سلطنة عمان تدعو واشنطن وطهران لحوار ينزع فتيل التوتر

عروبة الإخباري – دعت سلطنة عمان الولايات المتحدة وإيران لضبط النفس وحل الخلافات العالقة بينهما بالحوار. وكتبت وزارة الخارجية العمانية أمس في تغريدة على صفحتها بتويتر “تتابع السلطنة باهتمام بالغ التطورات الحالية في المنطقة وتأمل من الجانبين الإيراني والأميركي ضبط النفس وحل المسائل العالقة بينهما عبر الحوار”.

وأجرى برايان هوك كبير مستشاري وزير الخارجية الأميركي للسياسات والممثل الخاص للشؤون الإيرانية الاثنين مباحثات في مسقط مع وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي شملت التطورات الأخيرة في منطقة الخليج.

ونفت مسقط بالمناسبة أن تكون قد نقلت رسالة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيران بعد إسقاط طهران طائرة أميركية مسيرة غير مسلحة، تضمنت تهديدا أميركيا بالرد العسكري على تلك الحادثة التي أججت التوتر القائم أصلا بين الولايات المتحدة وإيران.

وأضافت “تؤكد عدم صحة ما يتداول إعلاميا من قيام السلطنة بنقل رسالة أميركية إلى الحكومة الإيرانية حول حادثة إسقاط الطائرة الأميركية بتاريخ 20 يونيو/حزيران”.

وقدمت طهران روايتان متناقضتان حول الرسالة الأميركية حيث أكد مسؤولان إيرانيان لم يكشف عن هويتهما أن القيادة الإيرانية تلقت رسالة من ترامب حذّرها فيها من ردّ عسكري على إسقاط الحرس الثوري طائرة أميركية مسيرة، لكن رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني نفى ذلك لاحقا. كما نفى الرئيس الأميركي ذاته أن يكون بعث برسالة تحذير لإيران مع الوسيط العماني.

وأسقطت إيران طائرة أميركية مسيّرة الخميس قالت إنها اخترقت مجالها الجوي قرب مضيق هرمز الاستراتيجي وهو ما نفته الولايات المتحدة.

وأعلن الرئيس الأميركي أنه ألغى ضربات عسكرية انتقامية ضد إيران الجمعة في اللحظات الأخيرة،، معتبرا أنها كانت ستشكل ردا “مفرطا”، في حين حذرت طهران من أن تعرضها لأي هجوم سيؤدي إلى هجمات على المصالح والقوات الأميركية في الشرق الأوسط.

وكان المبعوث الأميركي الخاص لإيران براين هوك قال في الكويت الأحد “لا يوجد قناة خلفية حاليا للتواصل مع إيران”، مضيفا “لم يوجه الرئيس رسالة إلى إيران ولكن لدينا الكثير من الدول التي عرضت مساعدتنا في خفض التصعيد وحث إيران على إنهاء تهديداتها لهذه المنطقة”.

وتأجّج التوتر بين طهران والولايات المتحدة مع هجمات لم يعرف مصدرها واستهدفت ناقلات نفط في الخليج في 12 من مايو/أيار و13 يونيو/حزيران. وألقت واشنطن باللوم على طهران التي نفت تورطها.

وتكرّر طهران وواشنطن التأكيد على أنهما لا تريدان الحرب، إلا أن التصريحات العدائية المتبادلة والحوادث في منطقة الخليج تتضاعف، على غرار الاعتداءات على ناقلات النفط وإسقاط إيران طائرة الاستطلاع الأميركية.

ولعبت سلطنة عمان التي تربطها علاقات جيدة مع إيران ادوار وساطة في السابق منها التوسط لدى طهران في الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع القوى الست الكبرى في 2015 للحد من برنامجها النووي مقابل رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية الغربية.

وزار وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي طهران الشهر الماضي في خضم التوتر بين واشنطن وطهران في زيارة رجحت مصادر دبلوماسية غربية أن تكون محاولة لتهدئة التوتر ونقل رسالة تحذير أميركية مفادها أن الرئيس الأميركي جادّ في مواجهة الأنشطة الإيرانية التخريبية في المنطقة.

وبعد إسقاط الطائرة الأميركية المسيرة تحدثت وسائل إعلام عن نقل سلطنة عمان رسالة من ترامب للقيادة الإيرانية وهو ما نفته مسقط وواشنطن وطهران.

واستضافت مسقط في السابق مفاوضات بين ممثلين عن جماعة الحوثي المدعومة من إيران وممثلين عن الحكومة اليمنية.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2015 زار وزير الخارجية العماني دمشق وأجرى مباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد المدعوم من موسكو وطهران، في أول زيارة يقوم بها مسؤول عسكري لسوريا بعد نحو 4 سنوات من تفجر الحرب السورية

Related posts

القطريون يصوتون على التعديلات الدستورية

الفايز يلتقي السفير السعودي لدى المملكة

20 شركة غذائية أردنية تشارك بمعرض الخليج الصناعي