عروبة الإخباري – «مهرجان جرش يمثّل إرثاً وطنياً كبيراً وهو تظاهرة ثقافية وغنية بمعنى الكلمة»
بهذه الكلمات استهلّ الدكتور محمد ابو رمّان المؤتمر الصحفي الذي عقدته ادارة مهرجان جرش للثقافة والفنون امس في فندق ميلينيوم وسط حضور إعلاميّ كبير.
واضاف الدكتور ابو رمان متحدثا باسم اللجنة الوطنية العليا للمهرجان والتي يرأسها ، ان «جرش» مهرجان يحتفي بالفن والثقافة الاردنية ويبرزها ضمن اهتماماته العالمية والعربية.
وهناك مشاركة عربية نوعية بالمهرجان بمشاركة نخبة من الفرق العالمية. واشار ابو رمان الى المساحة الواسعة التي افردها المهرجان لكل افراد العائلة الاردنية ورواد المهرجان وخاصة الاطفال ضمن فضاءات آمنة ومريحة ومطمئنة. بحيث تستطيع العائلة قضاء وقت ممتع في ظل اجواء جيدة. واشاد بالتسهيلات والبنى التحية التي وفرها المهرجان لزواره. كما نوّه الوزير الى خروج الفعاليات من موقع المهرجان الى المحافظات لتقديم الفن والثقافة والترفيه لابناء المدن والمحافظات المختلفة.
وقال ابو رمان ان المهرجان معنيّ بالصناعات الحرفية وانتاج اغانٍ وطنية ذات سويّة عالية. ودعا الجميع الى الالتفاف حول المهرجان وإنجاحه مما سينعكس اثره اجتماعيا وثقافيا. واشاد وزير الثقافة والشباب / رئيس اللجنة الوطنية العليا بمدير المهرجان أيمن سماوي الذي وصل الليل بالنهار لإنجاز ما أنجز وفي فترة قياسية. واكد ابو رمان ان بعض الفنانين الاردنيين يتقضون اجورا لا تقل عن امثالهم الفنانين العرب.
160 فعالية في 10 ايام
المدير التنفيذي للمهرجان ايمن سماوي الذي تولى المسؤولية في آذار الماضي، تناول التسهيلات التي تقدمها ادارة المهرجان لزوار ورواد المهرجان.. وقال سماوي : نحن نترجم شعار المهرجان الثقافي والفني بشكل حقيقي». وتناول الجديد بالمهرجان، وقال ان كل المسارح الموجودة في المدينة الاثرية سوف يشغلها المهرجان بفعالياته المختلفة. وللاطفال نصيب كبير في « شارع الاعمدة» مثل « الدمى» و « الحكواتي» و» تلوين الوجوه» ،إضافة الى الفعاليات الأخرى.
واشار الى وجود 160 فعالية خلال العشرة ايام التي هي عمر المهرجان لهذا العام.
وان المشاركين بالفعاليات تجاوزوا الـ 1500 شخص.
وهناك 25 فرقة فنية تُقام على « الساحة الرئيسية « التي تُسمّى « قلب المهرجان». يختتمها الدكتور هيثم سكرية بعرض سيمفوني اضافة لمشاركة المطربة غادة عباسي بفعالية غنائية.
وتحدث سماوي عن ميزة للعائلة الاردنية، حيث اطلق المهرجان « البطاقة الذهبية»/ العائلية التي تسمح مالكها حرية الدخول لكل الفعاليات بمبلغ 100 دينار فقط.
واستدرك قائلا، ان المهرجان لن يطرح اكثر من 500 بطاقة فقد كي يتيح المجال لباقي الجمهور من التمتع بحضور الفعاليات.
ابواب
واكد ايمن سماوي ان ادارة المهرجان اعدت 4 ابوب لدخول الجمهور الى « المسرح الجنوبي» الاكثر جماهيرية منها، باب واحد مخصص للصحفيين والاعلاميين.
كما تم استحداث مواقف اضافية للسيارات وهناك مساحات سوف يتم استئجارها من اصحابها لتسهيل مهمة الزوار والجمهور بأيسر السبل.
كما نوّه الى يُسر اجهزة التفتيش للزوار وتحديدا السيدات عبر البوابات المختلفة.
كما تحدث عن مهرجان السينما الذي يُعد إضافة نوعية بمشاركة عدد من النجوم كضيوف شرف ولجان تحكيم. وتم إطلاق اسم الناقد المرحوم حسان ابو غنيمة على دورة السينما تكريما ووفاء من المهرجان لدوره في مجال النقد السينمائي.
