عروبة الاخباري- سمية أبو عطايا
تعليق على برنامج من عمان حلقة أمس الدكتور عبد الله النقراش.
تهانينا القلبية* الكاتب والأعلامي سلطان الحطاب* بعيد الفطر المبارك،وعودة برنامجكم المميز.
لفت انتباهي هذه المرة زيادة عدد المتابعين والمعلقين ،وهذا دليل على نجاح برنامجكم ووصوله إلى قلوب وعقول المشاهدين.
أشكرك *الكاتب والأعلامي سلطان الحطاب* على انتقاء ضيوفك والذين جميعهم يتمتعون بفكر وثقافة واسعة.
إن تمتعكم بهذه الخبرةالواسعة في الحوار والقدرة على استقراء الواقع وطرح الأسئلة المناسبة، لهو من أهم عوامل نجاح هذا البرنامج .
أحيي ضيفك الدكتور عبد الله النقراش والذي بدأت الحوار معه حول كتابه(الربيع العربي الثورات وإلارتدادات )
إن الدكتور عبد الله رأى أن الظرف الموضوعي العربي كان مهيئا للقيام بهذه الثورات خاصة أن الذهن السياسي الإجتماعي كان يتمتع بنضج يفوق الذهن السياسي للحكم، بعض الأنظمة تكيفت مع هذه الثورات وأنظمة قاومتها واستعانت بقوى خارجية لقمعها.
رأيي أن كل هذه الثورات فشلت،لضعف العامل الذاتي لدى من قاموا بهاولتربص قوى أخرى والاستيلاء عليها خاصة من قبل الأسلام السياسي.
كانت ارتدادات هذه الثورات كارثية وأولها أن من قاموا بها أو من قاموا بسرقتها وحرفوها عن مسارها الأصلي،شطبوا من أجنداتهم القضية الفلسطينية وذريعتهم أن الوضع الداخلي هو اولوياتهم.
تطرقتم إلى الحراك الشعبي في الجزائر والسودان والذي كان أكثر نضجا وقد استفادت الجماهير في كل من الدولتين من أخطاء الدول العربية التي سبقتها في الحراك 1-الحراك سلميا 2-الحرص الشديد على عدم السماح لقوى أخرى سواء إقليمية أو دولية للتدخل3-التظيم ووجود قيادة تنظم هذا الحراك.
في السودان يحاول المجلس العسكري الالتفاف على الثورة لكن وجود أحزاب منظمة وفاعلة سيحول دون ذلك.
فجأة ودون مقدمات تحول الدكتور عبد الله إلى القضية الفلسطينيةوانتقد اتفاق أوسلو بشكل غير مباشر حيث قال:انه من بداية الإتفاق كان واضحا أن لا دولة فلسطينية ،لا لاجئين،لا قدس،والدليل تقسيم الضفة إلى مناطق ا،ب،ج.
على الرغم من ذلك الدكتور عبد الله متفائل ويراهن على عامل الزمن والنمو الديموغرافي الذي يخشاه الصهاينة.
*الكاتب والإعلامي المتميز سلطان الحطاب* لقد كان ذكاء منك أن تقوم بشرح وإزالة الغموض عن كثير من الأفكار والأقوال التي كان يذكرها الدكتور وهذا يدل على خبرة واسعة ودراية بمزاج المشاهد وتفكيره.
أسئلتك عبرت عما يدور في أذهان كل مواطن عربي وكل متابع للاحداث التي تمر بها منطقتنا العربية وهي ليست مجرد أسئلة فقط بل أيضا وضع الحلول لهذه الأسئلة والى أين ستوصلنا صفقة القرن.
إن هذه الأسئلة والتي كانت إجابتها تعبر عن الواقع هي أيضا تحفز وتشحذ الهمم للتصدي لهذا الغول،وقد أصبت في توصيف صفقة القرن بأنها الغول .
أشكرك* الكاتب والأعلامي سلطان الحطاب* على هذا الحرص الغير مسبوق على مصلحة الأردن وفلسطين وشاركت ضيفك الكريم لتعريف المواطن الفلسطيني والأردني واجبه وما المطلوب منه للتصدي لهذه الصفقة اللعينة .
أثمن عاليا الدور الأردني والجهود الذي يبذلها *جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله* وعلى الصمود الأسطوري أمام كل الضغوطات الإقليمية والأمريكية وأيضا للتصدي للضغوطات الإقتصادية على الأردن الشقيق.
أشكرلك جهودك *الكاتب والإعلامي المتميز سلطان الحطاب *على ماتبذله من جهد وتعب ومعاناة وأنا على يقين لو جند ثلاثة أو أربعة إعلاميين أنفسهم وساروا على نهجك ووضحوا للجماهير العربية خطورة ما يحدث حولهم وواجبهم للتصدي لصفقة القرن لماتت في مهدها.
*الكاتب والإعلامي المتميز سلطان الحطاب *رهانك صائب عل صمود الشعب الفلسطيني والتفافه حول قيادته ممثلة بالرئيس محمود عباس والجهود الحثيثة التي يبذلها على الصعيدين الدولي والإقليمي ووقوفه كالصخرة أمام عواصف ترامب ونتنياهو وصلابة الموقف الأردني ومؤازرته كفيل بأن يسقط كل الجهود لتصفية القضية الفلسطينية العادلة .
إن التمسك بقرارات الشرعية الدولية والنضال الشعبي والصمود والتمترس في الأرض هو كفيل بتحقيق النصر .
بوركت جهودك ،والشكر الجزيل للدكتور عبد الله النقراش