عروبة الإخباري- كتب سلطان الحطاب-
كنت أتساءل إلى أي مدى يمكن للغة الدكتور شبيب عماري المستندة إلى مضمون من المعرفة في حقل عمله الحالي وهو رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات أن يسمو في تطوير أعمال الشركة و أن يولد الرضى لدى المساهمين فيها .. وهل اختلاف شخص رئيس مجلس الإدارة من حيث القدرة على الاقناع والقدرة على التبشير والترويج له انعكاسات على اداء الشركة وإلى أي مدى.
قد يكون نموذج السيد عبد الكريم الكباريتي في البنك الأردني الكويتي شبيها فقد ساهمت شخصيته إلى حد كبير في تطوير أعمال البنك مستندة إلى الكاريزما والإحاطة بالمعرفة الدقيقة والتفصيلية التي يتوفر مثلها لدى الرئيس التنفيذي والقيادات الإدارية وحتى الفنية.
ما زالت إدارة الاتصالات الأردنية في مختلف نشاطاتها المتنوعة تتفاءل بقيادة الدكتور عماري وحتى الاطالة في الكلام والإجابة المفصلة على الأسئلة وهي الاجابات المبثوثة بلطافة وخفة الدم واحترام المُخاطب..
الاتصالات الأردنية ما زالت تحصد نتائج ايجابيه في السنوات العجاف التي ما زالت رياحها السموم تهب علينا لتنجب أكواما إضافية من البطالة وتحول ما تبقى من الطبقة الوسطى الى جيوب الفقر في وقت ما زالت حكوماتنا مرتبكة وتحاول البحث عن سبل الخلاص وسط وعود لم يعد المواطن يركن اليها.
ومع هذا الجو تقدم الاتصالات أرباحا توزعها على مساهميها لتخفف عن ذوي الحاجات لربح السهم شيئا من المعاناة وقد وصلت الأرباح الى 11.47 % من رأسمال الشركة البالغ اكثر من 187 مليون دينار.
ومع المرور في مناخات صعبة يقول رئيس مجلس الإدارة أن الشركة لم تتوقف عن التطور والتطوير والإضافة والتوسع واعتماد التكنولوجيا الاحدث في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهذا ما أكده لي السيد رسلان ديرانية من الإدارة التنفيذية في إجابات على اسئلة طرحتها عليه في لقاء منفرد بعد أيام من انعقاد مجلس الإدارة..
ما يرهق شركات الاتصالات هي الاقتطاعات الإضافية والمتنامية من الرسوم والضرائب التي تفرضها الحكومة وفي بعض الأحيان يكون تأثير هذه الخصومات والاقتطاعات قويا ويخبط خبط عشواء وبكلف عالية.
في المعلومات التي حصلت عليها من السيد ديرانية أن الشركة استحوذت على ترددات إضافية بلغت (39) مليون دينار وهي تقف على عتبة (5G) أو في منزلة بين المنزلتين ولكنها ما زالت في (4G )على أمل الوصول الهادئ والتام لاحقاً إلى الرقم (5) بما يحمل من دلالات في التطور والارتقاء واللحاق بالعصر بل والريادة فيه.
فقد وصل الاستثمار في الشبكات في العام الماضي إلى (62) مليون دينار وقد صاحب ذلك نشر شبكة الفايبر لتوفير سرعات عالية للانترنت وتبادل البيانات للبيوت والأعمال..
وحين يتحدث الدكتور عماري من موقعه كرئيس لمجلس الإدارة في الشركة عن المسؤولية الاجتماعية لما تؤديه الشركة فانه يتجلى لإيمانه المطلق بهذا الدور وحرصه المستمر على تعظيمه وزيادته واخذ الأولويات الأساسية فيه وقد تنوعت أشكال الدعم في هذا السياق لتشمل مواقع في التعليم والرياضة والشباب إضافة إلى الاهتمام بالمبدعين والمتفوقين من خلال منصة الشركة لتسريع نمو الأعمال والشركات الناشئة في الجانب الفني المحض المستهدف للتطوير.
قدم الرئيس التنفيذي الفرنسي “ماريني” فتاوى عن أعمال الشركة وأشكال مواصلة العمل لإدماج التكنولوجيا الحديثة في التفاصيل اليومية وقدم على ذلك أمثلة مما تحقق أو مما وعد بتحقيقه فكان نموذج منصة (yo ) الشبابية مما الأسباب المؤدية لزيادة الانتشار …وأورد في مداخلته عوامل أخرى منها السياسة الاستثمارية الناضجة التي نهجتها الشركة لتطوير شبكتها وتعزيز قدراتها واستجابتها التقليدية لروح المبادرة التي تؤمن بها الشركة ..
ووصف الرئيس التنفيذي العام 2018 بأنه تميز بأداء تشغيلي أثبتت فيه الشركة مرونة واحتواء تحديات المنافسة, فكانت النتائج أرباحاً تشغيلية بلغت (104)مليون دينار وبلغ حجم الإيرادات برمتها خلال العام الماضي (324.4)مليون دينار بالرغم من كل المحبطات والتكاليف المتنامية والمفاجئة..
وكان الرئيس التنفيذي قد بشر الحضور بنجاح الشركة في تركيب أول محطة توليد للطاقة الشمسية وربط إنتاجها مع شركات توزيع الكهرباء المحلية ووعد أن تنعكس الايجابيات لذلك في عام 2019.
أما الموجودات العامة في الشركة فقد جاء على ذكرها برقم وصل إلى (624.3) مليون دينار في حين بلغت حقوق الملكية (273.9) مليون دينار نهاية العام 2017.
وعن المستقبل فقد أكدت خطة اورنج الأردن عن عام 2019 على استمرار الشركة في العمل على تعظيم رضا مشتركيها عن الخدمات المقدمة واستمرار البقاء في المقدمة وإزالة أي عقبة وحل أي مشكلة تعترض البرنامج الطموح, والهدف كان وما زال المزيد من المشتركين ومواكبة ذلك بإطلاق المزيد من الخدمات الجديدة والمميزة..