عروبة الاخباري – كتب سلطان الحطاب
تعاني شركات التأمين الأردنية وحتى الأجنبية العاملة في الأردن كثير من المشاكل والعقبات نتاج لظروف ذاتية وموضوعية قامت من التراكم ومن تأثيرات الأوضاع الإقتصادية العامة….
وقد ظل جسم التأمين الأردني والشركات القائمة فيه وعليه تصرف أعمالها بشكل جيد ومميز عبر السنوات الطويلة الماضية خاصة في فترة العمل المؤسسي والدور الذي لعبه الاتحاد العام لشركات التأمين وما آلت إليه هيئة التأمين بعد طول تجربة وإعادة بناء لأنظمتها وقوانينها….
اليوم وشركات التأمين الأردنية القديمة والجديدة تنافس في سوق محدودة وفي ظل اوضاع اقتصادية مكدودة تبرز شركة تأمين ناجحة عملت على تجديد انطلاقتها وتمتين مكونات عملها وتنويعه إنها “المجموعة العربية الأردنية للتأمين” هذه الشركة التي قرأنا عنها من خلال تقرير بياناتها المالية ونجاحات عديدة جرى إبرازها على يد رجل إداري مميز أتقن العمل في الإقتصاد والإدارة والسياسة حين تبوأ اكثر من موقع وعمل وأكثر من جهة وقد تطورت المواقع التي شغلها وعكست إدارته فيها نتائج إيجابية سواء فترة عمله رئيسا للديوان الملكي او قبل ذلك حين كان قائداً عسكرياً مميزاً ومحترفاً في رتبة كبيرة أو بعد ذلك في القطاع الخاص وفي إدارة الشركات الصناعية والخدمية….
معالي يوسف الدلابيح الآن في رئاسة مجلس الإدارة في المجموعة العربية الأردنية للتأمين والتي مرت عليها أكثر من إدارة قبل ان تستقر لها الأمور بأرباح….
قراءتي للشركة بدأت يوم توزيع تقريرها وحين تحدث باسمها الباشا الدلابيح معرباً عن تفاؤله وان انطلاقتها المتينة ستستمر وتقوى وان الشركة سترد التحديات وتحولها الى فرص, كان المدير العام قد جمع كل الأوراق المطلوبة وتهيئ للإجابة على كل الأسئلة باحتراف عكسه طول الخبرة, ولذا جرى في الإجتماع المعقود في آخر شهر أبريل نيسان من هذا العام المصادقة على التقرير السنوي وقد برزت حقائق إذ حققت الشركة زيادة في حجم الأقساط المكتتبة لجميع انواع التأمين بمقدار (2.5 ) مليون دينار عن إنتاج عام 2017 وبلغ إجمالي الأرباح قبل الضريبة 738 ألف دينار لعام 2018 اما صافي الأرباح فقد بلغ 650 الف دينار….
الدلابيح الذي ظل بحكم خبرته يوجه الشركة الى كيفية تعظيم إنجازها وزيادة أقساطها واستطلاع وجهة النظر حول دورها ….
وبقيادة الدلابيح الذي كان لديه قدرة كبيرة في إعادة تكييف التفكير العسكري الى مدني منذ سنوات طويلة بحكم تراكم خبراته ولذا استطاعت الشركة أخيرا أن تتغلب على كثير من التحديات التي قامت في السنوات الأخيرة وان تسجل ارباحاً وأن تستقبل المزيد من الفرص الواعدة….
الدلابيح من واقع خبرته ومعاينته الميدانية ودعمه للإدارة التنفيذية قال:” إن الشركة وبالرغم من التعويضات المدفوعة إلا أنها استطاعت أن تحافظ على السيولة لدى الشركة كما وقامت بإدارة السيولة المدفوعة بطريقة مميزة إذ سددت الالتزامات المترتبة عليها وحافظت على السيولة النقدية….
ولأن الإدارة وممارساتها تشكل عاملاً كبيراً في توليد الثقة مع المتعاملين …فقد استفادت الشركة من إدارتها الحالية التي بنت على السابق و تجنبت الأخطاء والمطبات التي واجهتها في مسيرتها منذ العام 1996 وقد حددت الإدارة الحالية أهدافها ورسمت خططها ووضعت نصب أعينها هدفاً يتلخص أن تكون الأميز خدمة والأكثر جدارة بالثقة في تقديم حلول تأمينية حديثة و ممكنة أفتقر إليها سوق التأمين لفترات طويلة قبل أن يطور سوق التأمين وبعض الشركات فيه وسائلها ونهجها و شركة المجموعة العربية الأردنية للتأمين والتي تأسست عام 1996 برأسمال 10 مليون دينار لها شركات تابعة منها العربية الأردنية للتطوير العقاري……
كما تملك الشركة مجموعة كبيرة من البرامج التأمينية مثل برنامج التأمين على الحياة و برنامج تأمين السفر والتأمين على الممتلكات المتمثل في حوادث الحريق وإعاقة الأعمال….
وكذلك برامج لتأمين المركبات والتأمين البحري وتأمين البضائع ومخاطر التأمين البحري والتأمين الصحي والتأمينات الهندسية ومن أبرز المشاريع المؤمنة لدى الشركة مشروع أبراج العبدلي (السراج) توسعة طريق المطار ومشروع متحف الدبابات وهناك أيضا التأمينات العامة وتأمين العاملات في المنازل…
كما تشارك المجموعة العربية الأردنية للتأمين في البرنامج الأردني لسرطان الثدي بفعالية ( فكري في الوردي) هذا وقد إنضم السيد ناصر الديك مديرا عاماً لشركة المجموعة العربية الأردنية للتأمين منذ حوالي سنة , وتتبني الشركة برنامجاً تدريبياً وكان فيه أعمال وأسس ومبادئ التأمين وتطبيقاتها على مختلف فروع التأمين والذي عقد في ورشة اختتمت أعمالها في شهر تموز يوليو من هذا العام 2019…