التعليم ثم التعليم مغالطات٦ / ذوقان عبيدات

تمتلىء الفضاءات التربوية بمغالطات عديدة، ما زال صانعو السياسات والمعلمون والأهالي يعتبرونها مسلمات تربويةلا تجوز مناقشتها، وسأعرض هذه المغالطات تباعاً،
بدءاً من المغالطة الأولى وهي: الواجبات. المدرسية المنزلية ضرورة لا ستمرار التعلم وتثبيته وتدعيمه، ولذلك تفنن المعلمون مدعومين بالأهل إلى التآمر على الطلبة، وإشغالهم وهم خارج المدرسة بهذه الواجبات، وأنا لست بصدد ذكر إيجابياتها أو سلبياتها، وهي كثيرة جداً، ولكني سأجيب عن سؤال:
هل تعمل الواجبات على تحسين تعلم الطلبة وزيادة تحصيلهم؟
سأجيب من خلال نتائج اختبار “تيمس” التي جرت على مئات آلاف الطلبة في آلاف المدارس في حوالي أربعين دولةً!
وهذه النتائج:
– من ينشغلون بواجبات تزيد عن ثلاث ساعات أسبوعيا لكل مادة هم أقل الطلبة تحصيلاً!
-تعادلت نتائج الطلبة الذين يأخذون واجبات منزلية أقل من خمس وأربعين دقيقةً مع زملائهم الذين واجبات معتدلة!
-كان تحصيل الطلبة غير مرتبط بطول الواجبات بل بقصرها!!
هذه نتائج دولية وعربية وأردنية!!
على ضوء ذلك ، هل يمكن لصانعي السياسات التربوية اتخاذ قرار؟

وهل يمكن للإعلام التربوي أن يضع خططاً لتوعية الأهل والمعلمين؟
وهل يمكن وضع حدٍ لمغالطات الواجبات تحسِّن التعليم!!
لست متفائلا، لأنه
عنزٌ ولو طارت!!
غطوني!!!!

Related posts

توجهات إيجابية في ميدان الشراكة بين القطاعين العام والخاص* د. محمد أبو حمور

قمة الرياض… قمة فاصلة، فهل تنجح وكيف؟

قمة الرياض وتحولات جيواستراتيجة* الدكتور أحمد الشناق