عروبة الإخباري – قال رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز: إن الحاجة أصبحت ماسة الى التعلم من اجل العمل المنتج المبدع، الذي يسهم في بناء الوطن، ويمكن الموارد البشرية من مواصلة تميزها في مختلف جوانب المعرفة والعلوم”.
واضاف خلال رعايته امس السبت المؤتمر العلمي الدولي الرابع لكلية الاعمال في جامعة عمان العربية بعنوان: رأس المال البشري في عصر المعرفة، ان الهدف من الجامعات لم يكن يوما إضافة أعداد جديدة لأرقام البطالة، وأن التعليم من أجل التعليم لم يعد يناسبنا.
واضاف في المؤتمر الذي حضره رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور عمر الجازي، وعدد من الأعيان وقيادات المجتمع المحلي، ان تنمية الموارد البشرية وتطويرها تمثل الثروة الحقيقية والرئيسة لأية دولة، فكلما تمكنت الدولة، من الحفاظ على ثرواتها البشرية، وعملت على تنمية قدراتها للتعامل مع تطورات العصر، كلما تقدمت في مختلف المجالات، وكانت اكثر قوة وثباتا.
وبين أن الاردن كان على الدوام، يؤمن ان الثروة الحقيقية هي الإنسان، لهذا كان اهتمامنا بالعنصر البشري، منذ بداية تأسيس الدولة الاردنية، لما لذلك من دور كبير في عملية التنمية الشاملة، مشيرا إلى أن الاردن أدرك بأن الثروات الحقيقية ليست فقط الاصول الملموسة كالأراضي والمباني فقط، بل هي العنصر البشري الذي يمتلك المعرفة، باعتباره المحرك الرئيس لعجلة التنمية والتطور.
وقال: إنه وفي ظل ثورة المعلومات والتكنولوجيا والذكاء الصناعي والرقمي، وعصر الريبوتات، يجب ان ندرك بأن معطيات العصر قد تغيرت، وفرضت علينا تحديات جديدة علينا ان مواكبتها، من خلال إعادة تأهيل مواردنا البشرية، وادامة التطور والنمو، وهذه مسؤولية الجميع، وخاصة مراكز البحث العلمي والجامعات، مشددا على ضرورة تفعيل دور الجامعات في العمل على تأهيل شبابنا تأهيلاً نوعياً، يتناسب مع احتياجاتنا المستقبلية، ومتطلبات التنمية الشاملة، في مختلف المجالات.
وأضاف أن هذا الواقع يجب ان يدفع الجامعات، وكافة الجهات ذات العلاقة، بالعمل على إعادة النظر، في مختلف التخصصات الجامعية التي تدرس، فهناك للأسف، تخصصات جامعية لها حاجة فعلية في سوق العمل، لا تلقى القدر الكافي من الاهتمام، مثلما تلقاه التخصصات الراكدة، التي تجاوز الزمن بعضها.
وقال رئيس جمعية رجال الاعمال الاردنيين حمدي الطباع: إن التوجه الآن في نظريات النمو الاقتصادي الحديثة يتجه نحو اقتصاد المعرفة الذي يعتبر فيه رأس المال البشري المؤهل من الاصول ذات القيمة في الاقتصاد المبني على المعرفة.
وأضاف ان اهتمام العديد من الدول تحول من الاقتصاد التقليدي إلى الاقتصاد القائم على المعرفة كخيار تنموي، بهدف زيادة الانتاجية في مجالات الانتاج الصناعي والزراعي والخدمات والادارة لتحسين التنافسية، مبينا ان القطاع الخاص يعتبر المشغل الاكبر للعمالة في الاردن. وقال رئيس جامعة عمان العربية الدكتور ماهر سليم: إن الحاجة ماسة اليوم اكثر من أي وقت مضى للتركيز على الإنسان والاستثمار فيه لأنه محور الاقتصاد المعرفي الجديد، وان نستشرف من التوجيهات الملكية الحافز والكيفية لتحقيق الاستثمار الامثل في الإنسان للخروج من دوامة الفقر والبطالة. وأضاف أن الجامعات مطالبة بدور مهم في الانتقال من التعليم إلى التعلم بأساليب تفاعلية تكسب الطلبة المهارات والمعارف التي تؤهلهم لسوق العمل وترفع من تنافسيتهم. ويهدف المؤتمر إلى إتاحة الفرصة للباحثين والخبراء وطلبة الدراسات العليا طرح أفكارهم ونتاجاتهم، وعرض التحديات والمشكلات التي تواجه رأس المال البشري حاضرا ومستقبلا في عصر المعرفة، والعمل على طرح الحلول مستقبلا.
وقال رئيس المؤتمر، عميد كلية الأعمال الدكتور نمر السليحات: إن المشاركين في المؤتمر سيناقشون الاوراق البحثية الموزعة على ثمانية محاور رئيسة تتناول الجوانب الإدارية والتسويقية والمحاسبية والمالية ونظم المعلومات الإدارية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية وحاضنات الاعمال وقضايا المرأة ذات العلاقة في موضوع المؤتمر. ويشارك في أعمال المؤتمر الذي يستمر يومين، دول فلسطين، الجزائر، العراق، تونس، مصر، السودان، السعودية، ليبيا، سوريا، اليمن، سلطنة عُمان، ماليزيا، بالإضافة الى الأردن