمة العهدين” وكل عام وانتم بالف خير .

غمرني أخي الاكبر وأستاذي دولة الاستاذ زيد الرفاعي “أبو سمير” أطال الله في عمره بهذه التقدمة الرائعة والكريمة، مع اعتذاري له لاني وضعته في عجلة من أمره لقراءة كتابي وتقديمه خلال فترة عيد الاضحى المبارك .

ما في غنى عن هذه القامة الكبيرة … فتح لي أبواباً عديدة وسهل أمري في تدرجي في العمل العام ولم يبخل علي بالنصيحة أو بارشاد في يوم من الايام .

رجل دولة بامتياز وولاءه ووفاءه للوطن والعرش الهاشمي مضرب مثل .

والشكر موصول لاخي وصديقي معالي الدكتور محمد المومني الذي عرفته منذ سنين عديدة وتزامناً ومثل لي دائماً الرزانة والصدق والادب سواء أكان موظفاً أو وزيراً أو إعلامياً أو أكاديمياً او مواطناً أردنياً منتمياً.

ولي الشرف أن اشهر كتابي في هذا الصرح الاردني الرائع منتدى عبد الحميد شومان / رحمه الله الذي اصبح من أهم الصروح الثقافية والفكرية في المملكة ويرفدها بخدمات جليلة وبأيدي مجموعة نذرت نفسها من أجل العلم والمعرفة والبحث عن الحقيقة، ممثلة برئيس مجلس ادارتها الاخ والصديق صبيح المصري “ابو خالد” والذي بصماته الخيرة في كل ركن من أركان الوطن الاردني، والمديرة التنفيذية الاخت العزيزة فالنتينا قسيسية والاخوات والاخوة الفريق العامل هنا .

من الله علي أن أكرمني بخدمة هذا البلد الاعز والاغلى طيلة 48 عاماً منذ عام 1971 الى يومنا هذا.. بعد انقطاع – ما تزال المسيرة مستمرة باذن لله تعالى.

بدأت خدمتي في الديوان الملكي الهاشمي العامر بعد تخرجي في الجامعة الاردنية عام 1971 بالدرجة السابعة مساعداً لرئيس التشريفات الملكية وغادرت الديوان الملكي عام 2018 بعد ان ترأسته ثلاث مرات زادت على تسع سنوات .

فعملت في سدة الحكم “الديوان الملكي” والسلطة التنفيذية “الحكومة” والسلطة التشريعية (الاعيان) والدبلوماسية الاردنية (وزيراً للخارجية وسفيراً في واشنطن” ومفاوضها من أجل السلام.. امتدت هذه السنوات من عهد المعزز جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين اطال الله في عمره .

وحين عدت الى عضوية مجلس الاعيان عام 2018 وبعد معاناة من آلام الديسك شعرت أن لدي من الوقت ما يمكنني من استعادة شريط الذكريات، وتدوين الوقائع والاحداث والتطورات التي مر بها هذا البلد الصابر العظيم والتي كنت في كثير منها شاهداً عليها أو مشاركاً أو مساهماً فيها أو حتى من صناعها، وذلك انطلاقاً من ايماني بان من حق المواطن أن يطلع على الكثير من تفصيلاتها، وعلى كيفية تعامل المغفور له الملك الحسين والملك عبدالله الثاني ومن حولهما من رجالات الوطن والشعب الاردني الوفي معها، كيف واجه هذا البلد في هذين العهدين التحديات وكيف تجنب الاثار السلبية للاحداث الداخلية والمحيطة والدولية أو عظم الفوائد منها كل ذلك ذلك في ظل الخلافات العربية العربية والحرب الباردة والمعسكرات المتباينة والتجاذبات بين الأطراف والاضداد والظروف الاقليمية والدولية المتغيرة ثم تفشي التطرف والاحتلالات العسكرية والارهاب، ثم عودة القطبين في ظل عولمة ليس لها تعريف دقيق بسبب حركة التكنولوجيا المتسارعة، كل ذلك مع عملية بناء داخلية متواصلة وإنجازات على الارض بالرغم من شح الموارد المالية والطبيعية.

شعرت من واجبي أن أدلي بدلوي في هذه الوقائع والاحداث كشاهد مع أن الوطن الاردني في غنى عن شهادتي لان شواهد أمامنا واضحة وجلية.

فتم تسخير كل شي للانسان الاردني الذي قدر هذا وتتطلع اليها كالفيصل والمرجعية والاب لاسرة أردنية كبيرة واحدة.

وشهدت احترام العالم الارحب للملكين فجنازة الحسين التي سميت بجنازة العصر شاهدة على ما أقول، وحجم الجوائز الدولية التي حصدها عبدالله الثاني شاهد آخر.

ويذكر الطراونة قصة إعادة هيكلة الديوان الملكي، بقوله إنه في صبيحة يوم 9 شباط 2003 “دعاني الملك عبدالله الثاني إلى بيت البركة، وأبلغني أنه يريد إعادة هيكلة الديوان الملكي وتوزيع صلاحيات رئيس الديوان الملكي على اربعة أطراف، بحيث يركز الرئيس في عمله على الأمور الإدارية والمالية والتواصل مع الشعب والاستماع لمظالمهم وطلباتهم وتقديم الممكن من المساعدات للفقراء والطلبة والمرضى. كما أبلغني أنه سيصدر إرادته بتعييني عضواً في مجلس الأعياء”.

Related posts

مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشائر الغويري والمعايطة والعليمات

افتتاح مبنى الفصيل النسائي في قيادة لواء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان/التدخل السريع

(فيديو) الرئيس الأستوني: يجب حل العديد من الأمور قبل الاعتراف بفلسطين