كما اشاد سماوي بفعاليات المسرح « الجنوبي» / مسرح النجوم. واشاد بعطاء فرقة « الرواد « وهم نخبة من روّاد الاغنية الاردنية الذين وهبوا حياتهم لابراز الاغنية والهوية الوطنية.
كما تحدث سماوي عن مدارس الـ sos حيث سيكون لهم مكان وفعاليات يتمتعون بها ،وفي وقت سابق رحب سماوي وباسم ادارة المهرجان باية مبادرات انسانية لذوي الاحتياجات الخاصة بالحضور والاستمتاع بالفعاليات.
وقال ان تذاكر حضور الفعاليات ستكون في شركة جت وميوزك بوكس. واشار الى ان باجات الصحفيين ستختلف هذا العام عن الاعوام السابقة بحيث تمنح باجات لدخول مسارح فقط وليس « كافة المسارح» وضمن شروط امنية، صورة الشخص واسمه الثلاثي لضمان سلامة الجميع.
مغالاة فنانين
وقال ايمن سماوي ان سبب غياب مطربين من دول الخليج العربي يعود لمغالاة بعضهم في الاجور، مع الأخذ بعين الاعتبار تخفيض موازنة المهرجان بمبلغ كبير؛ ما انعكس سلبا على المشاركات.
نجوم «الجنوبي» و «الشمالي»
ويبدأ المهرجان يوم 18 الشهر المقبل بحفل غنائي ادائي على « المسرح الشمالي» ومن ثم ينتقل الحضور الى « المسرح الجنوبي» لحضور اولى الفعاليات وهي حفلة النجم عمر العبلد الللات.
ومن المشاركين بالفعاليات النجوم اسامة جبور ووائل كفوري ونانسي عجرم ويحيى صويص وجهاد سركيس ومحمد منير واحمد عبندة ومارسيل خليفة وفرقة الرواد وصوفيا صادق وفرقة نادي الجيل الشركسية والمطرب محمد عساف وديانا كرزون وبسام الحلو ونايف الزايد وسهير عودة ويوسف كيوان ومحمد ابو غريب وغالب خوري وليندا حجازي وحسين السلمان
ومن نجوم « المسرح الشمالي» : زين عوض ولطفي بوشناق ومكادي النحاس وجاهدة وهبي والشاعرة ماجدة داغر وعطالله هنيدلة وفرقة نايا و وفرقة اوبرا الاسكندرية وفرقة اتوستراد وعلىي حمادة وثمين حداد وفادي سمير وسلاطين وشيوخ الطرب وعبير نعمة وكارولين ماضي وبيسان كمال. وسعد ابو تايه.
مسرح ارتمس والساحة الرئيسية
امام مسرح ارتمس سوف يحتضن مسرح الدمى ومسرحية فتاة الرمان ومقامات القدس وفرقة الفحيص للموسيقى العربية وفرقة نغم الكويتية ومسرحية الطائر الذهبي وفرقة درم جام وفرقة اكاديمية الموسيقيين الصغار وعلوم السيدة واي هاي وهناك عرض بعنوان « الموسيقى تجمعنا»ز
اما عروض « الساحة الرئيسية» فتتضمن عروضا لفرق محلية وعربية واجنبية مثل فرقة الحسين الموسيقية وفرقة شابات السلط والفنان ماجد زريقات ومسرحية للفنان الكوميدي حسين طبيشات وفرقة عمون وفرقة الريشة وفرقة جبال الطفيلة وفرقة احياء التراث / الكرك والبادية وفرقة من تايلند وفرقة السامر الاردني والاغوار وفرقة منتدى كفر خل وكفرنجة والطفيلة وفرقة الحجايا للسامر وفرقة المحبة للفلكلور وفرقة نادي ابداع الكرك وفرقة معان وجمعية العقبة للفنون والعقبة للفنون الشعبية المغير وفرسان البادية والشونة الجنوبية وجوقة المعمدان/ مادبا وفرقة شباب الرمثا وغيرها والختام بليلة موسيقية مع الفنان هيثم سكرية.
البرنامج الثقافي
من جهته استعرض مدير المهرجان أيمن سماوي مفردات المهرجان في جوانبه الثقافية والفنية، مشيرا إلى وجود العديد من الفعاليات الفنية والعربية حيث يضم 1500 مشاركة أردنية من مسرحيين ومنتجين وموسيقيين وشعراء وأدباء، مؤكدا على استحداث برامج مخصصة للأطفال، مبينا أنه تم التركيز في هذه الدورة على أهمية السينما من خلال مشاركة 25 فيلما قصيرا، وتم تشكيل لجنة تحكيم أردنية وعربية تكونت من الفنانين: جمال سليمان، مادلين، عدنان مدانات، وعبير عيسى، وكما أطلق على هذه الدورة دورة الناقد السينمائي الراحل حسان أبو غنيمة، وهناك أيضا ضيوف شرف للمهرجان.
