البوتاس العظيمة ، عندما أرى أي أحد من كادر شركة البوتاس العربية ، بدون تفكير ، وبشكل تلقائي ، أسأله : كيف البوتاس العظيمة !؟ العظمة الأساس لله عزّ وجلّ ، بعد رب العزة ، لا تنحصر العظمة بالأشخاص مطلقاً ، هناك وزارات عظيمة في أدائها ، اذا كان يتصف الوزير بشيء من العظمة والتميز في إدائه ، وسانده كادر يمتلكون شيئاً من صفات التميز مثل : التميز في العطاء ، التميز في الانتماء ، والإرتقاء . وهناك بالتأكيد شركات عظيمة ، وهو توصيف يختلف عن الشركات العملاقة المرتبط توصيفها بحجم فروعها ، وعدد موظفيها ، وحجم ايراداتها السنوية ، وتخطيها حدود الوطن الأم .. الخ ، وهذا المسمى عادة يرتبط بالشركات متعددة الجنسية ، عابرة لحدود الاوطان وتسمى ( Multinational Corporations )، وهذا النوع من الشركات كان موضوع رسالتي في الماجستير . شركة البوتاس العربية عابرة للأوطان العربية ، حيث تساهم برأس مالها عدد من الأقطار العربية ، ولها وقع خاص عند كل من الفكر القومي نهجه ومبدأه ، لانها مشروع عروبي ، وحدوي ، عَبَرَ الحدود المصطنعة من سايكس وبيكو ، العدوين اللدودين لكل من يسري دم العروبة في شرايينه ، وما يعزز ذلك ، انها ليست شركة ناجحة فقط ، بل تتميز بديناميكية ، وتطور ، ونماء ، عزّ نظيره عربياً . البوتاس ، ترفع الرأس ، ادارة ، وعاملين ، وتعامل وتفاعل وتطوير وإنماء وتنمية المجتمع المحلي ، وهذا الدور يغيب عن الكثير من ادارات الشركات ، حيث المتعارف عليه في منطقتنا ان الشركات تركز اهتمامها في بيئتها الداخلية فقط ، وتُغفِل ، ولا تهتم ببيئتها الخارجية ، ولا تتفاعل معها ، ولا تعتقد ان لها دوراً رئيسياً فيها ، ولا يتسع المجال لسرد ما تقوم به البوتاس العربية في هذا المجال ، لانه يصعب حصره ، ثم ان استمراره وتغير حالاته ، يُعقِد المهمة ، لتقدروا دور البوتاس ، لابد ان تعرفوا ان دورها يغطي عجز وقصور حكومات متعاقبة منذ عقود . والبوتاس العربية تعتبر اكبر مساهم ، وداعم لخزينة الدولة ، ومما يميز دورها في هذا المجال الحرص الشديد على الوفاء للخزينة بالمتطلبات حسب القانون ، وحسب الأصول . يكفي البوتاس فخراً ، ويكفينا فخراً بها ، انها أول ، وأدوم ، وأنجح مشروع عربي .
البوتاس ، مُطعِمة الجوعى ، والغلابة من ابناء الأغوار المهمشة رسمياً ، البوتاس ولي أمرهم ، وسأترة عوزهم ، تصوروا معي ان شركة تغطي عجز وقصور حكومات في إقامة وتمويل المشاريع الخدمية والتنموية .
إسمها يُنعش القلب ، وروحها العروبية ، تثلج الصدر ، ونجاحها المتميز ، كالشمعة في آخر النفق ، التي تبشر بالخير ، والنجاح ، والفلاح . والى الأمام ، بكادركِ الهُمام . وفي الختام ، يكفي البوتاس فخراً انها أنسنت دور الشركات .