عروبة الإخباري – أكد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، اليوم السبت، أن لدى حركته قناعة بأن حماس غير جدية إطلاقًا بملف المصالحة، ولا تمتلك إرادة إنهاء الانقسام، مشيرًا إلى أنها تمتلك الرغبة في استمرار الانقسام ومحاولة خلط الأوراق في اتصالات هنا وهناك وتجاوز الدور المصري.
وأضاف في تصريح صحفي، أن مصر تحركت خلال شهر مايو الماضي فيما يتعلق بملف المصالحة، حيث التقت مع حركة فتح وسبق أن صرح في الإعلام إلا أن حماس لم تنطق بكلمة.
وأشار إلى أن مصر اقترحت أفكارًا ليست جديدة، إلا أنها كانت عبارة عن أفكار حول كيفية تطبيق اتفاق أكتوبر 2017 وجميع التفاهمات والاتفاقيات التي تم توقيعها، كون الطرفين ليسوا بحاجة إلى جلسات حوار واتفاقيات جديدة.
وأوضح أنه تم دراسة تلك الأفكار من قبل حركة فتح حيث أرسلت رسالة خطية إلى الجانب المصري لتحديد موقفها بشكل واضح ونهائي، مؤكدًا على أنه كان مقررًا أن يزور الوفد غزة ووفدًا آخر لرام الله، إلا أن وفد رام الله ليس لبحث الموضوع من جديد ولكن لنقل إجابات حركة حماس بشكل نهائي.
وتابع قائلًا إنه سبق وصرَّح نهاية شهر يونيو الماضي أن المصريين أبلغوا فتح أن حركة حماس قامت بإبلاغهم بأنها تنسجم مع معظم الورقة التي أرسلتها فتح إلى مصر، وذلك ردًا على الأفكار التي طرحت من قبل المصريين بشكل علني.
وفيما يتعلق بموقف عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق أكد الأحمد على أنه بالفعل أجرى اتصالًا هاتفيًا معه إلا أنه لم يبحث ملف المصالحة بل كان من أجل التهنئة بالعيد وكان عبارة عن رسالة.
كما وأكد الأحمد على أن الاتصال من المفروض أن يكون عبر مصر، وكانت الحركة بانتظار إرسال الردود النهائية من مصر، مشيرًا إلى قولهم السابق إن المسألة ليست 90% وليست 99% بل 100%، كما وتم تناول موضوع العمل في معبر رفح بالتحديد.
وقال إن المصريين أبلغوهم أن للمعبر أهميته مثل أهمية عمل كل الوزارات والعنوان هو السيادة وسيطرة الحكومة على إدارة البلد.
وأضاف أن رد حماس عمليًا كان عبر الإعلام في الـ25 من يونيو الماضي خلال تصريح صدر عن الناطق باسم الحركة حيث قال بالحرف الواحد إن الحركة لن تسلم السلطة تحت أي ظرف ومعبر رفح أيضًا.
كما وشدد على أن مصر قررت عدم إرسال الوفد إلى غزة ولم تتم اتصالات جديدة مع حركة فتح لا من قبل الجانب المصري ولا من قبل أي طرف آخر.