وأكد أيمن سماوي على أهمية التشاركية مع رابطة الكتاب الأردنيين في إعداد البرنامج الثقافي وبرنامج الشعر، وقال: سيشارك 25 شاعرا وشاعرة من الأردن إلى جانب مجموعة من الشعراء العرب، وكما أن هناك تعاونا آخر مع اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين حيث سيكون هناك برنامج ثقافي مهم أيضا في مقر الاتحاد، وقد حرصنا كل الحرص مع اللجنة الثقافة على الكفاءات في اختيار الأسماء الشعرية محليا وعربيا، وقد حرصنا أيضا على تقديم برنامج ثقافي مختلف.
وأضاف سماوي: تنهض فلسفة المهرجان في هذه الدورة على تقديم إضافات نوعية في مختلف حقول الإبداع الثقافية والفكرية والفنية، منها عقد ندوتين في المركز الثقافي الملكي بعمان، الأولى منهما فكرية تكتسب بعدا وطنيا وقوميا وإسلاميا بعنوان «القدس» وستعقد في 24 تموز المقبل. وستتضمن ندوة القدس بحسب اللجنة الإعلامية، جلستين وتستهل بعرض الفيلم الوثائقي «المرابطون» الذي يتحدث عن القدس وكتب نصه الكاتب مخلد بركات وأخرجه رائد عربيات وإنتاج التلفزيون الأردني وكان حصل على الجائزة الذهبية لمهرجان اتحاد الإذاعات والتلفزة العربية في تونس عام 2016. ويشارك في جلستها الأولى التي سيديرها الدكتور عزت جرادات رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس سيادة المطران عطا الله حنا بورقة بعنوان «رسالة القدس وفلسطين للرأي العام، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، فضيلة الشيخ الدكتور عكرمة صبري بورقة بعنوان «مقاومة المرابطين لمخططات الاحتلال» وأمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله كنعان بورقة تحمل عنوان «الدور الأردني في حماية المقدسات». فيما سيشارك في الجلسة الثانية التي سيديرها الدكتور ربحي حلوم وكل من المؤرخ الدكتور علي محافظة في ورقة بعنوان «القدس الى اين» والباحث نواف الزرو بورقة «القدس من هرتزل حتى ترامب» والباحث الدكتور وليد عبد الحي بورقة «آفاق ومستقبل المدينة المقدسة» والباحث الدكتور عبد الله العبادي بورقة «الاعمار الهاشمي والوصاية على المقدسات».
اما الندوة الثانية فهي ذات بعد إبداعي ثقافي فني بعنوان «الدراما الاردنية: الواقع والآفاق» والتي ستعقد في 25 تموز، ستعمل على مناقشة قضايا الدراما التلفزيونية من مختلف جوانبها وروافدها الإبداعية في تركيز على هوية أردنية ثقافية، من خلال مشروع وطني يمتلك خصوصيته المعبرة عن المجتمع الأردني بوصفه متنوع الثقافات، وستستهل الجلسة الاولى منها والتي سيديرها أمين عام وزارة الثقافة هزاع البراري، بعرض فيلم قصير عن مراحل الدراما التلفزيونية الأردنية. وسيشارك في الجلسة نقيب الفنانين حسين الخطيب بورقة بعنوان «الدراما التلفزيونية الأردنية.. واقع وطموح» وعميد معهد الإعلام الأردني ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأذاعة والتلفزيون الأردني الدكتور باسم الطويسي بورقة «برنامج تطوير الدراما في مؤسسة الأذاعة والتلفزيون» والناقد رسمي محاسنة بورقة «قراءة تحليلية لبنية إنتاج الدراما التلفزيونية الأردنية (نقاط القوة والضعف)» والمنتج عصام حجاوي بورقة «توجهات الإنتاج الدرامي بين الكفاءات المحلية والأسواق العربية» فيما سيقدم الفنان زهير النوباني شهادة ابداعية. أما الجلسة الثانية التي ستديرها الفنانة نادرة عمران فسيشارك فيها الكاتب والسيناريست الزميل مصطفى صالح بورقة «تجارب ناجحة في الدراما الأردنية» والمخرج محمد عزيزية بورقة «الدراما بين الشكل والمحتوى» والكاتبة سميحة خريس بورقة «الفنون الإبداعية الداعمة للدراما والكاتب والسيناريست الدكتور محمد البطوش بورقة «الفنون الإبداعية الداعمة للدراما» وتختتم الجلسة بشهادة إبداعية من الكاتب والفنان محمود الزيودي.