عروبة الإخباري – أطلق مُدير عام مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير اللواء (م) محمد فرغل “مُبادرة عُلماء المُستقبل” والتي تهدف إلى إيجاد جيل من العلماء الذين يتمتعون بالمهارات والكفاءات المُميزة لكي يُكّونوا رأس المال البشريّ في مجال تكنولوجيّاً الدفاع.
وأضاف اللواء فرغل في البيان الذي أصدره المركز اليوم، أن المُبادرة تهدف أيضا إلى أن يكون هؤلاء الشباب قادرين على مواكبة التطورات والتعامل مع مُستحدثات العلوم والتكنولوجيا في ظل التطور المتسارع الذي يشهده العالم في المجالات المُختلفة خصوصا أن التكنولوجيّاً الحديثة في متناول يد الجميع بفضل ثورة الاتصالات التي حدثت في أواخر القرن الماضي وبداية هذا القرن.
وتابع أن هذه ستقوم على استقطاب المتفوقين من الجامعات بمختلف الدرجات العلمية وخصوصا أصحاب الفِكر الإبداعيّ وتأهيلهم وتدريبهم في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيّا الدفاعيّة التي يمتلكها المركز، مثل: تصنيع الآليات المُصفحة والآليات ذات الاستخدامات المُتعددة، الأسلحة والذخائر، المُعدات العسكريّة، تشكيل المعادن باستخدام الآلات الكمبيوتريّة الحديثة، وكذلك مجالات تكنولوجيّا المستقبل في الأمن السيبرانيّ والواقع الافتراضيّ والتشفير والنانو تكنولوجيّ.
وأكد اللواء فرغل أن المركز يرتبط بعلاقات متينة مع الشركات العالميّة الُمصنّعة للأنظمة الدفاعيّة والمعدات العسكريّة المُختلفة، مشيرا إلى أن المركز سَيًتيح المجال لهؤلاء النخبة من العلماء الانخراط في برنامج نقل المعرفة والتكنولوجيّا مع هذه الشركات Know- how & Technology transfer.
وأعلن أنه تنفيذا لذلك، بدأ المركز بالتنسيق مع الجامعات التي قامت بدورها بتزويد المركز بقوائم الخريجين المُتميزين من أوائل التخصصات، حيثُ بدأت اللجان الخاصة بالمركز بدراسة هذه القوائم تمهيداً للبدء بالعمل على اختيار المُرشحين على أُسس مهنيّة واضحة تُحقق فُرص متكافئة لجميع المُتقدمين، ليتم فرز النخبة المطلوبة من علماء المستقبل.
وأشار إلى أنه تم الإعلان في الصحف اليوميّة لكي يتمكن الراغبين من تقديم طلباتهم حسب الإجراء المُتبع.
ويشار إلى أن هذه المبادرة ذات هدف طويل الأمد لذا اُطلق علية اسم “مبادرة عُلماء المُستقبل” حتى يكتمل بناؤها وتُوتِي أُكُلَهَا بعد مرور عشرات السنين، إذ أن هذا النهج الذي انتهجته إدارة المركز في زرع هذه البذور الخيرة حتى تبقى عملية البحث والتطوير مُستمرة وتتطور بمرور الزمن جيل بعد جيل وحتى يتسنى أيضا لعلماء المستقبل عندما يكتمل نضجهم، أن ينشؤوا أجيالا تحمل هذا الموروث الحضاريّ.