عروبة الإخباري – أكد النائب خليل عطية أن الملك عبدالله الثاني “لقن” كبير مستشاري الرئيس الأميركي جاريد كوشنر “درساً في التاريخ والجغرافيا” على حد تعبيره.
وقال عطية في تصريح صحفي مساء الأربعاء: “لقن جلالة الملك عبدالله الثاني أدامه الله الفتى الغر الجاهل المدعو كوشنر، درسا في التاريخ والجغرافيا؛ عندما أبلغه بوضوح وصراحة بأن مملكة الهاشميين لا تقبل أقل من حل الدولتين ودولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن “رسالة القيادة هنا واضحة لكوشنر وصحبه من عرابي الظلام والشر ورموز الصهيونية في زمن التخاذل العربي، وقوامها: لا مكان لمقترحاتكم الشريرة بين النشامى مهما تطلب الأمر”.
وتابع عطية: “الرؤية واضحة عند ملكنا ودولتنا بلا غباش ولا مواربة”.
وأردف: “نقترح على الفتى المسترسل في الجهل، والذي لا يعرف شيئا عن شعبنا الفلسطيني والاردني ولا حتى عن الصراع، أن يلملم خيبته ويرحل، فعمان لا تحترمه، وتعتبره ضيفا ثقيلا سيئ النية، ولعوب في المعنى والمبنى”.
وقال إن “على كوشنر المغادرة حاملا معه خيبته، وعلى بعضنا من أصحاب السلطة والاجتهاد في بلدنا الصمت بعد الموقف الملكي وتتبع مسار (كلا) التاريخية لعميد بني هاشم، فلا حاجة لنا حول نهر الأردن العظيم باجتهاداتهم ونظرياتهم حول الواقعية”.
وأضاف أن مؤتمر المنامة بالبحرين تطبيعي وانهزامي بدون شك، وهو بمثابة المحطة الاولى في قطار العبث بالأمن القومي والوطني الاردني تمهيدا لصفقة القرن سيئة السمعة والصيت، والتي لن تمر”.
وحذر عطية الحكومة “من أي محاولة للاجتهاد أو الحديث عن حضور من اي نوع من هذه المؤتمرات، حيث يتربص من لا يحبون الاردن بمصالحنا الحيوية والاساسية”.
وتابع: “المؤتمرات التي ستعقد خطيرة، وقيادتنا قالت كلمتها بكل اللهجات، وعلى جميع المسؤولين والسياسيين تجنب الكمين المنصوب لنا في المنامة، والالتزام بمضمون ومنطوق (كلا) الهاشمية التي أطلقها جلالة الملك المفدى”.
وكان الملك عبدالله الثاني قد استقبل في قصر الحسينية اليوم الأربعاء، كبير مستشاري الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، الذي يزور الأردن ضمن جولة له في المنطقة.
وجرى، خلال اللقاء، بحث المستجدات الإقليمية، خصوصا الجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأكد الملك ضرورة تكثيف جميع الجهود لتحقيق السلام الشامل والدائم على أساس حل الدولتين الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتعيش بأمن وسلام إلى جانب “إسرائيل” وفق قرارات الشرعية الدولية.
وحضر اللقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومستشار الملك للاتصال والتنسيق الدكتور بشر الخصاونة، والسفيرة الأردنية في واشنطن دينا قعوار، ومساعد الرئيس الأميركي والممثل الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، والوفد المرافق.