عروبة الإخباري – قالت المديرية العامة للدفاع المدني، فجر الجمعة، إنها أخمدت حريق أشجار حرجية وأعشاب جافة في ثلاثة مواقع مختلفة في محافظة جرش، دون إصابات في الأرواح.
الخسائر اقتصرت على احتراق وشفط العديد من الأشجار الحرجية والأعشاب الجافة، قدرت مساحة الحريق بـ (1200) دونم.
وأوضحت المديرية أن عمليات مكافحة إخماد الحريق استمرت لأكثر من 14 ساعة نظراً لوعورة المنطقة وصعوبة وصول آليات الإطفاء إلى الحريق وتشكل التيارات الهوائية التي أسهمت في تجدد الحريق وانتقال النار من مكان لآخر بين الأشجار وبخاصة في منطقة ثغرة عصفور.
واستُخدمت معدات إطفاء متخصصة لمعالجة مثل هذه الحرائق وبإسناد من طائرات سلاح الجو الملكي التي عملت على مكافحة الحريق بواسطة غارفات المياه.
وشُكلت لجنة من قبل الجهات المعنية للوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى نشوب الحريق، وأضافت أن الدفاع المدني أبقى مجموعات من النقاط معززه بالآليات والمعدات والكوادر البشرية في وضع استعداد خوفاً من تجدد النيران في منطقة ثغرة عصفور .
وشارك في العمليات بعض المديريات الميدانية في إقليم الشمال بالتعاون مع القوات المسلحة ممثلة بسلاح الجو الملكي وقيادة المنطقة العسكرية الشمالية وقوات الدرك والأمن العام ووزارتي الزراعة والمياه ووزارة الداخلية ممثله بمحافظ جرش والحكام الإداريين وأهالي المنطقة.
المديرية أعلنت الخميس أن كوادر الإطفاء تقوم بعمليات إخماد الحريق في منطقة ثغرة عصفور في محافظة جرش بالتعاون مع القوات المسلحة والأمن العام وقوات الدرك ووزارتي الزراعة والمياه والبلديات والحكام الإداريين ضمن مناطق الاختصاص في محافظة جرش.
وأضافت أن “جهاز الدفاع المدني وبالتعاون مع الأجهزة المعنية يبذل جهوداً كبيرة لغايات إخماد الحريق نظراً لتشعبه ووعورة المنطقة وصعوبة وصول آليات الدفاع المدني إليها”.
بإيعاز من المدير العام لقوات الدرك اللواء الركن حسين الحواتمة، تحركت مساء الخميس، مجموعات من قيادة درك الشمال لمساندة جهود رجال الدفاع المدني والجهات المعنية في إطفاء عدد من الحرائق التي اندلعت … في محافظة جرش.
وتشارك آليات وصهاريج المياه التابعة لقوات الدرك في الموقع مع مجموعات الدفاع المدني والجهات المعنية، والتي تبذل جهوداً في عملية الإطفاء وقاربت على الانتهاء من إخماد الحرائق.
مديرية الدفاع المدني أوضحت في بيان أنه “تم إخماد الحريق في منطقة المدينة الأثرية … الدفاع المدني يتمكن من إخماد حريق في منطقة المجر … لا زالت عمليات المكافحة مستمرة من قبل طواقم الإطفاء في منطقة ثغرة عصفور وبالتعاون مع أجهزة معنية”.
وشب حريق في منطقة ثغرة عصفور التابعة لمحافظة جرش أتى على ما يزيد عن 800 دونم من الأشجار الحرجية، بحسب مدير دفاع مدني جرش المقدم أحمد العنانزة.
وبحسب الجيش فقد “ساهمت الطائرات مع مجموعات الدفاع المدني وباقي الكوادر في المؤسسات والأجهزة المعنية في محافظة جرش من أجل إخماد الحريق والحيلولة دون انتشاره إلى باقي المناطق خاصة في المناطق ذات الطبيعة الوعرة والتي لا يمكن للآليات المدولبة والمجنزرة من الوصول إليها”.
أوضح أن “المنطقة العسكرية الشمالية وضعت عدداً من صهاريج المياه تحت الاحتياط لإسناد جهود مديرية الدفاع المدني تحسباً لتجدد الحرائق في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة”.
وأفاد مراسل “المملكة” بوصول تعزيزات من القوات المسلحة بآلياتها وأفرادها إلى مديرية الدفاع المدني لإطفاء “الحريق الكبير الذي مازال مستمرا”.
وقالت غرفة عمليات دفاع مدني جرش إنه “تم السيطرة على معظم الحريق بنسبة 90%”.
المديرية قالت في وقت سابق، الخميس، إن “فرق الإطفاء في مديرية دفاع مدني جرش وبإسناد من بعض مديريات الدفاع المدني في الشمال تتعامل مع ثلاث حرائق بمواقع مختلفة بمنطقة ثغرة عصفور والمدينة الأثرية والمجر”.
وأوضح مراسل “المملكة” أن مديرية الأمن العام أغلقت طريق ثغرة عصفور – إربد.
وأضافت مديرية الدفاع المدني أن “فرق الإطفاء تبذل جهود حثيثة وبالتعاون مع وزارتي الزراعة والمياه لمكافحة الحرائق وذلك لطبيعة المنطقة وتضاريسها الوعرة التي تشكل عائقا إمام آليات الدفاع المدني وكوادرها وبخاصة منطقة ثغرة عصفور … جهاز الدفاع المدني قام بالتنسيق مع سلاح الجو الملكي لاستخدام طائرة (MI 26) لغايات المشاركة في مكافحة الحريق”.
وشاهد مراسل المملكة طائرة تستخدم لإطفاء الحريق.
واندلع حريق، الخميس، أتى على 80 دونماً من الأعشاب الجافة في موقع مدينة جرش الأثرية، بحسب مدير آثار جرش زياد غنيمات.
وقال غنيمات إن كوادر دفاع مدني جرش سيطرت على الحريق، ولم تقع أي إصابات.
“الحريق الأكبر في هذا الصيف والذي سبقه 5 حرائق بمناطق متفرقة من الموقع إلا أنها كانت محدودة”، بحسب غنيمات الذي أشار إلى أن جفاف الأعشاب وكثافتها العام الحالي، وارتفاع درجات الحرارة عوامل ساعدت في سرعة انتشار الحريق.
وبين أن “الحريق والذي سبقه كان عبارة عن امتداد لحرائق من خارج الأسلاك المعدنية المحيطة بالموقع الأثري”.
وأشار غنيمات إلى أن 20 عاملاً يقومون بأعمال التعشيب في الموقع الأثري، حيث إن “كميات الأعشاب هذا العام كانت غير مسبوقة بفضل الموسم المطري الجيد”.